اخبار اليمن ألغام ذراع إيران تواصل تنكيلها باليمنين تحت غطاء أممي

لا تزال الألغام والمتفجرات الحوثية تُنكل بأجساد اليمنيين وتشوه أجسامهم وقتلت المئات وشردت العديد من الأسر، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأممي الراعي الرسمي وصاحب تسنين قوانين واتفاقيات حظر وتقييد استعمال جميع أنواع الألغام.

صمت المجتمع الأممي والدولي عن المجازر والجرائم التي تحدث بحق اليمنيين وسقوط مئات الضحايا مؤشر واضح على أنها تعمل لما في مصالحها وتساعد على تأجيج الوضع المتأزم في الشوط الأوسط عامة واليمن خاصة، حيث يعتبر عدم تحركها دعم ناعم لإيران داعم الحوثي الأول بالسلاح.

من مخلفات الحرب تسفر عن وقوع ضحية كل ساعتين في العالم. يواجه السكّان تهديدات من قبيل الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والألغام اليدوية الصنع وبقايا المتفجرات من مخلّفات النزاعات الأخيرة.

وتُزرع هذه الأسلحة عشوائياً فلا تميّز بين عسكري ومدني تقتلهم وتشوههم وتتسبّب في إصابتهم، وغالباً ما تبدأ المعاناةزلحقيقة بعد فترة طويلة من في حال انتهاء الأعمال العدائية في اليمن.

أظهر تقرير حديث لمنظمة "إنقاذ الطفولة"، الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الألغام الأرضية والمتفجرات من الأطفال في اليمن ثمانية أضعاف خلال خمس سنوات وسط استمرار الصراع الدامي في هذا البلد الفقير للعام التاسع على التوالي.

وقال بيان المنظمة، قُتل أو جرح طفل واحد في المتوسط كل يومين في اليمن العام الماضي بسبب الألغام الأرضية أو غيرها..، وهو أعلى معدل منذ خمس سنوات".

وأشار تقرير منظمة الدولية إلى ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال بسبب الألغام الأرضية أو الذخائر غير المنفجرة إلى 199 في عام 2022- أو 55 بالمئة من إجمالي ضحايا الأطفال- مقارنة مع 68 في عام 2018 والتي كانت سبعة بالمئة من إجمالي ضحايا الأطفال.

فيما أظهر تقرير صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (أونمها) ارتفاع عدد ضحايا الألغام والمتفجرات التي تزرعها ميليشيا الحوثي -ذراع إيران- في محافظة الحديدة، مشفرة عن سقوط 21 ضحية في صفوف المدنيين. ومن بين الضحايا 12 قتيلاً بينهم امرأة و6 أطفال، و9 جرحى (منهم 5 أطفال)، وتوزع الضحايا على مديريات: الجراحي، والحالي، والدريهمي، وبيت الفقيه، والتحيتا، وحيس.

وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا في فبراير 2023 ارتفع بنسبة 30 في المائة مقارنة بالشهر ذاته من العام 2022، والذي سجل 16 شخصاً. إلا أن إحصائية الشهر الماضي انخفضت بنسبة 9 في المائة مقارنة بشهر يناير الذي سبقه، والذي سجل نحو 23 شخص بين قتيل وجريح.

وتتجنب التقارير الدولية والاممية الإشارة إلى الحوثي المتسبب الأول والأخير بسقوط الضحايا وزارع الألغام الوحيد في اليمن، عن ذكره أو إدانته في تستر واضح وعلني.

وقال وزير الدفاع اليمني الفريق ركن محسن محمد الداعري، خلال لقاء عقده مؤخرا في العاصمة عدن جمعه مع وفد الأمم المتحدة برئاسة مندوب الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، أن هذه المتفجرات الخطيرة، تم زراعتها بطرق عشوائية وانتقامية، وسيعاني منها اليمن لعقود قادمة. موضحا أن القوات المسلحة ملتزمة بالأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية والمراعاة بعدم استخدام الألغام وزراعتها لما لها من آثار مدمرة على الإنسان والأرض.