اخبار اليمن فريق حكومي يراقب عمل محطات تعبئة المياه وصناعة الثلج في أبين

يشكو الكثير من المواطنين في محافظة أبين، جنوب اليمن، من أضرار ومشاكل صحية، جراء منتجات مياه الشرب المعبأة محلياً وصناعة الثلج التي باتت تنتشر بصورة كبيرة في مديريات المحافظة دونما وجود للمعايير والمواصفات الصحية الخاصة بسلامة المستهلك.

خلال الأيام الماضية، نفذ فريق ميداني من هيئة الموارد المائية في أبين، نزولاً ميدانياً لعدد من المحطات الخاصة بتعبئة المياه وصناعة الثلج، عقب تصاعد النداءات التي يطلقها المواطنون والمطالبة بفتح تحقيق حول نشاط تلك المحطات ومدى التزامها بالمعايير الصحية وعدم إضرارها بصحة المستهلكين.

صدمة كبيرة واجهت الفريق، الذي اكتشف أن معظم تلك المحطات لا تلتزم بالمعايير في تعبئة المياه التي يجري بيعها للمواطنين، وكذا في صناعة الثلج. حيث قام الفريق بعمل إشعارات خاصة بضرورة الالتزام بالمعايير، أو إغلاق تلك المحطات حفاظاً على صحة المواطن وسلامته.

وأشار مدير عام الهيئة العامة للمياه في محافظة أبين، حسين الفضلي، في تصريح لـ"نيوزيمن": أنه تم تشكيل فريق فني متخصص للنزول لمصانع المياه في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين، وكذا مديرية خنفر. حيث تنتشر مصانع المياه وصناعة الثلج بشكل كبير في هاتين المدينتين. 

وأضاف الفضلي إن من اختصاص الهيئة العامة للموارد المائية، التأكد من الاشتراطات الصحية والبيئية في مصانع ومعامل المياه التي يستهلكها المواطنون. موضحا أن نزول الفريق الفني إلى تلك المصانع كمرحلة أولى لمدينتي زنجبار وخنفر، كون الهيئة تعمل بدون ميزانية تشغيلية ولهذا تم اختصار النزول على المدينتين في الوقت الحالي. 

وقال مدير عام الهيئة العامة للمياه في محافظة أبين: إنه تم رصد العديد من المخالفات لتلك المصانع، عقب إجراء التحاليل المخبرية لعينات المياه التي أخذت من تلك المحطات، وسيتم رفع تقرير للسلطة المحلية يكشف حقيقة مدى صلاحية المياه المعبأة التي تضخها للسوق المحلي ويستهلكها أبناء المحافظة. 

وأكد حسين الفضلي، أن الفحوصات المخبرية التي تم إجراؤها على المياه والثلج المصنع من تلك المحطات، جاء للتأكد من خلوها من البكتيريا والأمراض المعدية والمعوية، بالإضافة إلى التأكد من تجديد تراخيص مزاولة المهنة لما فيه خدمة للمصلحة العامة. 

وأشار إلى أن الهيئة سوف تزود الجهات المعنية والسلطة المحلية بالمديريات بنسخة من التقارير والملاحظات حول تلك المعامل والتزامها بالمواصفات وتنفيذ الاشتراطات الصحية. لافتاً إلى أن أي المعامل التي لا تلتزم بتلك الشروط يتوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها حتى لا تكون تهديدا لحياة المواطنين وسبباً رئيسياً في الكثير من الأمراض.

من جانبه أكد رئيس فريق النزول الميداني للمحطات، المهندس عوض عبدالقادر باحشيشة، أن الفريق أخذ أثناء النزول للمحطات عينات من المصانع في مديرية زنجبار وخنفر، بهدف فحصها مخبريا عبر مختبرات الهيئة المتنقلة. وتركز الفحص للمياه كيميائيا وبيولوجيا لتحديد ما إذا كانت هناك ملوثات. لافتا إلى أن الفريق قام بإعداد تقرير حول وضعية تلك المصانع والمعامل وسيتم نشره لاحقاً عقب عرضه على الجهات المختصة.

كما قام الفريق بمعاينة الموقع والمساحة للمصنع أو معمل المياه ومدى بعده عن مصادر التلوث وأنها مزودة بوسيلة فعالة للتهوية ومعقمة بمادة الكلور وخالية من الطحالب والأتربة. وكذا التأكد من أن دورات المياه خارج إطار المصنع أو المعمل. 

وأوضح أن الهيئة العامة لموارد المياه في أبين تسعى إلى فرض رقابة على جميع المصانع والمعامل بسبب الشكاوى المتزايدة من قبل المواطنين.