دراسة جديدة تكشف: هذا النوع من الأطعمة يسبب مرض السكرى والسمنة

تتزايد الأمراض بسرعة بين الناس بسبب خيارات نمط الحياة السيئة واستهلاك الأطعمة غير الصحية، وفي الوقت الحاضر، بدأ الكثير من الأطفال الصغار وكبار السن في تناول الوجبات السريعة، بالإضافة إلى ذلك، ازدادت حمى الأطعمة فائقة المعالجة، ومع ذلك، فإن تناول مثل هذه الأطعمة يمكن أن يكون ضارًا بالصحة بعدة طرق، ووفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة The Lancet Regional Health الأوروبية، فإن تناول بعض الأطعمة فائقة المعالجة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وفقًا لموقع "تايمز أوف إنديا".

ووفقاً للباحثين فإن تناول بعض الأطعمة فائقة التصنيع يزيد من خطر الإصابة بالسكري، وأجريت الدراسة على 312 ألف شخص من ثماني دول أوروبية، وتمت مراقبة المشاركين لمدة 11 عاماً، وتبين أن تناول الأطعمة فائقة التصنيع يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى حوالي 15 ألف شخص.

وحدد باحثو الدراسة أطعمة معينة فائقة التصنيع تشكل خطرًا أكبر للإصابة بمرض السكري من غيرها، وتشمل هذه الأطعمة البسكويت والحلوى ورقائق البطاطس المعلبة والوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى ذلك، تساهم الأطعمة المسخنة في الميكروويف أو تلك المعبأة في علب أيضًا في ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري، حيث يزيد الخطر بنسبة تصل إلى 17 في المائة وفقًا لراشيل باترهام، أستاذة السمنة والسكري والغدد الصماء في جامعة كوليدج لندن، وقالت إن بعض الأطعمة تحتوي على ألوان أو محليات صناعية لتعزيز مذاقها، وتحتوي هذه الأطعمة أيضًا على مواد حافظة، ويمكن أن يؤدي استهلاكها إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري مقارنة بالأطعمة الأخرى.

تشكل الأطعمة فائقة المعالجة، والتي غالبًا ما تكون محملة بالمواد المضافة والمواد الحافظة والمكونات الاصطناعية، مخاطر صحية كبيرة، حيث تخضع هذه الأطعمة، التي تشمل الوجبات الخفيفة المعبأة والمشروبات السكرية والوجبات الجاهزة للأكل، لمعالجة صناعية مكثفة، مما يجردها من العناصر الغذائية الأساسية.

وقد ربطت الدراسات الاستهلاك المتكرر للأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان، وتساهم المستويات العالية من السكريات المضافة والدهون غير الصحية والصوديوم في زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين والالتهابات، لذلك يعد الحد من تناول مثل هذه الأطعمة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة على المدى الطويل والحد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بأسلوب الحياة.