|
اخبار محلية
يحيى السنوار يجمع بين الراديكالية العسكرية والبراغماتية السياسية
كريتر نت – متابعات لا يداري يحيى السنوار، الذي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الثلاثاء اختياره رئيسا لمكتبها السياسي خلفا لإسماعيل هنية والعقل المدبر للهجوم الأكثر دموية على إسرائيل، رغبته في توجيه ضربة قوية لتل أبيب التي سجنته نصف عمره منذ أن شب عن الطوق. وكان السنوار قد قال أمام حشد في غزة في ديسمبر 2022 إن حماس ستغرق إسرائيل بـ”طوفان” من المقاتلين والصواريخ، في كلمة حملت طابعا يستدر رضا الجماهير. وقال السنوار في كلمته إنه سيغرق إسرائيل بـ”طوفان هادر وصواريخ دون عد، وبطوفان جنود دون حد، وبملايين من أمتنا مدا بعد مد”. وبعد أقل من عام اكتشفت إسرائيل أن هذا لم يكن مجرد تهديد أجوف، بعد أن اخترق مقاتلو حماس سياج غزة وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 200 كرهائن، محطمين سمعة إسرائيل كعدو لا يُقهر. وتقول ليلى سورات من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس إن التخطيط للهجوم استغرق ربما ما بين عام وعامين، مضيفة “هذه إستراتيجيته، هو من خطط له (الهجوم)” قبل أن “يفاجئ الجميع” ويحاول “تغيير ميزان القوى على الأرض”. وبالنسبة إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت، فإن السنوار يمثّل “وجه الشرّ”. وأضاف أنه “رجل حي ميت”. وبدأ السنوار (61 عاما)، الذي كان يشغل منصب رئيس الحركة في قطاع غزة قبل إعلان الثلاثاء، عمله في حركة حماس كمنفذ صارم للقواعد؛ عاقب وقتل المتعاونين مع إسرائيل قبل أن يرتقي إلى دور قيادي بعد إطلاق سراحه من السجن في عام 2011 وعودته إلى غزة. ◙ السنوار بدأ عمله كمنفذ صارم للقواعد؛ عاقب وقتل المتعاونين مع إسرائيل قبل أن يرتقي إلى دور قيادي بعد إطلاق إسرائيل سراحه وتسببت الحرب التي اندلعت عقب هجوم السابع من أكتوبر الماضي في تدمير قطاع غزة بينما تسعى إسرائيل للقضاء على حماس. ويتصدر السنوار قائمة الأشخاص الذين تسعى إسرائيل لاغتيالهم خلال الحرب. وفي وقت إلقاء الكلمة في ديسمبر 2022 كان السنوار ومحمد الضيف القائد العام لكتائب عزالدين القسام، وهي الجناح العسكري لحماس، قد وضعا بالفعل خططا سرية لهجوم السابع من أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية في إسرائيل التي أعلنت قيامها قبل 75 عاما. واعتبرت حماس الهجوم انتصارا كبيرا ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه قوبل بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية. وقال المدعي العام للمحكمة إنه طلب إصدار أوامر اعتقال بحق السنوار والضيف وشخصية أخرى من حماس بشأن الهجوم، وكذلك بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بشأن رد إسرائيل الذي حول أغلب قطاع غزة إلى أنقاض. ورفضت إسرائيل وحماس الاتهامات وقالتا إنهما اعترضتا على الطريقة التي بدا بها إعلان الطلب في اليوم نفسه وكأنه يساوي بينهما، على الرغم من أنهما تواجهان اتهامات مختلفة. ومن يستمع لكلمات السنوار الآن يكتشف أنها كانت نذيرا لما سيأتي، وهو الهجوم الذي أطلقت عليه حماس اسم “طوفان الأقصى”. ولم يظهر السنوار علناً بعد هجوم السابع من أكتوبر، لكنه يدير العمليات العسكرية مع الضيف وقائد آخر. كما أنه قاد مفاوضات مبادلة السجناء والرهائن من مخابئ تحت الأرض في غزة. وقال رهائن مفرج عنهم إنهم شاهدوا السنوار في الأنفاق في الأيام التي تلت هجوم السابع من أكتوبر. ولم تعلق حماس والمسؤولون الإسرائيليون علنا على ما تردد عن رؤيته. وتعتبر مسألة الرهائن وتبادل المحتجزين شديدة الخصوصية للسنوار الذي كان واحدا من 1027 فلسطينيا أُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية في مبادلة بجندي إسرائيلي واحد احتُجز في غزة عام 2011. وتعهد بإطلاق سراح جميع الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل. وانتخب السنوار، المولود في مخيم خان يونس للاجئين، زعيما لحركة حماس في غزة في عام 2017. ومنذ السابع من أكتوبر تعتبر إسرائيل أن السنوار وغيره من القادة “يعيشون في الوقت الضائع”، بحسب قول وزير الدفاع يوآف غالانت. وقبل سجنه كان السنوار رئيسا لجهاز الأمن والدعوة “مجد” الذي تعقب وقتل فلسطينيين متهمين بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية. ويتفق قادة حماس والمسؤولون الإسرائيليون الذين يعرفون السنوار على إخلاصه الهائل للحركة. ووصفه أحد رموز حماس المقيمين في لبنان بأنه متزمت ويتمتع بقدرة مذهلة على التحمل. وقال مايكل كوبي، المسؤول السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) الذي استجوب السنوار لمدة 180 ساعة في السجن، إنه كان له حضور واضح بسبب قدرته على الترهيب والقيادة. وسأل كوبي ذات مرة السنوار الذي كان يبلغ من العمر حينذاك 28 أو 29 عاما، لماذا لم يتزوج. وقال كوبي إن السنوار “قال لي إن حماس هي زوجتي، وحماس هي ولدي. وحماس بالنسبة إلي هي كل شيء”. ◙ السنوار كرس حياته لمهمة تدمير إسرائيل والطريقة التي يفهم بها الواقع تشبه طريقة الإرهابيين الأكثر عقلانية وبراغماتية وكان السنوار قد اعتُقل عام 1988 وحُكم عليه بأحكام سجن مؤبد لمرات متتالية لاتهامه بالتخطيط لاختطاف وقتل جنديين إسرائيليين وقتل أربعة فلسطينيين. وفي السجن استمر موقفه المتشدد ضد المتعاونين مع إسرائيل، كما قال إسرائيليون تعاملوا معه. وقال يوفال بيتون، الرئيس السابق لقسم المخابرات في مصلحة السجون الإسرائيلية، للقناة 12 التلفزيونية العبرية في أكتوبر الماضي إن السنوار حينذاك “لم تكن يداه ملطختين بدماء يهودية، بل كانت يداه ملطختين بدماء فلسطينية”. وقال بيتون، طبيب الأسنان الذي عالج السنوار، إن فريقا طبيا إسرائيليا أزال ورما من دماغ السنوار عام 2004. وأضاف “لقد أنقذنا حياته وهذا شكره”، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر . وقُتل أحد أقارب بيتون خلال الهجوم ونقل المسلحون جثته إلى غزة. وقال كوبي إن السنوار كرس حياته لمهمة تدمير إسرائيل. ووصفه المسؤول الإسرائيلي الكبير بأنه “مريض نفسيا”، وأضاف “لا أعتقد أن الطريقة التي يفهم بها الواقع تشبه طريقة الإرهابيين الأكثر عقلانية وبراغماتية”. وقال بيتون إن زعيم حماس في غزة مستعد للسماح بحدوث معاناة هائلة من أجل قضية ما، وقد تزعم ذات مرة في السجن 1600 سجين إلى حافة الإضراب الجماعي عن الطعام حتى الموت إذا لزم الأمر، احتجاجا على طريقة معاملة رجلين في حبس انفرادي. وتابع “إنه مستعد لدفع أي ثمن مقابل المبدأ”. وتقول سورات إن السنوار اعتمد مسارا “راديكاليا في التخطيط العسكري وآخر براغماتيا في السياسة”. وتضيف “إنه لا يدعو إلى القوة من أجل القوة بل من أجل إجراء مفاوضات” مع إسرائيل.
مشاهدة يحيى السنوار يجمع بين الراديكالية العسكرية والبراغماتية السياسية
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ يحيى السنوار يجمع بين الراديكالية العسكرية والبراغماتية السياسية قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.