مساحتها 550 مترا.. كل ما تريد معرفته عن أصغر دولة في العالم

لا تتجاوز مساحتها 550 مترا مربعا، إلا أنها تمتلك علمها الخاص وعملتها الخاصة وطوابع بريدية، وحتى نشيد وطني.

سيلاند دولة مجهرية تقع على منصة عسكرية بريطانية مهجورة في بحر الشمال، وتبعد 16 كيلومترًا قبالة ساحل سوفولك في إنجلترا، وفقا لصحيفة إكسبريس البريطانية.

كانت البداية عندما أسس روي بيتس الرائد السابق في الجيش البريطاني، محطة إذاعية خاصة به "راديو إسيكس" لكنه واجه قيودًا قانونية حيث كانت بي بي سي هي المحطة الوحيدة المسموح بها في المملكة المتحدة في ذلك الوقت.

سافر روي إلى الحصن، حيث يُعتبر موقعه مياهًا دولية. لكنه عندما وصل، تغيرت خطته، وأعلن الحصن في 2 سبتمبر/أيلول 1967 دولة مستقلة تمت اسم "سيلاند" وأعلن نفسه ملكًا لها.

اليوم، يسكن سيلاند حفيداه الأمير ليام والأمير جيمس، بالإضافة إلى حارس أمن يعيش هناك على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

يحتوي هذا المنزل على سبع غرف نوم تقع داخل البرج على مستوى سطح البحر، ومطبخ، وغرفة معيشة، ومرحاض، وكنيسة متعددة الأديان، وصالة ألعاب رياضية، وحتى سجن - حيث قضى محامٍ ألماني حاول غزو الولاية بعض الوقت.

لم يقض المحامي ثلاثة أشهر في السجن فحسب، بل أرسلت ألمانيا دبلوماسيًا من سفارتها في لندن إلى سيلاند للتفاوض على إطلاق سراح المحامي.

على الرغم من حكم المملكة المتحدة بأنها لا تملك ولاية قضائية على سيلاند، إلا أنها لا تعترف بها كدولة، وعلى الرغم من كونها قريبة جدًا، فإن السفر إلى سيلاند ليس بالأمر السهل.

صدق أو لا تصدق، فإنك بحاجة إلى تأشيرة لدخول الولاية، ويخطط حكامها فقط لجعل الولاية أعظم من خلال امتلاك عملتهم الرقمية ومواطنيهم الرقميين.

الدولة المجهرية أوالدولة المصغرة (Micronation)‏ هي كيان يعبر عن دولة أو أمة، هذه الدولة لا تعترف بها حكومات الدول الأخرى أو المنظمات الدولية.

يعبر مصطلح الدول المجهرية عن مطالبة رسمية ومستمرة للاعتراف لها بالسيادة على بعض الأراضي المادية. تختلف الدول المجهرية عن الحركات الانشقاقية الحقيقية؛ تكاد تكون أنشطة الدول المجهرية طفيفة دائمًا إذ تتعرض للتجاهل بدلًا من تحديها من قِبل الدول المعترف بها المُطالبة بأراضيها.

وقد أصدرت العديد من الدول المجهرية عملات معدنية وأعلام وطوابع بريدية وجوازات سفر وميداليات ومواد أخرى متعلقة بالدولة، غالبًا ما تكون مصدرًا للدخل.

توقع مقال بصحيفة نيويورك تايمز عام 2012 بتكون دول جديدة بحلول عام 2030. بعد 12 عامًا، فكم عدد الدول التي اقتربت من إنشائها؟

اقترح المقال سيناريوهات محتملة في السنوات الثماني عشرة التالية والتي قد تؤدي إلى اندماج دول أو انفصالها أو تشكيلها ببساطة بناءً على أحداث جيوسياسية.

كانت هناك تكهنات بأن يسعى البشتون في أفغانستان وباكستان إلى التمسك بورقة الهوية العرقية والاستقلال بمناطق تواجدهم.

وتصور المقال انسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من أفغانستان باعتباره المحفز، إلى جانب عدم الاستقرار السياسي في باكستان المجاورة.

وفي نهاية المطاف، غادرت القوات البلاد في عام 2021، واستعادت طالبان بسرعة جزءًا كبيرًا من البلاد. ولا يوجد ما يشير إلى وجود اضطرابات كافية في أي من البلدين لجعل تشكيل هذين البلدين ممكنًا.

وأشار المقال إلى وجود كونغولان: جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو.

ونظرًا لانقسامها في المقام الأول على أسس استعمارية، تساءل المقال عما إذا كانت الكمية الهائلة من العرقيات في القبائل في جميع أنحاء المنطقة، والتي تربطها الأمة بخطوط بدائية فرضها الاستعمار، يمكن أن تؤدي إلى انفصال المزيد من المناطق.

وعلى الرغم من العنف الكبير في البلاد ووفرة الموارد الطبيعية، إلا أن هذا لم يحدث بعد.