اخبار اليمن بيان شعبي بشأن ”الشهيدة بثينة السمة” الطالبة التي توفيت أثناء هروبها من متحرشين داخل باص بصنعاء

أصدر أكثر من 100 أكاديمي وبرلماني وناشط يمني، اليوم الأربعاء بيانا شعبيًا بشأن جريمة الاختطاف ومحاولة التحرش بطالبة جامعية في صنعاء، تسببت بوفاتها أثناء محاولتها الهروب من المعتدين.

وأكد الموقعون على البيان، تضامنهم الكامل مع الطالبة اليمنية ”بثينة علي السمة“، مؤكدين أن "صنعاء ليست بخير" ، وطالبوا سلطات الانقلاب الحوثية، في محافظة صنعاء بالقبض "على المجرمين الذين يستغلون ثقة الناس في وسائل المواصلات".

وقال البيان الذي اطلع عليه "المشهد اليمني" اليوم : "“لم يكن يدور في وجدان الشهيدة بثينة علي محمد السمة أن الباص يمكن أن يكون تحت قيادة قطعان متوحشة لا علاقة لها بالدين ولا بالمروءة ولا بالقيم”.

كما طالب البيان، سلطات الانقلاب بصنعاء، "بالقبض على المجرمين وإنزال العقوبة الرادعة والتعزيزية في حقهم وتنفيذ القصاص الشرعي وحماية المجتمع من شرور كل القتلة والمجرمين وشذاذ الآفاق".

كما طالب بعدم "منح رخصة سواقة الباصات الاجرة وكذا أرقام سيارات الأجرة إلا بعد التأكد من اخلاق الشخص وأنه اهلا للمسئولية وفي مستوى الواجب الأخلاقي والمسئولية الأخلاقية التي يتوجب على صاحب الباص ان يتحلى بها".

وأكد الموقعون تضامنهم الكامل "مع أولياء دم الشهيدة بثينة علي محمد السمة في القبض على المجرمين والقصاص الشرعي وحماية المجتمع من كل انواع السلوك المنافي لكل القيم الأخلاقية، وكذا كل التضامن مع كل المظلومين في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه".

وقبل أيام كشفت مصادر حقوقية، أن مواطنون عثروا على الطالبة ”بثينة السمة“ مرمية في أحد أنفاق المشاة بكفي شارع حدة بأمانة العاصمة صنعاء، بعد تعرضها للخطف على متن “باص” يقوده شاب يدعى “مهند عبده محمد الصبري”، بمعية شابين آخرين حاولوا التحرش بالفتاة، ما دفعها للقفز من على الباص لإنقاذ نفسها.

وتوفيت الفتاة بعد يومين من الحادثة، وتحديدا مساء الجمعة الماضية، في أحد المستشفيات الخاصة، متأثرة بإصاباتها جراء القفز من على الباص إلى نفق المدينة بمنطقة حدة بصنعاء.

وتعرضت الفتاة العشرينية لكسور ورضوض في أنحاد متفرقة من الجسم، ودخلت في غيبوبة كاملة وتم معرفة تفاصيل الجريمة من خلال كاميرات المراقبة التي وثقت إلقاء الفتاة بنفسها الباص.

وتزايدت جرائم القتل والاغتصاب والنهب في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وآخرها جريمة اغتصاب أربعة اطفال من قبل أعمامهم، جنوب العاصمة، واغتيال رجال أعمال في شارع حدة، وآخر في منطقة الحتارش دون القبض على المتورطين في ارتكاب تلك الجرائم .