إسرائيل تنتظر «ثاد» صائد الصواريخ الباليستية.. ما هو؟

تنتظر إسرائيل مساعدة أمريكية خاصة، استعدادا لمواجهة أي هجوم إيراني، تتمثل في منظومة الدفاع الجوي "ثاد".

وبالتزامن مع الاتصالات الأمريكية – الإسرائيلية لمناقشة التوترت في المنطقة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن واشنطن وافقت على منح الجيش الإسرائيلي، منظومة بطاريات دفاع أمريكية لاعتراض الصواريخ الباليستية" ثاد".

ووفق المصادر الإسرائيلية، تعد هذه المرة الأولى التي تمنح فيها الولايات المتحدة إسرائيل بطاريات دفاعية من هذا النوع.

ويحظى النظام الصاروخي عالي الارتفاع"ثاد" بنجاحات قياسية في التصدي للتهديدات الصاروخية الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، حسب موقع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية المصنعة له.

ويتميز"ثاد" بكونه النظام الوحيد في الولايات المتحدة المصمم لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي. كما يشهد النظام، بحسب "لوكهيد مارتن" تحسينات مستمرة في قدراته بهدف تعزيز فعاليته ضد التهديدات الحالية والمستجدة.

ويتميز نظام "ثاد" الدفاعي، وفق "رويترز" بامتلاكه قدرة الاعتراض على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومترًا، وبمدى يصل إلى 200 كيلومتر، حيث أنه مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية، سواء داخل أو خارج الغلاف الجوي، عبر "التصادم المباشر" بدلاً من الانفجارات التقليدية، حيث يُوجَّه الصاروخ الاعتراضي لضرب الرأس الحربي للصاروخ المعادي مباشرةً وتدميره من خلال الطاقة الحركية.

مكونات منظومة "ثاد"

وتتكون منظومة من مركبات مجهزة بمنصات إطلاق عمودية قادرة على إطلاق ما يصل إلى 8 صواريخ اعتراض في كل مرة، بحسب "لوكهيد مارتن"، بالإضافة إلى رادار AN/TPY-2 الذي يتميز بقدرة تتبع عالية الدقة للصواريخ الباليستية من لحظة إطلاقها وحتى لحظة اعتراضها، ويستخدم في اكتشاف وتتبع التهديدات الصاروخية، بجانب مركز إدارة المعركة المعني بالتنسيق الرادار والصواريخ الاعتراضية ويوجهها بدقة لتحقيق الاعتراض المطلوب.

وعددت شركة "لوكهيد مارتن" مميزات "ثاد" ومن أهمها إظهار قدرة فائقة على التكامل مع صواريخ PAC-3 MSE، ما عزز من مرونته وقدراته التشغيلية في ساحة المعركة.

كما حقق النظام نجاحًا كبيرًا في عمليات الاختبار، حيث أظهر سجلًا خاليا من الفشل في عمليات اعتراض الصواريخ أثناء الاختبارات.

وبحسب رويترز، تحتوي بطارية "ثاد" النموذجية على 9 قاذفات، حيث يمكنها تحميل ما مجموعه 72 صاروخا اعتراضيا