الأكل الواعى.. كيف يؤثر تناولك للطعام على حالتك النفسية؟

تؤثر عاداتك الغذائية على صحتك النفسية بشكل كبير، حيث تؤثر الجودة والعناصر الغذائية بشكل مباشر على وظائف المخ والمزاج والصحة العاطفية، ويمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية التى تحتوى على الأطعمة المصنعة والسكريات والدهون غير الصحية إلى تقلبات المزاج والقلق والاكتئاب، في حين تساعد الأطعمة الكاملة مثل الفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية على استقرار مستويات الطاقة ودعم الوظائف الإدراكية، بحسب موقع تايمز ناو.

كما يلعب الاتصال بين الأمعاء والدماغ دورًا مهمًا باعتباره ميكروبيومًا معويًا صحيًا يؤثر بشكل إيجابي على الصحة العقلية من خلال إنتاج النواقل العصبية مثل السيروتونين.

وبالمثل، من المعروف أيضًا أن تناول الطعام بوعي مفيد لصحتك العقلية، إنها ممارسة الاهتمام الكامل بعملية تناول الطعام حيث تركز على طعم وملمس ورائحة الطعام، بالإضافة إلى إشارات الجوع والشبع في الجسم.

عندما تشارك في تناول الطعام بوعي، فإن ذلك يشمل تناول الطعام دون تشتيت والاستمتاع بكل قضمة. يساعد هذا الأشخاص على تطوير علاقة أكثر صحة مع الطعام.

يشجعك تناول الطعام بوعي على أن تكون حاضرًا تمامًا أثناء الوجبات مما يساعد على تقليل التوتر والقلق. من خلال التركيز على التجربة الحسية للأكل مثل طعم الطعام وملمسه ورائحته، يصبح عقلك أقل عرضة للتركيز على المخاوف أو الأفكار المجهدة، وبالتالي، يساعدك على الاسترخاء والهدوء.

يسمح لك تناول الطعام بوعي بتناول الطعام ببطء، مما يساعد في الهضم. عندما تمضغ الطعام جيدًا وتأكل ببطء، يعمل الجهاز الهضمي بكفاءة أكبر، وبالتالي يقلل من مشاكل مثل الانتفاخ أو عسر الهضم. عندما يكون لديك جهاز هضمي صحي، فإنه يحسن صحتك البدنية بشكل عام، وبالتالي يساهم في تحسين صحتك النفسية.

يساعدك الأكل الواعي على فهم المحفزات العاطفية للأكل، مثل التوتر أو الملل أو الحزن. من خلال فهم هذه المشاعر، يمكنك اتخاذ خيارات غذائية واعية بدلاً من الأكل بشكل متهور. يساعد هذا في تقليل فرص الإفراط في تناول الطعام أو الشراهة مما قد يؤدي بعد ذلك إلى الشعور بالذنب أو الندم الذي يؤثر في النهاية على صحتك العقلية سلبًا.

عندما تمارس الأكل الواعي، فإنك تميل إلى فهم إشارات الجوع والشبع الطبيعية لجسمك مما يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام. يساعدك الاستماع إلى جسمك على تجنب تناول الطعام بدافع العادة أو الملل وهذا يساعدك على تناول وجبات أكثر صحة وتوازناً.

يعزز الأكل الواعي ضبط النفس من خلال تشجيعك على الوعي بحجم طبقك وفهم الأسباب وراء عاداتك الغذائية. يمكن أن يؤدي هذا إلى تحسين علاقتك العامة بالطعام وتنمية الشعور بالسيطرة.

من خلال تقليل الشعور بالذنب وبناء موقف غير حكمي تجاه الطعام، يساعد تناول الطعام بوعي على تكوين علاقة أكثر إيجابية وصحية مع الأكل.