أسلحة الآلهة .. هل يستخدمها بوتين لحسم حرب أوكرانيا؟

وسط تحذيرات روسية للغرب من السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى لضرب العمق الروسي، أثيرت تساؤلات بشأن رد فعل موسكو المتوقع، حال تجاهل ما طالبت به.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حذر قبل أيام من أن الغرب سيدخل في قتال مباشر مع روسيا إن سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، مشيرًا إلى أن خطوة كتلك ستغير طبيعة ونطاق النزاع.

تصريحات روسية أعادت إلى الأذهان، تلويح موسكو باستخدام الأسلحة النووية لحسم حرب أوكرانيا، التي تجاوز عمرها العامين ونصف العام.

وأوائل الشهر الجاري، نقلت وكالة تاس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف قوله، إن روسيا ستدخل تعديلات على عقيدتها النووية ردا على تصرفات الغرب بشأن الصراع في أوكرانيا.

فهل تقدم روسيا على تلك الخطوة؟

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلا عن مصادر لها، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى «سحرة دينيين» يطلق عليهم «الشامان»، لاستشاراتهم في قرارات تتعلق بالحرب الأوكرانية.

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الرئيس الروسي، ناقش خلال زيارته إلى سيبيريا ومنغوليا هذا الشهر، هجومه العسكري مع كبار سحرة الشامان، مشيرة إلى أن بوتين البالغ من العمر 71 عاما توقف في «توفا» الجبلية، وهي منطقة نائية تعد معقلا روسيا للمعتقدات الوثنية.

ونقلا عن مصادر قريبة من الكرملين، ادعت شخصيات معارضة روسية، أن بوتين استغل الرحلة لزيارة الشامان الأقوياء، للحصول على نعمة لاستخدام «أسلحة الآلهة» (الأسلحة النووية).

وانتشرت العام الماضي لقطات تظهر «الشامان» الروسي، كارا-أول دوبشون-أول، وهو يعطي مباركته لقرار بوتين خوض الحرب في مواجهة أوكرانيا، ويندد بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره «عدوًا»، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

الرحلة الأولى

وتصدرت رحلة الرئيس الروسي المثيرة للجدل إلى منغوليا، عناوين الأخبار باعتبارها أول رحلة له إلى دولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت العام الماضي مذكرة اعتقال بحقه بسبب الترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين، كما قالت المحكمة.

وهدفت الزيارة إلى الاحتفال بالذكرى الخامسة والثمانين لانتصار القوات المنغولية والسوفييتية على القوات اليابانية.

وبحسب «ديلي ميل»، فإن ما وصفته بـ«الشائعات» حاولت «الانحراف عن الأسباب الحقيقية من وراء الزيارة، وروجت إلى أن الغرض الحقيقي من رحلة بوتين كان استشارة الشامان بشأن استخدام الأسلحة النووية».

كيف رد الكرملين؟

تلك الشائعات دفعت الكرملين للرد، فقال المتحدث باسم بوتين، دميتري بيسكوف لدى سؤاله عن طلب الرئيس الروسي مباركة الشامان لاستخدام الأسلحة النووية في الحرب: إن «الظروف المذكورة المتعلقة بزيارة الرئيس الروسي إلى منغوليا في سبتمبر/أيلول 2024 لا علاقة لها بالواقع».

وكانت تقارير سابقة زعمت أن بوتين «استشار الشامان قبل بدء حرب أوكرانيا، أوائل عام 2022، والذين أكدوا له جميعًا انه ينتظره انتصار عسكري كبير»، بحسب الصحيفة البريطانية.

وسعى الشامان الأعلى في روسيا كارا-أول دوبشون-أول، 76 عامًا، وفي وقت سابق من الحرب، إلى مساعدة «الشمس والقمر والنجوم» لحماية القوات الروسية في أوكرانيا، في نداء تردد صداه في: فلاديفوستوك، ويكاترينبورغ وكازان وكيميروفو وكراسنويارسك، وسانت بطرسبرغ، وسوتشي وتوفا وخاكاسيا.

*- شبوة برس – العين