فضيحة مدوية.. الكشف عن تحركات لقيادات حوثية بارزة قبيل تفجير منازل رداع وإرسال سيارة محملة بالمتفجرات وفريق هندسي بأوامر عليا اخبار_اليمن

كشفت مصادر مطلعة، عن تحركات رسمية لقيادات حوثية بارزة، قبل المجزرة المروعة التي هزت اليمن، بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع على رؤوس النساء والأطفال.

وبحسب "يمن ديلي نيوز" فإن مصادر وصفها بالخاصة، أفصحت عن تحركات قيادات جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، التي سبقت مجرزة تفجير منازل “الحفرة” في مدينة رداع، التابعة لمحافظة البيضاء، وسط اليمن.

وصباح الثلاثاء 19 مارس/ آذار، فجرت جماعة الحوثي منزلين لـ”آل الزيلعي، وآل ناقوس” بمدينة رداع، تداعت إثره عددًا من المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها، ما أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم 3 نساء وطفل، وجرح أكثر من 20 آخرين، لا يزال بعضهم تحت الأنقاض.

وقالت المصادر إن حادثة تفجير منازل “الحفرة” في مدينة رداع، جاءت ضمن حملة أمنية وجه بها محافظ البيضاء ومدير أمن المحافظة المعينين من حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها.

وطبقا للمصادر فإن “عبدالله إدريس” المعين محافظا للبيضاء، وجه مدير أمن المحافظة أبو حسين العربجي بمطاردة وملاحقة المتهم بقتل شقيق المشرف الأمني التابع للحوثيين في رداع “أبو حسين الهرمان”.

وبعد صدور توجيهات محافظ البيضاء التابع للحوثيين – وفقا للمصادر – وصلت سيارة محملة بالعبوات الناسفة مع فرقة هندسية لتركيب الألغام وقامت بتفخيخ المنزل وتفجيره ما أدى إلى تدمير المنزل وتداعي المنازل المجاورة.

ووفقا للمصادر فإن شقيق مشرف الحوثيين قتل على يد شاب من “آل الزيلعي” انتقاما لمقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف في نقطة تفتيش تابعة للحوثيين خلال قيامه بنقل حمولة قات إلى محافظة عدن.

وكانت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، أصدرت مساء الثلاثاء، بيانا وصفت فيه الجريمة المروعة بـ"الحادث المؤلم" وقالت إنه حدث نتيجة خطأ وتصرف فردي كردة فعل تجاه من وصفتهم بالمخربين، وقالت إنها ستشكل لجان ميدانية للتحقيق.

وخلفت الجريمة أكثر من 35 قتيلا وجريحا، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن أحدهم عمره أكثر من 80 عاما، ومن بين القتلى 9 أشخاص من أسرة واحدة، هي أسرة المواطن محمد سعد البريمي.

وكانت حملة أمنية للحوثيين تتكون من 14 مركبة أمنية وعسكرية ( 12 طقم ومدرعتين) مدججة بالمسلحين ، وصلت حوالي الساعة السابعة صباح أمس التاسع من رمضان المبارك، إلى حي "الحفرة" السكني في مدينة رداع بمحافظة البيضاء لملاحقة مطلوب أمني للجماعة.

والمطلوب للحوثيين ويدعى (الزيلعي) كان قد نصب كمين مسلح وقتل عنصرين من أفراد الحوثي وجرح اثنين اخرين، ثأرا على مقتل شقيقه قبل نحو عام على يد قيادي حوثي (قتل في الكمين)، وتمكن من مغادرة المنطقة. بحسب مصادر صحفية ومحلية.

وعندما وصلت الحملة الأمنية للحوثيين الى منزل الزيلعي في الحي السكني لم يجدوه فقام أفراد الحملة بزراعة متفجرات وعبوات ناسفة شديدة الانفجار في المنزل وفجروه .. ونظرا لقوة المواد المتفجرة التي زرعت وبكميات كبيرة تهدمت عدة منازل مجاورة على رؤوس ساكنيها. بحسب المصادر.

وعقب التفجير مباشرة غادرت الحملة الأمنية الحي السكني.. فيما هرع الأهالي الى المكان وقاموا بانتشال الجثامين واسعاف الجرحى، و محاولة إخراج من هم تحت الأنقاض.

وخرج الأهالي الغاضبون في الحي، في تظاهرة احتجاجية باتجاه إدارة أمن رداع؛ لكن قوات أمن عبدالملك الحوثي في المدينة أعترضتهم وأطلقت النيران بكثافة في الهواء وفرقتهم بالقوة.

https://twitter.com/Twitter/status/1770205797802528809