الأمم المتحدة تعلن اختتام مشاورات مسقط

أعلنت الأمم المتحدة أن مفاوضات مسقط بين أطراف الصراع في اليمن، انتهت بتحقيق "إنفراجة مهمة" حول إطلاق سراح القيادي محمد قحطان، مع وقف التنفيذ واستمرار إخفائه قسرا وترك مصيره ورقة بيد المليشيا الإرهابية.

جاء ذلك في بيان دبلوماسي نشره مكتب المبعوث الأممي على موقعه الإلكتروني، قال فيه إن اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين اختتمت اجتماعها التاسع يوم السبت 6 يوليو، في سلطنة عمان

وزعم مكتب المبعوث الأممي في البيان إن "المفاوضات أسفرت عن انفراجة مهمة حيث توصلت الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات".

وقال إن المتفاوضين اتفقوا أيضا "على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان".

وأقر المبعوث الأممي ضمنياً بالفشل وقال إنه "على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة" أسر المحتجزين.

ودعا غروندبرغ الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج.

وخلى البيان الأممي، من أي إشارة ينتظرها اليمنيون من مفاوضات قحطان، فيما يتعلق بكشف مصيره وتمكينه من الاتصال بعائلته، وهي تفاهمات سابقة توصل لها المتفاوضين في جولة المفاوضات الثامنة، ولم يلتزم المبعوث الأممي والمتفاوضين بتنفيذها.

ويأتي إعلان الأمم المتحدة، انتهاء مشاورات مسقط دون نتائج ملموسة، في ظل تنامي حالة الغضب الشعبي والمطالب الجماهيرية بإنهاء معاناة قحطان وكشف مصيره، ووضع حدا لمتاجرة المليشيا الإرهابية بوضعه الإنساني والعشرات من المخفيين قسراً.

وعلى مدى الأيام الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بالانتقادات الشديدة للأمم المتحدة والوفد الحكومي المفاوض، وما تمخضت عنه المفاوضات من نتائج لا تلبي أدنى المطالب الإنسانية والمتمثلة بتمكين أهالي المخفيين قسرا من زيارتهم والتواصل معهم.

وهاجم مسؤولون ونشطاء ووزراء وسفراء سابقين وحاليين، الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي، والوفد الحكومي، مؤكدين على ضرورة كشف مصير قحطان وتمكين أسرته من زيارته والتواصل معه، رافضين، الرواية الحوثية التي تواصل المليشيا ترديدها عن مصيره.

وكانت العشرات من المنظمات المدنية أصدرت بيان مشترك، أدانت ما صدر عن المتفاوضين في مسقط من تصريحات بحق قحطان، تفتقد للإنسانية والمسؤولية الأخلاقية، بأن تركت مصير وحياة القيادي قحطان المختطف والمخفي قسرا في سجون المليشيا الإرهابية منذ عشر سنوات، رهينة للتخمينات والاحتمالات العبثية في تواطؤ أممي مع مخاطفي قحطان والآلاف من اليمنيين.