الكابينت الإسرائيلي.. ماذا يعني الامتناع عن التصويت على موعد ضربة إيران؟

تساؤلات عديدة أثارها امتناع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت" عن التصويت على موعد وأهداف ضربة إيران.

ووفق القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: "اجتمع المجلس الوزاري المصغر السياسي والأمني مساء الخميس لإجراء مناقشة استمرت أربع ساعات حول قضية الهجوم على إيران، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار".

وأضافت: "ولم يطلب من أعضاء الحكومة تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لاتخاذ قرار بشأن الرد".

وأشارت إلى أن "أحد الآثار المترتبة على عدم اتخاذ قرار بعد هو أن غالانت، الذي كان يخطط للسفر إلى واشنطن يوم الإثنين، ربما سيضطر إلى تأجيل رحلته مرة أخرى، لأن أحد الشرطين اللذين حددهما نتنياهو لرحلة وزير الدفاع هو قرارات مجلس الوزراء النهائية بشأن طبيعة وتوقيت الرد".

وفسرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عدم التصويت بالقول: "الهدف هو تأجيل التصويت والموافقة حتى وقت قريب جدا من الهجوم - من أجل الحفاظ على المفاجأة".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه "من الممكن أن يتم التفويض لنتنياهو وغالانت عبر الهاتف إذا لزم الأمر".

وكثيرا ما اشتكى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تسريبات وزراء في "الكابينت" للمداولات السرية التي تجري.

وتوجه الاتهامات غالبا الى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.

ويبدأ مساء اليوم يوم الغفران في إسرائيل ويستمر حتى مساء السبت ما قد يشير إلى اأن الهجوم لن يتم في الساعات القادمة ما لم تحدث مفاجأة.

وتشهد المنطقة تصعيدا حادا في الصراع الإسرائيلي مع كل من إيران وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران دون أي علامة على وقف إطلاق النار الوشيك لإنهاء الصراع مع حماس المدعومة من إيران في غزة.

وكان الشرق الأوسط على حافة الهاوية في انتظار رد إسرائيل على هجوم صاروخي الأسبوع الماضي نفذته طهران انتقاما من سلسلة اغتيالات نفذتها تل أبيب ضد قادة في حزب الله وحماس وكذلك الحرس الثوري.

وتعهدت إسرائيل، من جانبها، بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في مقطع فيديو أصدره مكتبه: "من يهاجمنا سيتضرر وسيدفع ثمنا. سيكون هجومنا مميتا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، وسيرون النتائج."

كما وعد نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي انتقام سيواجه بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.