بعد 147 عاما.. عين الصقر تحكم بطولة ويمبلدون للتنس

تنتظر بطولة ويمبلدون للتنس تغييرا تاريخيا يحدث للمرة الأولى في تاريخ ثالث البطولات الكبرى ف موسم الكرة الصفراء.

وأعلن نادي عموم إنجلترا (الأربعاء) أن بطولة ويمبلدون للتنس ستنهي تقليدا دام 147 عاما، بعدما قرر المسؤولون عنها استبدال حكام مراقبة الخطوط بنظام إلكتروني، وسيتم العمل بهذا التغيير اعتبارا من نسخة العام المقبل.

قالت سالي بولتون، الرئيسة التنفيذية لنادي عموم إنجلترا، في بيان رسمي "بعد مراجعة نتائج التجارب التي أجريت في بطولة هذا العام نرى أن هذه التقنية جيدة بما يكفي في إطار سعينا للوصول إلى أقصى درجات الدقة في المباريات".

وأوضحت: "بالنسبة للاعبين، فإنها ستوفر لهم الظروف ذاتها التي لعبوا فيها في عدد من البطولات الأخرى ضمن جولات المحترفين"، مشيرة إلى أنه في المقابل سيتم الاحتفاظ بحكام الكرسي.

وأضافت بولتون: "نتحمل مسؤوليتنا في تحقيق التوازن بين التقاليد والابتكار في ويمبلدون".

واختتمت: "لعب حكام الخطوط دورا محوريا في البطولة لعقود طويلة ونقدر الخدمات الجليلة التي قدموها".

وذكرت ويمبلدون أن نظام عين الصقر الإلكتروني سيتم استخدامه أيضا في التصفيات التأهيلية.

وكان مشهد حكام الخطوط الذين يرتدون ملابس أنيقة وهم يقفون أو ينحنون على جانبي الملاعب العشبية سمة مميزة في البطولة الكبرى لقرابة القرن ونصف القرن.

وتمت تجربة النظام الإلكتروني لأول مرة في نهائيات الجيل القادم التي نظمها اتحاد اللاعبين المحترفين في ميلانو عام 2017، وتم اعتماده على نطاق أوسع خلال جائحة كورونا.

وسيتم استخدامه في جميع الملاعب في جميع فعاليات اتحاد المحترفين اعتبارا من عام 2025.

واستبدل القائمون على بطولات أستراليا المفتوحة وأمريكا المفتوحة بالفعل حكام الخطوط بنظام إلكتروني بينما لا تزال فرنسا المفتوحة تعتمد على العين البشرية.

ورغم أن القرار يحظى بشعبية بين اللاعبين فإن المحافظين من عشاق اللعبة ربما يشعرون بالحزن بعد انتهاء الجدل الذي كان يصاحب قرارات حكام الخطوط وكان يشكل جزءا من تراث ويمبلدون.