• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    لندن وبرلين.. «ترينيتي هاوس» تحوّل «الإخوة الأعداء» لـ«شركاء دفاع»


    836 قراءه

    2024-10-23 10:58:30
    160

    تم تحديثه الأربعاء 2024/10/23 11:56 ص بتوقيت أبوظبي

    بات من المنتظر أن يحمل الجيش البريطاني في المستقبل لهجة ألمانية قوية، بعد أن صبغت العداوة علاقات البلدين في حقب زمنية سابقة.

    ومن المقرر أن يوقع وزيرا الدفاع من المملكة المتحدة وألمانيا يوم الأربعاء، اتفاقية دفاع ثنائية شاملة.

    الاتفاق الجديد يعطي كل شيء من تطوير الصواريخ المشتركة إلى التدريبات الإضافية في دول البلطيق، وحقوق استضافة طائرات "صيد الغواصات" في اسكتلندا إلى جانب صفقة مصنع مدفعية كبير لشركة راينميتال الألمانية لصناعة الأسلحة.

    وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في بيان صدر قبل القمة: "لا يمكن اعتبار الأمن في أوروبا أمرًا مفروغًا منه".

    خطة مسبقة

    ويعد الاتفاق جزءًا من خطة رئيسية من حكومة حزب العمال البريطاني الجديدة لتوثيق العلاقات بين المملكة المتحدة والعواصم الأوروبية الكبرى، سواء من خلال حلف شمال الأطلسي أو على أساس ثنائي.

    وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في بيان قبيل التوقيع، إن اتفاقية «ترينيتي هاوس»، التي سميت على اسم مبنى لندن الذي يضم الهيئة المسؤولة عن المنارات في لندن، والذي سيجتمع فيه الوزراء، ستعني "مستويات غير مسبوقة من التعاون الجديد مع القوات المسلحة والصناعة الألمانية".

    لقد كانت العلاقات الثنائية مع ألمانيا محط تركيز المملكة المتحدة منذ فوز حزب العمال بأغلبية ساحقة في الانتخابات العامة في يوليو/تموز. 

    وبعد ثلاثة أسابيع من التصويت، سافر هيلي إلى برلين لإجراء محادثات مع نظيره الألماني بهدف الوفاء بتعهده بالتفاوض سريعًا على اتفاقيات عسكرية وأمنية مع الحلفاء الأوروبيين.


    مثلث الدفاع

    وسيكمل نص "ترينيتي هاوس" مثلث الاتفاقات الدفاعية بين الدول العسكرية الثلاث الكبرى في أوروبا. أما الاتفاقات الأخرى فهي اتفاقية لانكستر هاوس لعام 2010 بين المملكة المتحدة وفرنسا قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومعاهدة آخن لعام 2019 التي تربط فرنسا وألمانيا بشأن التنسيق العسكري.

    وأطلقت الحكومة البريطانية بالفعل مراجعة الدفاع الاستراتيجي لمعرفة احتياجاتها العسكرية المستقبلية، لكن التعاون الأنجلو-ألماني يلبي مصالح برلين أكثر مما يلبي مصالح لندن، وفق مجلة بوليتيكو الأمريكية. 

    وبموجب الاتفاقية، أبرمت شركة راينميتال صفقة لإنتاج ذخائر المدفعية في المملكة المتحدة اعتبارًا من عام 2027، وهي خطوة ستوفر 400 فرصة عمل، وفقًا لوزارة الدفاع البريطانية، وتوسع بشكل كبير من وجود الشركة في سوق الأسلحة البريطانية.

    "صفقة جيدة"

    وقال إد أرنولد، الباحث في العلاقة الثنائية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن، لـ"بوليتيكو"، "تحصل شركة راينميتال على صفقة جيدة من هذا الأمر، لكنها مندمجة جيدًا داخل المملكة المتحدة على أي حال".

    تقوم شركة راينميتال بالفعل بتصنيع المركبات المدرعة والدبابات للجيش البريطاني في المملكة المتحدة، وقد التقى رئيسها التنفيذي أرمين بابيرجر برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في برلين هذا الصيف.

    وتشمل الصفقة الجديدة أيضًا العمل مع شركة راينميتال على أنواع جديدة من مركبتها المدرعة "بوكسر". كما تدرج الطائرات بدون طيار كمجال آخر للتعاون الصناعي.

    وقال أرنولد إن الاتفاقية تمثل "أساسًا قويًا" لتعزيز التعاون في المستقبل، بما في ذلك البحث المشترك في مجال تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى.

    إذ ستعمل العاصمتان على تطوير قدرات قادرة على التحليق لمسافة أبعد وبدقة أكبر من الأسلحة الحالية مثل صواريخ كروز ستورم شادو التي يملكها الجيش البريطاني.

    وأعلن هيلي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأخيرة، أن المملكة المتحدة ستشارك في مبادرة "النهج الأوروبي للضربات بعيدة المدى" (ELSA) لتطوير وإنتاج صواريخ بعيدة المدى بشكل مشترك، والتي تضم ألمانيا بالإضافة إلى فرنسا وإيطاليا وبولندا.

    "نقاط اتصال"

    أرنولد عاد وقال "[الاتفاقية] تخلق المزيد من نقاط الاتصال بين المملكة المتحدة وألمانيا على المستوى الثنائي ومن خلال حلف الناتو في المجالات التي يتمتع فيها الجانبان بالقوة بالفعل".

    ويغطي التعاون أيضًا مراقبة البنية التحتية تحت البحر، وهو هدف كبير لبيستوريوس خلال الأشهر الأخيرة نظرًا لنقاط الضعف حول خطوط أنابيب الغاز، إلى جانب كابلات الاتصالات والكهرباء.

    ولتحقيق هذه الغاية، يمنح الاتفاق طائرات الدورية البحرية الألمانية من طراز P8A المستخدمة في البحث عن الغواصات الحق في التحليق من قاعدة اسكتلندية.

    ومع ذلك، لم يحصل بيستوريوس على كل ما يريده من الصفقة.

    إذ لم تلتزم المملكة المتحدة بالانضمام إلى مبادرة الدفاع الجوي "سكاي شيلد" التي تقودها ألمانيا. وتربط هذه الخطة حوالي 20 دولة في تحالف لشراء وتشغيل نظام دفاع متعدد الطبقات بشكل مشترك عبر القارة.

    وبدلاً من مشاركة بريطانيا في المبادرة، التزمت برلين ولندن فقط بالعمل على هذا الأمر في إطار ثنائي، وفق بوليتيكو.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة لندن وبرلين.. «ترينيتي هاوس» تحوّل «الإخوة الأعداء» لـ«شركاء دفاع»

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ لندن وبرلين.. «ترينيتي هاوس» تحوّل «الإخوة الأعداء» لـ«شركاء دفاع» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24