عملاق غاز بريطاني يدخل أرض نووية مضطربة.. ماذا يخبئ «رهان الاستكشاف»؟

قال تقرير نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية أن عملاق الغاز البريطاني «سنتريكا» Centrica يستكشف فرص استثمار محتمل في هينكلي بوينت سي، حيث تعلق شركة الطاقة الفرنسية العملاقة المملوكة للدولة إي دي إف في المشروع النووي المضطرب.

ووفقا للتقرير، أجرت Centrica مناقشات حول صفقة محتملة في الأشهر الأخيرة، وسط توقعات بعرض الشركة ما لا يقل عن مليار جنيه استرليني في المشروع، الذي يتم بناؤه في سومرست، مقابل حصة قدرها 5% أو أكثر.

ومن المرجح أن تضمن أي صفقة لشركة سنتريكا حصة من إنتاج الكهرباء في المحطة، في الوقت الذي يعيد فيه موردو الطاقة النظر في الطاقة النووية كمصدر محتمل للطاقة "النظيفة".

وفي الوقت الحالي، تواجه EDF، التي تمتلك حاليًا 68% من Hinkley، عجزًا قدره 5 مليارات جنيه استرليني في التمويل اللازم لإكمال المشروع.

وكجزء من الجهود المبذولة لسد الفجوة، مارست الشركة والحكومة الفرنسية ضغوطًا للحصول على دعم مالي من حكومة المملكة المتحدة بينما تبحث أيضًا بهدوء عن داعمين جدد من القطاع الخاص.

وشركة Centrica العملاقة المدرجة على مؤشر FTSE 100، تمتلك بالفعل حصة 20% في جميع محطات الطاقة النووية الخمس المتبقية في المملكة المتحدة التابعة لشركة EDF وهي صفقات ساعدت شركة Centrica على تحقيق أرباح لا تقل عن 1.5 مليار جنيه استرليني منذ ارتفاع أسعار الطاقة في عام 2022.

ومع أنه من المقرر إغلاق جميع المحطات باستثناء محطة واحدة هذا العقد، فإن رؤساء الشركة كانوا يستكشفون ما إذا كان عليهم الاستثمار في مشاريع نووية جديدة.

يأتي اهتمام شركة Centrica المتجدد بمحطة Hinkley، محطة الطاقة النووية الجديدة الوحيدة قيد الإنشاء حاليًا في بريطانيا، بعد أن رفضت الشركة خيارًا للاستثمار قبل 11 عامًا.

لكن منذ ذلك الحين، تراجعت شركة سنتريكا عن خططها لبيع حصتها النووية في المملكة المتحدة ودعمت التكنولوجيا كمصدر نظيف للطاقة.

ومع ذلك، فإن الاستثمار في Hinkley Point C سيظل رهانًا محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لشركة Centrica.

لقد تجاوز المشروع الجداول الزمنية والميزانيات المخطط لها، حيث تهدد التكلفة النهائية الآن بالارتفاع إلى ما يصل إلى 48 مليار جنيه استرليني - مقارنة بتقدير EDF الأصلي البالغ 18 مليار جنيه استرليني.