محامية تنجو من محاولة اغتيال في تعز بعد رصدها من قبل عصابة مسلحة

تمكنت المحامية "فضيلة عبدالحميد الصبري" من النجاة بأعجوبة من محاولة اغتيال استهدفتها في مدينة تعز، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح.

المحامية الصبري كشفت عن تفاصيل الحادثة عبر بلاغ رسمي قدمته للنائب العام، ونشرته على صفحتها الشخصية في موقع فيسبوك، حيث أوضحت أنها تعرضت لمحاولة اختطاف وتصفية من قبل عصابة مسلحة كانت تترصد خروجها من إحدى جلسات المحكمة.

في تفاصيل البلاغ، أوضحت المحامية أن الحادثة وقعت ظهر يوم الاثنين 21 أكتوبر 2024، عندما كانت تغادر محكمة غرب تعز الواقعة بالقرب من السجن المركزي.

وأشارت إلى أن العصابة المسلحة، التي كانت بقيادة المدعوة "رفيقة حسن حميد"، ترصدتها عند بوابة السجن المركزي، حيث كانت رفيقة ومعها مسلحان ملثمان في انتظارها.

وجاء في البلاغ أن العصابة أخطأت في البداية، حيث حاولت اختطاف زميلة أخرى كانت تخرج من المحكمة، معتقدين أنها المحامية فضيلة الصبري. ولم يتراجعوا عن تنفيذ الجريمة إلا بعد أن أثبتت لهم المحامية الأخرى هويتها وأظهرت بطاقتها الشخصية التي تؤكد أنها ليست فضيلة الصبري.

نص البلاغ المقدم للنائب العام

أرفقت المحامية الصبري بلاغًا رسميًا للنائب العام القاضي "قاهر مصطفى"، وجاء فيه:

"أحيطكم علمًا بأنني تعرضت لتهديد بالاختطاف والقتل من قبل المدعوة رفيقة حسن حميد، زوجة المرحوم فواز نعمان محمد البريهي، من أهالي عقاقة- مديرية المظفر- محافظة تعز. في الساعة الحادية عشرة صباحًا من يوم الاثنين الموافق 21 أكتوبر 2024، حضرت المدعوة ومعها مسلحان ملثمان أمام السجن المركزي في انتظار خروجي من عملي في المحكمة الجزائية الابتدائية لغرب تعز. وعند خروج إحدى الزميلات، أوقفتها العصابة بغرض اختطافها وتصفية المحامية فضيلة الصبري، لكنهم تراجعوا بعد أن تأكدوا من أنها ليست الشخص المقصود."

تحذير وتحمل المسؤولية

اختتمت المحامية بلاغها بمطالبة النائب العام والأجهزة القضائية والأمنية بسرعة القبض على المدعوة رفيقة حسن حميد ومن كانوا برفقتها، مؤكدة أن هؤلاء يتحملون المسؤولية الكاملة عن سلامتها الشخصية.

وقد تم توجيه نسخ من البلاغ إلى رئيس نيابة استئناف تعز، وكيل نيابة غرب تعز، ونقيب المحاميين اليمنيين، في خطوة تهدف إلى تسريع الإجراءات القضائية وضمان محاسبة المعتدين.

خاتمة

تشير هذه الحادثة إلى التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجهها المحاميات والناشطات الحقوقيات في اليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة.

محاولات التهديد والترهيب التي تتعرض لها المحامية فضيلة الصبري تأتي في سياق التوترات السياسية والأمنية التي تشهدها مدينة تعز.