إسرائيل تتحدى أوروبا في لبنان.. الموقع أممي والهدف حزب الله

رغم التنديد الدولي الواسع باستهدافها، إسرائيل تحذر قوات «يونيفيل» مجددا وتطلب منها التحرك شمالا، وهو الطلب الذي سبق أن رفضته.

ودعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) إلى «التحرك شمالًا بضعة كيلومترات».

وأضاف محذرا أنه «إذا كان حزب الله يختبئ بالقرب من قواعد يونيفيل فسنعمل في كل مكان لتحييد التهديد»، في إشارة ضمنية إلى أنه لا شيء سيحول دون وصول تل أبيب لعناصر الحزب حتى في حال اختبائهم في مواقع أممية.

وتصب تصريحات دانون الزيت على نار الغضب الأوروبي المستعر عقب استهداف القوات المتمركزة جنوب لبنان بنيران إسرائيلية.

نيران إسرائيلية في منطقة أممية.. دماء «اليونيفيل» تغضب أوروبا

واتهمت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الخميس الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "بشكل متكرر" على مواقع لها في جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة اثنين من القبعات الزرق وأثار تنديدات دولية.

وقالت اليونيفيل في بيان "أطلقت دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي النار باتجاه برج مراقبة في مقرّ اليونيفيل في الناقورة، فأصابته بشكل مباشر" وتسبّبت في جرح الجنديين، وأوضحت أنّ "الإصابات ليست خطرة، لكنهما لا يزالان في المستشفى".

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي ليل الخميس أن قواته أطلقت النار في منطقة مقر قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، مشيرا إلى أن عناصر من حزب الله وُجدوا في المكان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّ قواته "عملت هذا الصباح في منطقة الناقورة، على مقربة من مقر اليونيفيل".

وأضاف أنه بناء على ذلك، قام "بإصدار تعليمات لقوات الأمم المتحدة في المنطقة للبقاء في أجزاء محمية، وبعد ذلك أطلقت القوات النار في المنطقة".

ندّدت الدول الأوروبية المساهمة في القوة الأممية بهذا القصف الذي حذّرت روما من أنه قد يرقى إلى "جريمة حرب".

ويعتقد مراقبون أنه في حال مضت إسرائيل قدما في استهداف «يونيفيل» بحثا عن عناصر حزب الله، فإن الأمور قد تسوء بينها وبين دول القارة العجوز المساهمة بالقوات.

ويعدّ هذا الحادث الأخطر تبلغ عنه اليونيفيل في ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله.

ومنذ أسبوعين، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية في لبنان مستهدفة ما تقول إنها بنى تحتية ومنشآت تابعة لحزب الله في معقله في جنوب بيروت ومناطق متفرقة من البلاد.

وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت إسرائيل بدء عمليات برية لا تزال مستمرة.