ما وراء الغارات الأمريكية الخارقة للتحصينات والكهوف بصنعاء وصعدة بقنابل ”بي-2 سبيريت”؟

تحدث الكاتب والمحلل السياسي اليمني، خالد سلمان، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، عن تصعيد ملحوظ في العمليات العسكرية الأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين في اليمن.

وذكر سلمان بأن تسع غارات خارقة للتحصينات استهدفت محافظة صعدة، معقل القيادة الحوثية، فيما استهدفت ست غارات أخرى العاصمة صنعاء في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.

وأشار سلمان إلى أن هذه الضربات قد تكون "بروفة أولى" لتغيير قواعد المواجهة مع الحوثيين، متوقعًا أن تنتقل من الغارات السطحية إلى استهداف مباشر للبنية العسكرية والسياسية للحوثيين، باستخدام أسلحة متطورة كتلك التي استخدمت ضد قيادات حزب الله.

وتابع سلمان بالقول إن الرسائل التحذيرية الأمريكية للحوثيين مستمرة، داعيًا الجماعة إلى "قراءة هذه الرسائل بتمعن"، حيث أن المجتمع الدولي قد اتخذ قرارًا بتنظيف المنطقة من "فوضى أذرع إيران الطائفية". وأكد أن الولايات المتحدة وبريطانيا ربما لا تصلان إلى حد اغتيال القيادات الحوثية، تاركتين هذه المهمة للعسكرية الإسرائيلية التي تملك باعًا طويلاً في تنفيذ عمليات الاغتيالات.

وأضاف أن الحوثيين يلوحون بالرد على هذه الغارات، مشيرًا إلى أن أي رد قد يؤدي إلى المزيد من تدمير قوة الحوثي، وأن استكمال "عملية التنظيف" للقيادات قد يتم على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.

واختتم سلمان منشوره بتحذير للقيادات الحوثية قائلاً: "لا مكان آمن للصف القيادي الأول، فكل طرق الهروب تؤدي إلى نتيجة واحدة: وليمة عشاء للصواريخ ومقبرة".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) تفاصيل الضربات التي استهدفت مواقع حوثية في صنعاء وصعدة. وأفادت في بيان رسمي أن قواتها نفذت ضربات جوية دقيقة على منشآت تخزين أسلحة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وتحتوي على أسلحة متقدمة تُستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأمريكية والدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف البيان أن هذه الضربات تهدف إلى تقليص قدرة الحوثيين على شن هجمات على الشحن الدولي والسفن الأمريكية وحلفائها، بالإضافة إلى حماية الشركاء الإقليميين. وأوضح أن منشآت الحوثيين المحصنة تحت الأرض، التي تضم صواريخ وذخائر متقدمة، كانت من بين الأهداف المستهدفة.

وشاركت في العملية قوات جوية وبحرية أمريكية، بما في ذلك قاذفات الشبح بعيدة المدى من طراز بي-2 سبيريت، مما يعكس القدرة الأمريكية على الوصول إلى هذه الأهداف الحساسة في أي وقت.

واختتم البيان بتأكيد أن تقييم الأضرار ما زال جارياً، ولا توجد تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين حتى اللحظة.