• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    مجزرة صبرا وشاتيلا … جرائم لا تسقط بالتقادم


    1229 قراءه

    2024-09-16 18:41:27
    34

    فؤاد مسعد

    الصحفي الأمريكي “لورن جنكينز” مراسل واشنطن بوست: “فعلها شارون، هذه دير ياسين ثانية”.
    الصحفي البريطاني “روبرت فيسك” مراسل التايمز : “أفظع عمل إرهابي في تاريخ الشرق الأوسط الحديث”.

    الصحفي الفرنسي “آمنون كابليوك” : “الصليب الأحمر جمع ثلاثة ألف جثة غير ما جمعته المليشيات”.

    الصحفي “بل فولي” مراسل أسوشيتدبرس كان يدور في المكان ويقتصر كلامه على الشكوى إلى الله من فظائع البشر.

    وقعت المجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت، نفذتها الفصائل اللبنانية المسلحة بدعم وتسهيل الجيش الإسرائيلي الذي كان يحاصر المنطقة، استمرت أعمال القتل ثلاثة أيام (16 -17- 18) سبتمبر 1982، ويقدر عدد القتلى بنحو 3500 قتيل أغلبهم من النساء والأطفال، كما شمل القتل لبنانيين كانوا موجودين في المخيمات.
    كان الجيش الصهيوني بزعامة الهالك أرئيل شارون وزير الدفاع حينها، يحاصر مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد سهل دخول الفرق المسلحة التي اقتحمت المكان وباشرت القتل بلا هوادة، وبعد دخول القتلة منَعَ جيش الاحتلال خروج أحد من سكان المخيم، ومن حاول الهروب من المجزرة فإن القتل مصيره، وقد أشرف شارون على الأعمال الإجرامية التي استهدفت الفلسطينيين، وأدت إلى مقتل الآلاف منهم في مجزرة هزّت العالم ببشاعتها ووحشيتها، وكثرة عدد ضحاياها من النساء والأطفال.

    وقعت المجزرة بعد نحو أسبوعين على مغادرة المسلحين الفلسطينيين بيروت بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة ودول أوروبية، وحصلت القيادات الفلسطينية حينها على ضمانات وتعهدات أوروبية وأمريكية بحماية المدنيين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية.

    تخلى الأمريكان والأوروبيون عن تعهداتهم بحماية المدنيين الفلسطينيين، وعلى مرأى ومسمع من الجميع ارتكبت فصائل مسلحة موالية للاحتلال الإسرائيلي واحدة من أبشع المجازر بحق آلاف المدنيين، الذين كان ذنبهم الوحيد إلى جانب كونهم فلسطينيين، وجودهم في مخيمات اللجوء الواقعة تحت قبضة إسرائيل وحلفائها.

    قامت القوات الإسرائيلية بعزل المخيمات عن العالم، بحيث لا يعرف أحدٌ شيئاً عن المجزرة، لذلك أغلقت كل الطرق والمنافذ المؤدية من وإلى المخيمات حتى أكمل القتلة مهمتهم، وكان الطيران الإسرائيلي يسقط القنابل الضوئية على المخيم لمساعدة المسلحين على قتل الأهالي، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين أنشأوا جهاز ارتباط مع القتلة الموجودين في الخيم.

    وكان الصحفيون والمراسلون الغربيون أول من وقف على حقيقة ما جرى، فدوّنت أقلامهم ورصدت كاميراتهم ما حاول القتلة أن يخفوه عن العالم.

    كتب الصحفيون عن المشاهد المؤلمة التي رأوها في صبرا وشاتيلا، حيث رأوا الجثث التي مزّقها الرصاص، طوابير من الشبان أطلقت النار عليهم من الخلف، وأطفال غرقوا بدمائهم بعدما ذُبحوا وقطعت رقابهم، وبعضهم اسودّت أجسادهم لأنهم ذبحوا قبل 24 ساعة، ثم ألقيت مشوّهة وممزقة، والجرافات وهي تجمع جثث القتلى في أكوام، وقد ألّف الصحفي الفرنسي آمنون كابليوك كتاباً تناول فيه أبرز ما شهدته صبرا وشاتيلا من فجائع.

    وبعد مرور 42 سنة على وقوع المجزرة لا تزال دماء الضحايا تلاحق القتلة الذين باشروا ارتكاب الجريمة، والمجرمين الذين ساندوهم ودعموهم وكذلك المتواطئين معهم، ذلك أنه لا يمكن لجريمة بهذه الوحشية أن تسقط بالتقادم أو يطويها النسيان.



    مشاهدة مجزرة صبرا وشاتيلا … جرائم لا تسقط بالتقادم

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ مجزرة صبرا وشاتيلا … جرائم لا تسقط بالتقادم قد تم نشرة ومتواجد على كريترنت وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24