• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    ولكم في لبنان عبرة ودرس !!


    807 قراءه

    2024-07-25 18:50:26
    34

    محمد علي محسن

    لبنان شعبا وحكومة يرزحان لوطأة اللاستقرار السياسي منذ بروز أصحاب العمائم السود . المحاربون باسم الله ، وكلاء إيران الذين جلبوا لهذا البلد العربي الجميل الويلات والخراب .

    كان اللبنانيين قد استبشروا بإتفاق الطائف في هزيع الثمانينات ٣٠ سبتمبر ١٩٨٩م – وعلى مساوئه طائفيًا – كي ينهي الحرب الأهلية المستعرة بين الفصائل المختلفة منذ ربع قرن .
    لكنهم وبعد ثلاثة عقود ونصف يجدون انفسهم في أتون حروب وأزمات وتصفيات حسابات واغتيالات سياسية ، بل وأكثر من ذلك ، يكتشفون أن دولتهم ورقابهم ومصيرهم يستحكم بهم هذا المسمى حزب الله .

    فلم يكن الإتفاق إلَّا فاتحة لحقبة مظلمة برز فيها للوجود كيان طائفي يدعي المقاومة لإسرائيل وامريكا ، وهذا الحزب أخذ يتغلغل في بنيان الدولة اللبنانية الهشة نتيجة ما لحق بها من خراب ودمار .

    وبمضي الأعوام يهيمن ويسيطر ، تاركا البلد وأهله في أحلام السلام والتنمية والاستقرار ، ومن وقتها ولبنان مختزلا بعمائم سود ، وبمليشيات محاربة بالوكالة عن ايران ، وبخطب وقنوات سماحة السيد الحامل لراية تحرير فلسطين .

    فبإسم المقاومة والممانعة خابت كل المحاولات السياسية لإصلاح حال البلد سياسيا واقتصاديا وأمنيا وعسكريا ، فكلما ارتفعت أصوات المقاومة والممانعة انحدرت مؤسسات الدولة اللبنانية إلى حضيض الضعف وفقدان الهيبة والفاعلية .

    وكلما ضعفت الدولة ومؤسساتها السيادية والاقتصادية والعسكرية ؛ زادت العمائم السود نفوذا وقوة وهيمنة في كيان الدولة الرخوة ، والنتيجة أن لبنان اليوم مسلوب القرار والإرادة والرؤية بسبب وكلاء إيران المستميتين في خنادق المقاومة في جنوب لبنان .

    في واقعنا العربي السيء والمحبط للغاية ، يكفي أن تدَّعي مقاومتك لإسرائيل لتجد ملايين من الجهلة والمخدوعين يحملون صورك ويهتفون باسمك .

    لقد احدث السيد نصر الله وأتباعه ما لم تستطع اسرائيل فعله ، فالدولة اللبنانية لم تقم لها قائمة ، فلا جيش ولا أمن ولا حكومات ولا رئاسة ولا ولا اقتصاد ولا خدمات ولا رخاء ولا استقرار ولا ديمقراطية ولا يحزنون .

    فكل هذه المكاسب السياسية والاجتماعية كانت موجودة وملموسة في حياة الناس قبل نصف قرن ، وأضحت الان في عهد سماحة السيد نصر الله مجرد قوالب عبثية موسمية لا تأكل جائعًا أو تلبس عريانًا أو تصنع أملًا لأجيال الحاضر أو المستقبل .

    وإذا كان لبنان بلد المدنية والمعرفة والثقافة والإعلام بهذه الشاكلة السوداوية ، فماذا عسانا سنقول ونوصف حال اليمن واليمنيين إذا ما بقت هذه الجماعة الحوثية وقائدها الآتي من كهوف صعدة إلى سدة الرئاسة في صنعاء مهيمنة وجاثمة على رقابهم ودولتهم ؟! .

    في كلا الحالتين هناك قاسم مشترك بين الجماعتين ، فكلاهما يحاربان لتحقيق أجندة طائفية عفى عنها الوقت ، كما وكلاهما يخوضان حربًا بالوكالة إنابة عن دولة الملالي في إيران .

    وما هو مهم من كل ذلك أنهما كائنان طفيليان يعيشان على حساب الدولة وقوتها ونفوذها وقدراتها ، كما ومصدر حضورهما في الساحة ليس الشعارات أو الخطب او الهتافات المدغدغة لمشاعر الجماهير فحسب ، وانما بما لديهما من عتاد وسلاح ، فدون هذه القوة العسكرية لا يستطيعان البقاء .

    وعلى هذا الأساس يستحيل أن تكون هناك دولة قوية مهابة في ظل وجود هذه المليشيات المسلحة المحاربة أصلًا للدولة والنظام .

    ومن يظن أن جماعة الحوثي مختلفة عن حزب الله أو الحشد الشعبي في العراق اعتقد انه يجهل تماما حقيقة النشأة والتكوين والأهداف المرسومة ، فهذه المسميات تتماثل مع بعضها عقيدة ووسيلة وأسلوب .

    الذين يعتقدون أن الجماعة الحوثية ستذعن يوما ما وتسلم سلاحها للدولة ، فهؤلاء أما سذج أو أنهم يخادعون أنفسهم ، فالسلاح أداة وجودها وفرض إرادتها على الدولة ومؤسساتها النظامية .

    فأي حديث عن تسوية سياسية في ظل النسخة المصغرة من سماحة السيد وحزبه في جنوب لبنان ، أو عن تسليم الجماعة الحوثية سلاحها للدولة ؛ فهذا يتنافى ويتصادم مع حقيقة وجودها ككيان متمرد استولى على مقدرات الدولة ، ويناهض بضراوة كي تبقى الدولة ومؤسساتها النظامية ضعيفة ورهن سيطرته .



    مشاهدة ولكم في لبنان عبرة ودرس !!

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ ولكم في لبنان عبرة ودرس !! قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24