اليمننة تهدد الجنوب العربي الأرض والإنسان وتسعى لطمس وجوده

أكد الكاتب د. سالم الحنشي، مدير تحرير مجلة بريم الصادرة عن مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات، أن اليمننة تمثل خطراً كبيراً على الهوية الجنوبية، داعياً إلى ضرورة الحذر من محاولات طمس التراث الثقافي والتاريخي لشعب الجنوب العربي.

وأشار الحنشي في مقالة نشرتها مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات على موقعها الإلكترونية إلى أن "الوعي الجمعي لأبناء الجنوب أدرك الفخ الذي وقع فيه آباؤهم وأجدادهم بعد الاستقلال عن الاحتلال البريطاني في 1967، حيث انساق الكثيرون وراء مفهوم اليمننة الذي سعى لدمج الجنوب في إطار هوية سياسية لا تمثلهم".

وأضاف أن الوحدة التي تمت في 1990 وما أعقبها من حرب 1994، عززت هذا الطمس لهوية الجنوب العربي.

وقال الحنشي: "تحرير العقول هو الخطوة الأولى نحو تحرير الشعوب، لا يمكن لشعب أن يستعيد أرضه وهويته بينما لا يزال مقيداً بأفكار دخيلة تسعى إلى طمس وجوده".

وأعرب عن أسفه لأن بعض النخب الجنوبية، سواء بقصد أو بدون قصد، تواصل ترسيخ مفهوم اليمننة في كتاباتها، مما يساهم في إضعاف الهوية الجنوبية.

ودعا الحنشي كافة المثقفين والسياسيين الجنوبيين إلى العمل بشكل موحد لاستعادة الهوية الجنوبية، مؤكدًا أن هذا التحدي يتطلب وعيًا تامًا بمخاطر تمديد الهوية اليمنية على حساب الهوية الجنوبية.

وختم بقوله: على الجميع أن يدرك أن معركة استعادة الأرض تبدأ من تحرير العقول. يجب أن نواجه محاولات طمس الهوية بقوة ونعمل سوياً على استعادة تراثنا وحقنا في العيش فوق أرض الجنوب العربي.