|
اخبار محلية
ما ”التغييرات الجذرية” التي ينوي عبدالملك الحوثي تبنيها وهل ستعيد الإمامة إلى اليمن أم سينصّب نفسه مرشدًا كالخميني؟ #اخبار_اليمن
كتسب السفير اليمني السابق، علي العمراني، مقالًا حول ما يسمى بالتغييرات الجذرية التي أعلن زعيم مليشيات الكهنوت عبدالملك الحوثي، مرارا أنه سيعلن عنها لتغيير الواقع في البلاد، بمناطق سيطرة مليشياته. وحول ذلك، قال العمراني إن "هناك من يقول : إنه قد يحدث تغييرات تستلهم إرث الإمامة الكهنوتية أكثر مما عليه الحوثيون اليوم، وقد يروق لعبدالملك أن يعلن نفسه إماماً-والعياذ بالله! ". مؤشرات كارثية واستبعد اسفير والوزير اليمني الاسبق، علي العمراني "أن تصل الأمور إلى هذا المستوى من الخبال في هذا العصر، مع أن لا حدود للهوس إن استحوذ على بعض البشر، وكذلك فإن مفهوم السيد العلم، وقسم الولاء الذي ينص على : (ونتولى من أمرنا الله بتوليه سيدي ومولاي عبدالملك بن بدرالدين الحوثي) مؤشرات ذات دلالات كارثية". وبشإن حشد الحوثيين للمواطنين بمناطق سيطرتهم في فعاليات طائفية تحت مسمى "فوضناك"، عندما حاولوا تقديم الدعم الشعبي لزعيم المليشيات لإطلاق ما سماها "التغييرات الجذرية" قال العمراني: "وحكاية فوضناك هذه تعد صفاقة جديدة في هذا الزمن". وأضاف: "ولعل الحوثيين لا يعلمون أن الماجنا كارتا، أو القانون الاعظم قد تم إقراره في بريطانيا قبل أكثر من 800 عام، وفكرته الجوهرية هي إخضاع الملك للقانون وتقييد صلاحياته، وإعطاء الشعب حقوقاً وحريات غير مسبوقة في ذلك الزمن، ولم يعد أحد في بريطانيا منذ ذلك الزمن الغابر يتحدث عن : فوضناك! وقد تحولت مع الزمن فكرة الماجنا كارتا في حقب تالية لإقرارها في بريطانيا، لتكون رمزاً للكفاح ضد القمع والاستبداد في بلدان أخرى كثيرة" . ويشير: "وأدى قانون الماجنا كارتا، وما وفره من حريات وحقوق، وخضوع الملوك للقانون، وما تلاه من ضغوط وإصلاحات في بريطانيا لتكون تلك الجزر النائية الدولة العظمى في العالم التي لا تغيب عنها الشمس لعدة قرون، وما بدأت تغيب الشمس عنها إلا لتشرق في مكان آخر ينتمي لها ثقافياً، وتتكون دولة عظمى أخرى هي الولايات المتحدة، والتي لم تسع مواطنيها آفاق الماجنا كارتا وتطوراتها ومؤسساتها، وثار الأمريكيون على بريطانيا، وكان 60% من سكان أمريكا حينذاك من أصول بريطانية؛ و أقروا دستورا جديدا لدولتهم نص على أن الناس خلقهم الله متساوين". الحرية والمساواة ويؤكد السفير العمراني أن "الحوثيين ما يزالون بعد إقرار مبدأ المساواة في الدستور الأمريكي، منذ 250 عامًا مصرين على عدم المساواة في اليمن وأنهم من المصطفين الأخيار؛ وكل من سواهم أدنى وأغيار، وليس في حسبانهم فكرة إنتخابات ومؤسسات دولة، وحقوق وحريات، وإنما : فوضناك!". وأردف: "وكانت الحرية والاخاء والمساواة أهم مبادئ الثورة الفرنسية، منذ أكثر من قرنين من الزمن، ولما لم يستوعب لويس السادس عشر مطالب الشعب في الوقت المناسب كان الحسم في النهاية للمقصلة، ومعه زوجته ماري انطوانيت التي بدت مستهترة وغافلة عن جوع الناس وفقرهم، وتساءلت : لمَ لا يأكلون بسكويت إذا كانوا جياعاً!". واستطرد في مقاله الذي رصده "المشهد اليمني" اليوم، "كثيرون لا يحبذون قيام ثورات، فهي قد تدخل الشعوب في المجهول والمخاطر ، وقد تأكل الثورة حتى أبناءها، وحدث هذا كثيراً في الثورة الفرنسية والروسية، لكن الثورة قد تأتي عنوة وبغتة وتكون سيلاً جارفاً، وزلزالاً مدمراً، ولا سيما عندما يستمرئ المتسلطون الصمم، ولا يصغون إلى الشعوب، ولا يستجيبون لها في الوقت المناسب". النموذج الإيراني يضيف العمراني: "يقول آخرون إن الحوثي قد يعلن تغييرات تسترشد بما عليه نظام إيران، وهذا هو الآخر، مما يستعاذ منه أيضاً؛ ونظام إيران لا يصلح أن يكون نموذجًا يُقتدى به لأحد. وأبرز ما يبين غرابة النظام الإيراني عن العقل و العصر، هو إنتظارهم المهدي على أعلى مستوى في القيادة! ولولا بقايا من إرث التقاليد الدولية الإيرانية الضاربة في القدم يستفيد منها النظام الحالي لسقطت الدولة في إيران من وقت مبكر". ويستدرك: "أقف معارضاً للحوثية منذ نشوئها، ومندداً بها منذ تفاقم خطرها وتوسعها حتى اجتاحت العاصمة صنعاء، وشردت الملايين وتسببت في قتل عشرات الآلاف، وجعلت حياة اليمنيين جحيماً لا يطاق". وقال: "وأحيانًا، قد يظن البعض ويقول : قد تستفيد هذه الجماعة من النقد، والرفض، ويتبصرون، ويتراجعون، ويعدلون ويبدلون، ويتعلمون من تجارب الأمم الناجحة في هذا العصر وكل العصور، ويبدأون في التفكير والتصرف على نحو يفيدهم ويفيد البلد، وهنا قد يكمن التغيير الجذري". ويرى السفير العمراني أن من "السذاجة" التفكير بأن "متطرفين (يقصد الحوثيين) بهذا المستوى من الجهل والتخلف والتعصب قد يتبنون نظاماً للحياة مثل بقية خلق الله في هذا الكوكب، وبعيداً عن فرض الضياع والهلاك والهوان بالجهل والعنف، وهو أسلوبهم الذي لا يجيدون سواه". وعقّب قائلًا: "وما جدوى أن يشمخ خمسة أو خمسون حوثياً بأنوفهم كالمعتوهين، فيما الشعب اليمني مُذلا ومهاناً ومشردا في بقاع الأرض، وجائعا مفتقراً معتمداً على المعونات والصدقات القادمة من خلف الحدود ومن أقاصي الدنيا". وأكد العمراني أن "الحياة لم تعد تتقبل إماماً أو مرشداً أعلى أو سيداً علماً، وإنما قيادات تكرس نفسها وحياتها وجهدها في خدمة الناس بكل تواضع وبساطة". مشيرًا في ختام مقاله إلى أن "الناس يتطلعون في هذا العصر إلى من يؤكد أنه يشرفه أن يكون خادماً لهم، وليس من يتأله عليهم أو يفرض نفسه سيداً عليهم!". وكان الحوثي أعلن الأربعاء الماضي، إقالة حكومة الانقلاب غير المعترف بها، والتي يرأسها "صوريًا" عبدالعزيز بن حبتور، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاء، ضمن "خطته" التي أسماها "التغييرات الجذرية".
مشاهدة ما ”التغييرات الجذرية” التي ينوي عبدالملك الحوثي تبنيها وهل ستعيد الإمامة إلى اليمن أم سينصّب نفسه مرشدًا كالخميني؟ #اخبار_اليمن
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ما ”التغييرات الجذرية” التي ينوي عبدالملك الحوثي تبنيها وهل ستعيد الإمامة إلى اليمن أم سينصّب نفسه مرشدًا كالخميني؟ #اخبار_اليمن قد تم نشرة ومتواجد على المشهد اليمني وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.