• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    هزة قلم! أما للعقل نهي عليكم ولا أمر! اخبار_اليمن


    843 قراءه

    2024-02-09 20:52:12
    81

    ما أسهلها من جملة، وما أقواها من شماعة: "قدر الله وما شاء فعل"!

    أسأل الله تعالى أن ينورني وإياكم، ويفتح علي وعليكم، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه:

    "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا؟"

    ألحق قليل من يبصره، ونرجوا الله أن يجعلنا من أهله.

    والاختلاف في الرؤية للأمور لا تعني بحال إنفلات العقد ولا انفراطه، ولا تعني التفلت والفساد.. ولا تعني كذلك النكوص أو الخذلان.. ولا تعني بحال الارتداد عن الدين ولا خيانة الأمة.. فالحق أحق أن يتبع.

    والاختلاف في الرأي لا يعني الخروج عن جماعة المسلمين وثوابت الأمة، وإنما هو سلوك حضاري راق، منه يبدأ التصحيح بإذن الله، وإليه يعود التنوير والتطوير.

    الانتماء لا يعني ما قاله الشاعر:

    وما أنا إلا من غزية أن غوت

    غويت، وإن ترشد غزية أرشد.

    وإنما يعني: أن ندور مع الحق حيث دار، ولو بقيت وحدك: "ولو أَنْ تَعَضَّ بأَصْلِ شَجَرَةٍ، حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ". صحيح البخاري.

    قراءة الأحداث ومراجعة التاريخ، والنظرة الواقعية واستشراف المستقبل أمر لا يحسنه كل الناس، لأن غالبتهم دهماء عوام تسيرهم الكلمة الوعظية والخطبة العصماء، وتقودهم العاطفة الدينية قيادة عمياء.

    العاطفة الدينية هي مركز السلوك ودماغ عقل القرار لدى الكثيرين، تهدر عند الخطوب هدير الأمواج العاتية، وتصفر عند الملمات صفير العاصفة في الصحراء، تنسف كل حكمة، وتقتلع كل مايصادفها من رشد:

    تقرأ التاريخ بالمقلوب، وتفسر أحداث الماضي ببلاهة شديدة. وبهذا فهي تفوت على نفسها فرصة الاتعاظ لأن السعيد من اتعظ بغيره، وتقفز على مكامن الدروس والعبر: "لقد كان في قصصهم عبرة".

    وهكذا فهي تقع في نفس الأخطاء، وتحدث نفس الكوارث الإنسانية والعمرانية.

    وبعد أن يقع الفأس في الراس وتحدث الكارثة تجدهم يبررون فعلهم الرديء وغباءهم الفاحش بكلمة واحدة: "قدر الله وما شاء فعل".



    مشاهدة هزة قلم! أما للعقل نهي عليكم ولا أمر! اخبار_اليمن

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هزة قلم! أما للعقل نهي عليكم ولا أمر! اخبار_اليمن قد تم نشرة ومتواجد على التغيير نت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24