الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!

أفادت مصادر إعلامية موثوقة أن مليشيا الحوثي الانقلابية (المصنفة على قائمة الإرهاب) تُمارس التكتم الشديد على مصير عشرات الأطفال الذين أصيبوا في حادث غرق بمسبح بمديرية الثورة في العاصمة صنعاء، وذلك أثناء رحلة ترفيهية نظمتها المراكز الصيفية التابعة للجماعة.

وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تعرض حوالي 150 طفلاً للاختناق والتشنجات بعد دخولهم مسبح "النهضة" بحي النهضة، حيث تم نقل بعض الحالات إلى مستشفى السبعين الذي استقبل 30 حالة، بينما تم نقل 25 حالة أخرى إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا، وتوزعت باقي الحالات على مختلف مشافي المدينة.

وتشير المصادر إلى أن مليشيا الحوثي قامت بسحب هواتف الأطباء ومنعهم من التقاط أي صور للضحايا، كما فرضت حظرًا إعلاميًا على نشر أي معلومات حول الحادث، في محاولة لطمس الحقائق وإخفاء حجم الكارثة.

وتأتي هذه الحادثة لتؤكد على المخاطر الجمة التي يتعرض لها الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تُستغل هذه المراكز الصيفية لبث أفكار الجماعة المتطرفة وغرس بذور الإرهاب في عقول الأطفال، بدلاً من توفير بيئة آمنة وصحية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم.

وتُطالب المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بفتح تحقيق عاجل في هذه الحادثة ومحاسبة المتورطين، كما تُشدد على ضرورة حماية الأطفال من مخاطر التجنيد والاستغلال من قبل الجماعات المسلحة.

الجدير بالذكر أن الحوثيين يُقيمون سنويًا مراكز صيفية في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتُثار حول هذه المراكز العديد من الشكوك حول استخدامها لأغراض سياسية وطائفية، ونشر الأفكار المتطرفة بين الأطفال.