تم فصله من التنظيم خوفاً من أن يفضحهم.. منشق عن الإخوان يكشف أسرار التنظيم

كريتر نت – متابعات

تحدث الباحث أحمد سعد زايد، الذي يراجع رحلته في تنظيم الإخوان المسلمين الذي انضم إليه أثناء دراسته الجامعية في جامعة الإسكندرية، عن تأثير غياب التعليم النقدي وسيطرة الإخوان على أبواب الأدب على انجرار الكثير من الشباب لهذا التيار، مشيرا إلى أن الدولة هي التي أسهمت في تجنيد الشباب للتنظيم عبر ترك المنافذ الإعلامية لهم.

وعبر زايد عن رأيه بأن الإخوان يجب أن يشكروا سياسات مبارك والسادات التي سمحت لهم بالنمو في ظل غياب الرؤية عن المشروعات السياسية الأخرى، وذلك خلال استضافته على قناة “العربية”، وروي كيف ترقى في صفوف التنظيم بسرعة من مُحب إلى عضو عامل في غضون عام واحد، موضحا أسباب انضمامه للتنظيم وكيف أن معاناته من أزمة هوية دفعته للانضمام رغم أنه لم يكن متدينا في البداية.

كما تحدث عن علاقاته داخل التنظيم، وكيف رأى قيادات الجماعة سطحية الفكر، مستعرضا قصة لقائه بمرشد الإخوان “الهضيبي” وكيف وجده تائها ومصابا بألزهايمر، وكيف تهرب “الهضيبي” من الإجابة على شكواه.

يسرد “زايد” تجربته في الإشراف على اتحادات الطلاب الجامعية، وكيف اعترضت قيادات الجماعة في الجامعة على تعدد مصادره للعلم. ويوضح كيف اعتبرت الجماعة أن وراءه مؤامرة بسبب تشعب علاقاته داخل وخارج التنظيم، وكيف استهدفه التنظيم الخاص وحققوا معه ومع زملائه، وعرضوه للمحاكمة بسبب صالون ثقافي قام به.

وكشف كيف تم فصله من التنظيم خوفا من أن يفضحهم، ويكشف الكثير من الأسرار والمراجعات الفكرية في رحلته مع تنظيم الإخوان.

يُذكر أن التنظيم شهد انشقاقات عديدة إثر ثورات “الربيع العربي”، وأن كل من خرج تقريباً سطر تجربته. وبدأت تُكشف أسرار كان مجهولة كأنها أسرار المعبد، على عكس ما كان يحدث من قبل، بكتم أسرار التنظيم من قبل المنشقين عنه.

هذا ويعتبر أغلب المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الجماعة الحالية أصبحت مرتبطة بذهن الشعب بالجهل والإرهاب، وأن الإخوان المسلمين “الحاليين” أصبحوا جماعة انتهت من التاريخ، ولن يكون لها وجود بعد اليوم، واتهموها بأنها السبب الرئيسي فيما حدث في 30 يونيو، يوم إزاحة الإخوان المسلمين عن حكم مصر، بسبب الاستخفاف بالشعب.