اخبار اليمن مع وصول قوات ضخمة من درع الوطن إلى وادي حضرموت الإخوان يستقدمون تعزيزات قتالية من مأرب

كشفت مصادر محلية، عن إرسال المنطقة العسكرية الثالثة في  محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، تعزيزات قتالية إلى وادي حضرموت، بالتزامن مع أنباء تحرك قوات درع الوطن لاستلام المواقع من عناصر المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية.

وقالت المصادر، أن تعزيزات بشرية وعسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الثالثة الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، انطلقت اليوم الاثنين من محافظة مأرب باتجاه وادي حضرموت لتعزيز تواجدها العسكري بالوادي.

وتأتي التحركات العسكرية والتعزيزات القتالية نحو وادي حضرموت، في تصعيد وتمرد جديد تعتزم جماعة الإخوان تنفيذه ضد الشرعية المعترف بها دوليا والتحالف العربي.

وتزامن خروج التعزيزات العسكرية، عبور قوات ضخمة من ألوية درع الوطن، مفرق جردان اليوم الإثنين، باتجاه صحرى شبوة الحدودية مع مديرية العبر بمحافظة حضرموت، وفقاً لمصادر عسكرية أكدت أن مهمة تأمين الوادي أوكلت لدرع الوطن بقيادة بشير المدرعي بعد خروج عناصر المنطقة الأولى صوب جبهات القتال بمحافظة مأرب.

فيما أشارت مصادر سياسية إلى إن قرار تكليف قوات درع الوطن بأمن وادي حضرموت جاء بعد مشاورات بين المجلس الانتقالي والتحالف العربي، وتأمين الوادي ومنع أي فراغ أمني يمكن أن يستغله الحوثيون، والتنظيمات الإرهابية.

وقالت المصادر إن قوات المنطقة الأولى ستمنح مهلة لمغادرة حضرموت، موضحاً بأنه في حال لم تغادر القوات بحلول الموعد المحدد ، فإنها ستضطر إلى المغادرة باستخدام القوة العسكرية.

وحذر سياسيون من سقوط ما تبقى من محافظة مأرب بيد مليشيات الحوثي، التي تسيطر على معظم مديريات المحافظة ويحشد عناصره منذ أشهر للسيطرة على المحافظة بالكامل.

وعلق الأكاديمي والمحلل السياسي الدكتور‏ خالد الشميري على التحشيد العسكري من مأرب إلى الجنوب مؤكدا أن حزب الإصلاح الإخواني يلقي بآخر أوراقه ويختار المواجهة العسكرية بإرسال هذه التعزيزات إلى ‎حضرموت .

وقال الشميري أن القوات المسلحة الجنوبية لن تفرط بأي شبر من الأراضي الجنوبية، ما بدأه اللواء عيدروس لن ينتهي إلا بإستعادة الجنوب شاء من شاء وأبى من أبى.

فيما يرى الصحفي الجنوبي محمد النود بأن الإمدادات و التعزيزات العسكرية الإخوانية التي تتدفق من مأرب نحو الجنوب تكشف عن حقيقة وطبيعة أصرار الإخوان على التمرد لتجديد الهيمنة الإخوانية٬ والإبقاء على حضرموت كحديقة خلفية لمأرب.

واضاف أن هذه التعزيزات لم نشاهدها ترسل وتدفق عندما كانت مليشيات الحوثي تتقدم للسيطرة على مأرب.. مشيراً إلى التعاون والتخادم بين المشروعين الحوثي والإخواني في إستهداف وادي وصحراء حضرموت.