«اجتياح زائف من حزب الله».. شراعيتان تثيران الهلع في شمال إسرائيل

أثارت مشاهد لطائرتين شرعيتين الهلع في أوساط السكان الإسرائيليين بشمالي البلاد قبل أن يتضح أنهما تابعتان للجيش الإسرائيلي.

ففي ذروة حالة التأهب في إسرائيل لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر، تم توثيق تحليق طائرتين شراعيتين في منطقة الجليل الأعلى قرب صفد.

واعتقد الإسرائيليون في المنطقة أن اجتياحا من جانب عناصر حزب الله في لبنان قد بدأ، إذ ذكرهم المشهد بالهجوم الذي نفذته حماس على قواعد وبلدات غلاف غزة في نفس اليوم من العام الماضي، واستخدمت فيه المظلات الشراعية.

وقال موقع "واينت" الإسرائيلي: "في وقت مبكر من مساء الإثنين، رصد السكان مظلتين في منطقة مفتوحة بالقرب من بلدة دالتون في الجليل الأعلى، بالقرب من صفد".

وأضاف: "نتيجة لذلك، دعا المجلس الإقليمي مروم هجليل سكان التجمعات المجاورة، من ميرون إلى الشمال، إلى البقاء في منازلهم حتى يتلقوا إشعارا بالتحديث".

وأشار الموقع إلى أن "حالة من الذعر سادت المنطقة بعد تقارير عن أن عناصر حزب الله حاولوا التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل"، موضحا أنه سرعان ما حل الهدوء، بعدما قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يوجد قلق من وقوع حادث أمني، وأوضح أن "هذه المظلات تابعة له، إذ أسقطت إمدادات للفرقة 91، والفرقة 3 التي دخلت جنوب لبنان".

وحسب الموقع الإسرائيلي، فإن الشرطة والمجالس المحلية غضبت من "الحادث غير الضروري الذي وقع دون أي إشعار مسبق، ، في مثل هذا اليوم المتوتر".

وأشار الى أنه "في وقت وقوع الحادث، أرسلت الشرطة جميع القوات في المنطقة الشمالية باتجاه سلسلة جبال راميم".

وقال ضابط من الشرطة: "تم إرسال الضباط على الفور إلى مواقعهم، وخرجت عناصر وحدة الدوريات الخاصة من جميع أنحاء المنطقة إلى مناطق الهبوط المحتملة".

وأضاف: "لقد كانت واحدة من أكثر الأحداث إرهاقا حيث فعلنا ونفذنا كل ما أعددنا له. من المؤسف أن شيئا كهذا تم دون تنسيق وفي مثل هذا الوقت".

وأشار الموقع إلى أنه "السكان قاموا بتجهيز البنادق وغادروا منازلهم لحماية عائلاتهم".

وتساءل ديفيد، الذي يعيش في موشاف على الحدود اللبنانية: "ألم يجدوا يوما آخر للقيام بشيء كهذا دون إبلاغ أي شخص ووضع عشرات الآلاف من السكان هنا على الحدود في حالة من القلق؟ آمل أن يتم تعلم الدروس، فهذا ليس مضحكا".

وكان الجيش الإسرائيلي قال بيان مقتضب: "متابعة للتقارير عن عملية تسلل جوية في الشمال لا خشية من وقوع حادث أمني".