• منوعات

    الكشف عن وجه امرأة نياندرتال عاشت قبل 75 ألف عام


    894 قراءه

    2024-05-09 12:38:17

    دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- دُفنت امرأة في الأربعينيات من عمرها في كهف قبل 75 ألف سنة، ووضع جثمانها داخل أخدود مجوف لاستيعاب جسدها. كانت يدها اليسرى ملتوية تحت رأسها، وربما وضعت صخرة خلف رأسها كوسادة.

    وكانت المرأة المعروفة باسم شانيدار Z، نسبة إلى الكهف الموجود في كردستان العراق حيث تم العثور عليها في عام 2018، من إنسان نياندرتال، وهو أحد انواع الإنسان القديم الذي اختفى منذ حوالي 40 ألف عام.

    وتمكّن العلماء الذين يدرسون رفاتها من تجميع جمجمتها بعناية من 200 قطعة عظمية خلال تسعة أشهر. واستخدموا ملامح الوجه والجمجمة لتوجيه عملية إعادة البناء لفهم الشكل الذي قد تبدو عليه.

    تم عرض الوجه المذهل الذي أعيد إنشاؤه في فيلم وثائقي جديد بعنوان "أسرار إنسان نياندرتال" من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) لصالح Netflix.

    وقالت الدكتورة إيما بوميروي، عالمة الحفريات البشرية والأستاذة المشاركة بقسم الآثار في جامعة كامبريدج، التي اكتشفت الهيكل العظمي وظهرت في الفيلم الجديد، إنه مع حواف الحاجب الواضحة، وغياب الذقن، تبدو جماجم إنسان النياندرتال مختلفة عن جماجم جنسنا البشري، الإنسان العاقل. وأضافت أنّ إعادة بناء وجه شانيدار Z تشير إلى أن هذه الاختلافات ربما لم تكن صارخة في الحياة.

    وأوضحت: "هناك بعض التعديلات التي أجريت، لكن في الجوهر توجد جمجمة حقيقية وبيانات حقيقية عما نعرفه عن (هؤلاء) الأشخاص".

    وأشارت بوميروي إلى أن "وجهها كبير جدًا بالنسبة لحجمها. وتتمتّع بحاجبين كبيرين جدًا، وهو ما لا نراه عادةً".

    عاش إنسان نياندرتال في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وجبال آسيا الوسطى لنحو 300 ألف عام، وكان هناك حقبة متداخلة مع الإنسان الحديث امتدت لـ30 ألف عام أو نحو ذلك. كشف تحليل الحمض النووي للبشر الحاليين أنه خلال هذا الوقت، كان إنسان النياندرتال والإنسان العاقل يواجهان بعضهما البعض في بعض الأحيان ويتزاوجان.



    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24