• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    المسافة من إيران.. حماس تدخل نفق السؤال الصعب بمقتل السنوار


    862 قراءه

    2024-10-18 18:18:34
    160

    ليس ثمة سر بوجود جناحين في حماس؛ الأول قريب من إيران والثاني يفضل الحفاظ على مسافة منها.

    وبعد مقتل زعيم الحركة يحيى السنوار بات السؤال الذي يطرح نفسه بقوة؛ من هي الجهة التي ستفرض موقفها في حماس. 

    ويعتقد الجناح الأقرب لإيران أن التحالف مع طهران يمثل دعمًا استراتيجيًا للمقاومة، بينما يفضل الآخر الحفاظ على مسافة منها، تجنبًا للتورط في تحالفات إقليمية معقدة.

    ومنذ انتخابه زعيمًا لحركة حماس في غزة في العام 2017، ولاحقًا بعد تخطيطه وتنفيذه هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وصولًا إلى اختياره رئيسًا للمكتب السياسي للحركة في أغسطس/آب الماضي، فرض السنوار خطًا قريبًا جدًا من إيران.

    وعُرف عن السنوار، البالغ من العمر 62 عامًا، تطبيقه سياسة الرجل الواحد، وهو ما كرّسه في قطاع غزة بعد انتخابه رئيسًا للحركة في القطاع.

    لم يكن غريبًا أن يفضل عدد من أعضاء المكتب السياسي مغادرة غزة إلى لبنان وقطر بعد اختياره زعيمًا للحركة في القطاع. ومن بين هؤلاء، رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية وعضوا المكتب السياسي خليل الحية وغازي حمد.

    تاريخيًا، مالت قيادات حماس العسكرية أكثر نحو العلاقة مع إيران، التي قدمت الدعم فقط للجناح العسكري للحركة، وليس للمشاريع التنموية أو الشعبية في غزة.

    ولأن السنوار كان المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس عن العلاقة مع الجناح العسكري، فإن ذلك منحه أفضلية وقوة.

    وزاد من قوته تخطيطه وتنفيذه هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول بالاعتماد على الجناح العسكري، وهو ما فسر اختياره رئيسًا للمكتب السياسي بعد مقتل إسماعيل هنية في عملية إسرائيلية بطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

    الجناح المقرب من طهران

    غير أن مقتل السنوار ومن قبله العديد من قادة الجناح العسكري، مثل مروان عيسى وأحمد الغندور وأيمن نوفل، مع احتمال مقتل قائد الجناح العسكري محمد الضيف، قد يقلل من نفوذ الجناح المقرب من إيران في حماس.

     ووفقًا للمعلومات، فإن الشخص الأقوى في الجناح العسكري الذي ما زال على قيد الحياة في غزة هو محمد السنوار، شقيق يحيى وساعده الأيمن.

    رحيل السنوار يترك في قيادة حركة حماس قادة معروفين بميلهم للحفاظ على مسافة من إيران، ومن بينهم أعضاء المكتب السياسي خالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران، وزاهر جبارين، وغازي حمد، وغيرهم.

    فقد نبذت إيران وحزب الله خالد مشعل بعد أن رفض دعم الرئيس السوري بشار الأسد إثر التطورات في سوريا قبل سنوات.

     كما نُقل عن موسى أبو مرزوق في أكثر من مناسبة انتقاده لشح الدعم الإيراني للحركة، وعدم المشاركة بفاعلية ضد إسرائيل بعد الحرب على غزة.

     فيما حمل غازي حمد في بداية الحرب على إيران أنها لم تشارك بفاعلية لوقف الحرب على غزة.

    مسافة من إيران

    إذا تُرك الأمر لأعضاء المكتب السياسي الحاليين لاختيار الرئيس القادم للمكتب السياسي، فإن الأعضاء المتبقين، والذين يقيم معظمهم في لبنان وقطر، يميلون للحفاظ على مسافة من إيران.

     وما لم تحدث مفاجأة غير متوقعة، فإن الرئيس القادم للمكتب السياسي لحركة "حماس" سيكون من الجناح المتحفظ على علاقة وثيقة مع إيران.

    في هذا الصدد، يُطرح اسم خالد مشعل، وأيضًا اسم خليل الحية.

    استمد خليل الحية، زعيم حماس في غزة حاليًا، قوته من دعم السنوار له بصفته نائبه، ولذلك كلفه بمتابعة ملف المفاوضات حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

     وكان الحية هو من أعلن عن مقتل السنوار في أول إعلان رسمي من حماس.

    كما أن أولويات حركة حماس للمرحلة المقبلة تبدو بعيدة عن التسلح، وأقرب للحفاظ على ما تبقى من قادة الحركة لمرحلة ما بعد الحرب.

     فالمرحلة المقبلة تتطلب العمل من أجل وقف الحرب والدخول سريعًا في عملية إعادة إعمار غزة.

    ولأن إيران لن تسهم في إعادة إعمار غزة، فإن تمويله سيعتمد بشكل أساسي على الدول العربية والغربية، التي لن تقبل المشاركة في عملية مكلفة إذا ما كانت الحرب الحالية مجرد واحدة من سلسلة حروب سابقة وقادمة.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة المسافة من إيران.. حماس تدخل نفق السؤال الصعب بمقتل السنوار

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ المسافة من إيران.. حماس تدخل نفق السؤال الصعب بمقتل السنوار قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24