• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    عطوان : كيف منحت مُسيّرات “حزب الله” الدّقيقة نتنياهو لقب “أكبر النّازحين” وما هي الرّسالة التي أراد المتحدّث باسم الحزب إيصالها باعترافه بالمسؤوليّة الكاملة عن قصف بيته قُرب حيفا؟ وكيف عزّزها العميد السريع؟


    833 قراءه

    2024-10-23 17:01:19
    60

    الاتحاد برس :

    متابعات : الاتحاد برس 


     


    عبد الباري عطوان


     


    كُلّ الدّلائل المُتاحة حتّى الآن تُشير إلى أنّ “إسرائيل” بما تملكه من قاذفات أمريكيّة الصّنع تُريد تحويل بيروت إلى “غزة أُخرى”، وربّما تنجح في تحقيق هذا الهدف التدميريّ الذي لا تُجيد غيره، ولكنّها، ومثلما فشلت في تركيع القطاع ستدفع ثمنًا باهظًا جدًّا، وتندفع بسُرعةٍ نحو الهزيمة الثالثة والأكبر وربّما النهائيّة أيضًا في لبنان، بالنّظر إلى الخطّ البيانيّ والنوعيّ الصّاعد لعمليّات المُقاومة الإسلاميّة بزعامة حزب الله خاصَّةً بعد دُخولها المرحلة الثانية بالقيادة الجديدة الشابّة المُتحلّلة تدريجيًّا من كُل قواعد الاشتباك والكوابح السياسيّة والعسكريّة السّابقة بعد تصاعد التغوّل الصّهيوني المُتمثّل في الاغتيالات لقيادات الصّف الأوّل العسكريّة والسياسيّة المُخضرمة وعلى رأسِها سيّد الشّهداء حسن نصر الله.


    ***


     


    ثلاثة مُؤشّرات رئيسيّة تُؤكّد هذه الحقائق التي سردناها آنفًا:


    الأوّل: إعلان السيّد محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلاميّة في حزب الله في مُؤتمرٍ صحافيّ عقده في الضّاحية الجنوبيّة، أنّ حزب الله يُعلن مسؤوليّته الكاملة والحصريّة عن إرسال طائرة مُسيّرة نجحت في قصف المقر المنزليّ لبنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا بالقُرب من حيفا.


    الثاني: قصف الجناح العسكريّ لحزب الله مدينتيّ حيفا وتل أبيب (يافا) المُحتلّتين بأكثر من 30 صاروخًا وخمس مُسيّرات انقضاضيّة اليوم فقط، ممّا أدّى إلى هرب مِئات الآلاف من المُستوطنين إلى الملاجئ وإغلاق مطار اللّد (بن غوريون) لبضع ساعات.


     


    الثالث: قصف مُستوطنات الجليل ممّا أدّى إلى إصابة 6 مُستوطنين أحدهم إصابته قاتلة، واشتعال العديد من الحرائق في وسطها وأطرافها، وهذا مُؤشّرٌ مُهم يُؤكّد أنّ المرحة الثانية من هجمات الحزب لن تُركّز على الأهداف العسكريّة فقط، بل ستتدحرج إلى أهدافٍ مدنيّةٍ أيضًا على اعتبار أنّ جميع المُستوطنين هُم جُنود في وحداتِ الاحتياط العسكريّة الصّهيونيّة.


     


    القناة 12 الإسرائيليّة أكّدت أنّ المُسيّرة الانقضاضيّة أصابت بيت نتنياهو فِعلًا، وأحدثت به أضرارًا كبيرة، وهذا يعني أوّلًا: أنّ استخبارات الحزب نجحت، وربّما من خلال سلاح الهداهد، في رصد هذه الأهداف الاستراتيجيّة المُتطوّرة، وإطلاق المُسيّرات المُتطوّرة في ترسانةِ الحزب التي تستطيع الوصول إلى هذا الهدف وتدميره، وتفشل كُلّ الدّفاعات الجويّة والأرضيّة التي يملكها الجيش الإسرائيلي في اعتراضها وتدميرها والحيلولة دون الوصول إلى هدفها.. أي منزل نتنياهو.


     


    نتنياهو لن يعود إلى منزله، وسيحمل بعد اليوم لقب “كبير النّازحين”، أو كبير الهاربين، مِثله مِثل أكثر من 150 ألف نازح من مُستوطني الشّمال الفِلسطيني المُحتل الذين فرّوا من مُستوطناتهم بحثًا عن فنادق آمنة، وربّما مُخيّمات لاحقًا في الوسط، أو صحراء النّقب جنوبًا، والأهم من هذا اللّقب، أي “النّازح الأكبر”، فإنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعيش ما تبقّى من حياته مُتنقّلًا من “نفقٍ ذرّي” إلى آخر، ومعه جميع وزرائه وجِنرالاته قادة الجيش.


     


    ما لم يقله السيّد عفيف المتحدّث باسم حركة المُقاومة الإسلاميّة في مُؤتمره الصّحافي هو أنّ هذه العمليّة هي رسالةٌ مُوجّهةٌ إلى نتنياهو وكُل قادته أنهم مرصودون بدقّة، وأن مُسيّرات حزب الله الانقضاضيّة ستصل إليهم عاجلًا أم آجلًا، والحرب ستطول حتمًا، والعبرة بالنّهايات وليس في البدايات، ومثلما قال سيّد الشّهداء في خطابه الأخير: يومٌ لك ويومٌ عليك، يبدو أن أيّام المُقاومة بدأت تُعطي ثمارها عمليًّا وفي ميادين القتال.


    ***


    خاتمة هذا المقال تطوّر قديم مُتجدّد يُشكّل أحلى وأطيب ما في الكعكة، حسب المثل الإنكليزي، ويتمثّل في إعلان المتحدّث العسكري باسم حركة أنصار الله” اليمنيّة العميد يحيى السريع عن تنفيذ عمليّةٍ نوعيّةٍ فجر اليوم استهدفت قاعدة عسكريّة تابعة للاحتلال شرق يافا المُحتلّة بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوت من نوع “فِلسطين 2” أصاب هدفه بدقّةٍ مُتناهية.


    هذا الصّاروخ الرّسالة جاء ردًّا على الغارات الأمريكيّة بطائراتٍ قاذفة من نوع “B2” العملاقة على صنعاء وصعدة، والتّذكير بأنّ العشَرات، وربّما المِئات من هذا الصّاروخ الذي فشلت، وستفشل كُل منظومات صواريخ “ثاد” التي بعثتها أمريكا إلى دولة الاحتلال ومعها 100 خبير عسكري أمريكي، ستضرب العُمُق الإسرائيلي المُحتل، وستفشل مثلما فشلت (ثاد) في اعتراض الصّواريخ الباليستيّة العاديّة في الحرب اليمنيّة السعوديّة، وسارعت أمريكا بسحبها مذلولة.. والأيّام بيننا.




    مشاهدة عطوان : كيف منحت مُسيّرات “حزب الله” الدّقيقة نتنياهو لقب “أكبر النّازحين” وما هي الرّسالة التي أراد المتحدّث باسم الحزب إيصالها باعترافه بالمسؤوليّة الكاملة عن قصف بيته قُرب حيفا؟ وكيف عزّزها العميد السريع؟

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عطوان : كيف منحت مُسيّرات “حزب الله” الدّقيقة نتنياهو لقب “أكبر النّازحين” وما هي الرّسالة التي أراد المتحدّث باسم الحزب إيصالها باعترافه بالمسؤوليّة الكاملة عن قصف بيته قُرب حيفا؟ وكيف عزّزها العميد السريع؟ قد تم نشرة ومتواجد على الاتحاد برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24