اخبار اليمن مساء المخا النابض بالحياة.. الأمل يشرق مرة أخرى على أقدم المدن التاريخية

منذ تحريرها من براثن مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، أصبحت المخا منارة أمل لمن يلتمسون اللجوء من حكمهم القمعي، كما أصبحت مركزًا للنشاط، حيث تتوافد عليها حشود من الناس للعمل والاستثمار.  

ومع غروب الشمس في المدينة، تستمر الحياة جنبًا إلى جنب في شوارعها الصاخبة المليئة بحركة المارة والمركبات، جاعلة جنباتها تنبض بالحياة.

وبرزت مدينة المخا، وهي من أقدم المدن التاريخية، كوجهة مفضلة، حيث جذبت العديد من المستثمرين الذين فروا من جبايات الحوثي، فتحولت إلى مركز للتجارة في الساحل الغربي.  

وفي غضون سبع سنوات منذ تحريرها، استعادت المدينة مجدها السابق، وأصبحت مركزا تجاريا رئيسيا، حيث تضم عشرات المتاجر التي حولتها من مدينة هامشية إلى مدينة مزدهرة.

وعلى الرغم من أن المدينة كانت تفتقر في البداية إلى البنية التحتية والمرافق المناسبة، إلا أنها شهدت منذ ذلك الحين توسعاً غير مسبوق، وزادت ثلاثة أضعاف عما كانت عليها من قبل لاستيعاب تدفق السكان المتزايد.

ولم تقتصر حركة البناء والعمران على المساكن الخاصة والبنايات التي ترتفع يوماً بعد آخر، وإنما سبق ذلك إنشاء مدينة سكنية تتكون من 600 شقة.

والمدينة تعد الأولى من نوعها في زمن الحرب في اليمن، بفضل دعم الهلال الأحمر الإماراتي، حيث استقبلت عناصر المقاومة الوطنية وعائلاتهم الفارين من جور مليشيات الحوثي.

وشمل التوسع في البناء قطاع الفنادق أيضاً، حيث شهدت المدينة بناء العديد منها وأضافت ميزة أخرى للمخا الآخذة بالازدهار والنمو والتوسع.

وتزامن هذا النمو مع تنشيط قطاع المطاعم والوجبات الخفيفة، مما أدى بشكل فعال لتلبية احتياجات السكان من الخدمات والاحتياجات اليومية. 

 ويبدو أن بزوغ فجر جديد سيشرق على مدينة المخا مع افتتاح مينائها الأقدم في شبه الجزيرة العربية بشكل رسمي ليتحول إلى قناة إمداد رئيسية، فيما يبقى مطارها نافذة تعز والساحل بشكل عام على العالم.