|
عربي ودولي
«كارثة استراتيجية».. قرار ستارمر بالتخلي عن جزر تشاغوس يثير الغضب
أعلنت الحكومة البريطانية، تخليها عن السيادة على مجموعة جزر "تشاغوس" ذات الأهمية الاستراتيجية لموريشيوس في المحيط الهندي.
وأثار قرار بريطانيا بالرحيل عن آخر مستعمراتها في قارة أفريقيا عاصفة من الانتقادات، إذ وصفت المعارضة تسليم الأرخبيل، وهو "أصل وطني حيوي"، إلى موريشيوس بأنه "كارثة استراتيجية". نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني قال إن قرار كير ستارمر بالتنازل عن جزر تشاغوس "سيغضب حلفاءنا الأمريكيين وسيسعد بكين"، مؤكدا أن قرار تسليم الأرخبيل إلى موريشيوس "كارثة استراتيجية" وأن "حزب العمال سيجعل العالم مكانًا أكثر خطورة".
وتحتل جزر تشاغوس موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، وتضم قاعدة دييغو جارسيا الجوية، وهي موقع عسكري رئيسي لكل من بريطانيا والولايات المتحدة في المنطقة.
وسيطر البريطانيون على الأرخبيل لأكثر من 200 عام ولكن موريشيوس، وهي دولة جزيرة تقع على بعد 1400 ميل تقريبًا، تطالب بالسيادة عليه.
وفي ظل حكم المحافظين، قبلت بريطانيا هذه المطالبات في البداية، لكنها رفضت بعد ذلك بسبب المخاوف بشأن النفوذ الذي تمارسه الصين على حكومة موريشيوس.
ولكن منذ وصولها إلى السلطة في يوليو/تموز، تحركت حكومة حزب العمال بسرعة لإبرام صفقة. وكلف كير ستارمر، وزير الخارجية الأسبق جوناثان باول، وهو من قدامى المسؤولين في السياسة الخارجية في عهد توني بلير، بالإشراف على المفاوضات النهائية.
ويمتلك باول خبرة كبيرة في مثل هذه عمليات نقل السلطة، حيث شارك في تسليم هونج كونج للصين في يوليو/تموز 1997.
وكانت حكومة موريشيوس قد اتخذت إجراءات عدة لإثبات ملكيتها للجزيرة، وبلغت ذروتها بانتصار واضح في محكمة العدل الدولية في عام 2019.
وبدأ موظفو وزارة الخارجية في العمل للامتثال للحكم غير الملزم، خوفًا من أن يؤدي الفشل في القيام بذلك إلى الإضرار بمكانة بريطانيا.
المحادثات الممهدة لتسليم الجزيرة بدأت خلال فترة ولاية ليز تروس القصيرة واستمرت طوال فترة ريشي سوناك في داونينغ ستريت.
وكان رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك قد تلقى تحذيرات من رئيس سابق للبحرية الملكية العام الماضي بعدم التخلي عن المنطقة.
إذ قال اللورد ويست أوف سبيثيد، وهو لورد بحري سابق، "كيف يمكن للحكومة أن تفسر قرار التفاوض مع موريشيوس المتحالفة مع الصين لتسليم السيادة على دييغو جارسيا الحيوية استراتيجيًا، وهي جزيرة تقع على بعد حوالي 2152 كيلومترًا من موريشيوس نفسها.. سيكون خطأ فادحًا".
ولم تتوقف هذه الخطط إلا بعد تولي ديفيد كاميرون منصب وزير الخارجية، حيث كانت الخطوط العريضة للاتفاق بين الطرفين من أجل تسليم الجزيرة قد وضعت بالفعل. وبعد أقل من عام، وبضغطة زر، انتهت العملية التي بدأها المحافظون على أيد حزب العمال.
مشاهدة «كارثة استراتيجية».. قرار ستارمر بالتخلي عن جزر تشاغوس يثير الغضب
يذكر بـأن الموضوع التابع لـ «كارثة استراتيجية».. قرار ستارمر بالتخلي عن جزر تشاغوس يثير الغضب قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.