الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء التصعيد في الشرق الأوسط وتأثيراته على اليمن والبحر الأحمر

التقى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم في العاصمة الروسية موسكو بنائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالأوضاع في اليمن وتأثيرات التصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط.

وفي مستهل اللقاء، أعرب غروندبرغ عن قلقه البالغ من تداعيات التصعيد الإقليمي على الساحة اليمنية، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد له تأثيرات مباشرة على اليمن والبحر الأحمر والمنطقة ككل.

وأكد على أهمية تضافر الجهود الدولية والدبلوماسية لاحتواء هذه التداعيات والتصدي للمسار المقلق الذي يتسبب في تفاقم الأوضاع.

كما استعرض غروندبرغ الاتصالات التي أجراها مع مختلف الأطراف اليمنية والمحاورين الإقليميين، وقدم إحاطة شاملة حول الجهود التي يبذلها مكتبه على الأصعدة السياسية، الأمنية، والاقتصادية لدفع عملية السلام قدمًا.

تناول النقاش بين غروندبرغ وفيرشينين سبل تعزيز التزام الأطراف اليمنية بخارطة طريق السلام الشامل، وكيفية البناء على تلك الالتزامات في ظل التصعيد الإقليمي الحالي.

كما أكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على توافق مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، وتشجيع الجهود المشتركة لخفض التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة.

وخلال المناقشات، تطرق الجانبان إلى مسألة الاعتقال التعسفي الذي تعرض له موظفو الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية على يد الحوثيين.

وعبّر المبعوث الأممي عن تقديره للدعم الذي يقدمه الاتحاد الروسي في هذا الملف، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء المعتقلين.

ختامًا، شدد غروندبرغ على أن الحل الوحيد للأزمة اليمنية يمر عبر المسار الدبلوماسي والتعاون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي لمواصلة دعمه لجهود الأمم المتحدة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.