• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    هاريس ترتدي قفاز البولنديين.. هل توجه الضربة القاضية لترامب؟


    817 قراءه

    2024-10-09 09:16:36
    160

    تم تحديثه الأربعاء 2024/10/9 09:59 ص بتوقيت أبوظبي

    في سباق متقارب، يصبح لكل صوت وزن، ويتصارع المرشحون على الفئات العرقية المختلفة، أملا في الابتعاد عن الخصم بنقطة أو أقل تضمن الفوز.

    وفي الانتخابات الأمريكية، يعد التواصل المستهدف مع المجموعات العرقية - الناخبين اللاتينيين على سبيل المثال - عنصرًا أساسيًا في الحملات الرئاسية.

    ولكن مرت عقود منذ أن احتل الأمريكيون من أصول وسط وشرق أوروبا مكانة كبيرة في الحسابات الانتخابية للمرشحين.

    وتغير هذا الأمر في الحملة الانتخابية الحالية، كما اتضح خلال المناظرة الرئاسية في فيلادلفيا في 10 سبتمبر/أيلول الماضي، عندما ناشدت المرشحة الديمقراطية ونائبة الرئيس كامالا هاريس مباشرة ”800 ألف أمريكي بولندي هنا في بنسلفانيا“.

    وقالت لخصمها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ”ديكتاتور سيأكلك على الغداء“، معتبرة أن بولندا "ستكون الهدف التالي للكرملين إذا فازت روسيا في أوكرانيا،

    ناخبون كثر

    وتضم الولايات الرئيسية التي ستحسم على الأرجح نتيجة انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، بما في ذلك ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، عددًا كبيرًا من الأمريكيين البولنديين والأوكرانيين والتشيكيين والهنغاريين والسلوفاكيين والبلطيقيين.

    وقبل سقوط الستار الحديدي في عام 1989، كانت هذه المجموعات عاملاً انتخابياً مهماً، وغالباً ما كانت تدعم المرشحين الجمهوريين الذين وعدوا بأن يكونوا صارمين مع موسكو، حيث كانت دولهم الأصلية جزءا من الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.

    ولكن منذ نهاية الحرب الباردة وانهيار السيطرة السوفياتية على دول شرق ووسط أوروبا، كانت هذه المجتمعات إلى حد كبير خارج رادار الاستراتيجيين السياسيين في الحملات الرئاسية الأمريكية.

    نقطة تحول

    واليوم، أصبح مصير أوروبا الوسطى والشرقية مرة أخرى على المحك في خضم الحرب الشاملة التي تشنها روسيا على أوكرانيا. فالقادة في بولندا والتشيك ودول البلطيق يتحدثون علانية عن ما يسمونه "الخطر الروسي" على بلدانهم إذا لم يتم إيقاف الحرب في أوكرانيا.

    وهكذا، بدأ الأمريكيون المرتبطون بهذه الدول يتوددون فجأة إليها مرة أخرى.

    وفي بنسلفانيا التي تعتبر إحدى أهم الولايات المتأرجحة التي تتمتع بـ19 صوتًا انتخابيًا، فإن التحول البسيط للغاية بين الأمريكيين البولنديين البالغ عددهم حوالي 800,000 والآخرين من أصل أوكراني (أكثر من 100,000) يمكن أن يكون له تأثير حاسم.

    ووفق ما طالعته "العبن الإخبارية" في مجلة "فورين بولسي" الأمريكية، فإن التهديد لسيادة الدول الأصلية لبعض الأمريكيين، قد يكون عاملًا حاسمًا في خياراتهم الانتخابية، خاصة بين الناخبين المولودين في الخارج والجيل الأول من الناخبين من أوروبا الشرقية.

    ولكن حتى بين الناخبين الذين لا تربطهم صلة مباشرة بأراضي أجدادهم، فإن عدم الثقة في روسيا عميق. كما سبق واحتشدت جاليات أوروبا الشرقية في الولايات المتحدة لجمع ملايين الدولارات لدعم المجهود الحربي في أوكرانيا وتقديم المساعدات الإنسانية.

    تحرك هاريس

    وبدأت حملة هاريس تواصلها مع ناخبي أوروبا الشرقية خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو في أغسطس/آب، عندما تناولت مجموعة من المتحدثين في مجال الأمن القومي التهديد الروسي في أوكرانيا وخارجها.

    وأتاحت هذه المنصة الظروف لهاريس الفرصة لتوجيه لهجة تذكّر بالرئيس الراحل رونالد ريغان وغيره من قادة حقبة الحرب الباردة في مناقشتها للحرب الروسية الأوكرانية:

    وقالت في خطاب لها ”كرئيسة، سأقف بقوة إلى جانب أوكرانيا وحلفائنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)“.

    وخلال المناظرة الرئاسية التي جرت الشهر الماضي، رفض ترامب مرتين إعطاء إجابة واضحة بشأن ما إذا كان يريد لأوكرانيا أن تنتصر في حربها مع روسيا.

    وعلى النقيض من ذلك، أوضحت هاريس أنها وقفت إلى جانب كييف وعارضت ادعاء ترامب بأنه سينهي الحرب.

    ومضت مؤكدة: ”السبب في أن ترامب يقول إن هذه الحرب ستنتهي خلال 24 ساعة هو أنه سيتخلى عن (أوكرانيا)، وهذا ليس من شيمنا كأمريكيين“.

    وتعتقد أولانا مازوركيفيتش، وهي أمريكية أوكرانية تعيش في بنسلفانيا والرئيسة المشاركة لمجموعة تحمل اسم ”النساء العرقيات المتحدة من أجل هاريس-والز“، أن الناخبين من أوروبا الشرقية قد يكونون مهمين في السباق.

    وتابعت في حديث لمجلة فورين بوليسي: ”نحن نقول للناخبين العرقيين المحافظين إن عدم رغبة ترامب في دعم أوكرانيا بحزم يمثل تهديدًا خطيرًا لبلدانهم الأصلية".

    وتابعت ”نشعر أن رسالتنا يمكن أن تحرك بضعة آلاف من الناخبين الأوكرانيين والبولنديين والليتوانيين في بنسلفانيا، وهذا يمكن أن يكون حاسمًا“.

    سابقة تاريخية

    مثل هذا الموقف المركز على أمن أوروبا الشرقية من قبل مرشح الحزب الديمقراطي له سابقة تاريخية. ففي عام 1992، أدرك المرشح الرئاسي آنذاك بيل كلينتون وحملته الانتخابية، الأهمية الانتخابية للأحداث في أوروبا الشرقية والوسطى بالنسبة للناخبين من تلك المناطق.

    إذ كانت الحرب الباردة قد انتهت لتوها، وأدرك كلينتون أن هذه الجماعات الانتخابية ترغب أن تتحول أوطان أجدادهم إلى ديمقراطيات مزدهرة ومستقرة وآمنة.

    وأدرجت الحملة، برنامج مساعدة الديمقراطية لأوروبا الشرقية والوسطى - بالإضافة إلى دعم أوكرانيا المستقلة حديثًا ودول البلطيق - في جدول أعمال كلينتون.

    وبينما كان لا يزال في حملته الانتخابية، سرعان ما جعل كلينتون من المساعدات المالية والتقنية واسعة النطاق لبولندا والمجر وما كان لا يزال تشيكوسلوفاكيا آنذاك، محورًا رئيسيًا لرسالته في السياسة الخارجية.

    وانتقد إدارة بوش الأب آنذاك، لبطئها الشديد في اغتنام فرصة استقرار الديمقراطية في أوروبا الوسطى. كما أوفد مستشاريه في السياسة الخارجية ووكلاءه من الكونغرس الأمريكي للقاء قادة وناخبين من هذه المجتمعات.

    لذلك، ترى المجلة أنه ليس من المستغرب أن كلينتون فاز في أوهايو وإلينوي وويسكونسن وبنسلفانيا، وهي ولايات صبت في صالح بوش في الانتخابات السابقة.

    لمحة من الماضي

    واليوم، فإن تركيز حملة هاريس على أوكرانيا وأوروبا الشرقية يجد صداه في عام 1992. فقد أنشأ اثنان من النشطاء الديمقراطيين، النائب الأمريكي السابق توم مالينوفسكي (المولود في بولندا) وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية ماريلاند جيمس روزابيبي (الذي عملت معه خلال حملة كلينتون الرئاسية عام 1992)، لجنة عمل سياسي باسم صندوق الأغلبية الأمريكية المستقبلية.

    وتدير المجموعة إعلانات تركز على ما يعتبرونه "الخطر الروسي"، وتغلف رسالتها المؤيدة لهاريس بالواقعية التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة، وتذكر كلاً من ريغان والرئيس السابق جون كينيدي في محاولة للوصول إلى الناخبين الوسطيين والمحافظين.

    وفي الآونة الأخيرة، استحضرت إعلانات حملة هاريس الانتخابية التي تستهدف ولاية بنسلفانيا، "الأبطال" البولنديين وركزت على "التاريخ الطويل للإمبريالية الروسية".

    كما تدعم الحملة أيضًا جولة بالحافلة من المقرر أن تبدأ في منتصف أكتوبر/تشرين الأول لزيارة المجتمعات البولندية والأوروبية الشرقية في مدينتي دويلستاون وويلكس بار في بنسلفانيا.

    في المقابل، حاول ترامب أن يقدم حملته للناخبين في أوروبا الشرقية أيضًا، مدعيًا أن الحرب ”لم تكن لتحدث أبدًا“ في عهده، ويدّعي أيضًا أنه سينهي الحرب سريعًا إذا فاز في نوفمبر/تشرين الثاني.

    في الوقت نفسه، تحدث ترامب بقوة ضد تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، وقلل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزعم أنه استولى على مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، واتهمه برفض التفاوض مع بوتين.

    "فرصة"

    وخلافًا للاستراتيجيات الأخرى التي يمكن أن تنفّر الناخبين المتأرجحين في الوسط السياسي، مثل استمالة الأمريكيين العرب بموقف أكثر معاداة لإسرائيل، فقد خلقت أوكرانيا فرصة واضحة لهاريس. إذ إن هجمات ترامب على زيلينسكي ودعواته لوقف مساعدة أوكرانيا تتعارض مع الدعم الواسع النطاق لكييف من قبل مؤيدي الحزبين.

    وربما كان قلق مستشاري ترامب من أن موقف الملياردير من روسيا وأوكرانيا لا يحظى بشعبية هو السبب الذي دفع الرئيس السابق - الذي رفض في البداية لقاء زيلينسكي - إلى التراجع بعد أيام فقط من السخرية العلنية من الرئيس الأوكراني.

    وفي مؤتمر صحفي مقتضب ومحرج جرى مؤخرا، امتنع ترامب عن انتقاد زيلينسكي، لكنه أكد على ”علاقته الجيدة“ مع بوتين.

    ووفق "فورين بولسي"، عادت أصوات الأمريكيين البولنديين والأوكرانيين والتشيكيين والسلوفاكيين والبلطيقيين إلى صدارة الاستراتيجيات الانتخابية في عدد قليل من الولايات المتأرجحة.

    ومع ارتفاع الرهانات وتقارب السباقات الانتخابية، فإن التحولات الصغيرة بين هذه الدوائر الانتخابية المحافظة ثقافيًا يمكن أن توفر هامش النصر الحاسم في 5 نوفمبر/تشرين الثاني.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة هاريس ترتدي قفاز البولنديين.. هل توجه الضربة القاضية لترامب؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ هاريس ترتدي قفاز البولنديين.. هل توجه الضربة القاضية لترامب؟ قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24