شبكة تجسس إيرانية في قلب إسرائيل.. تل أبيب تعلن وتكشف أهدافها

في أحدث عملية من نوعها، أعلنت إسرائيل، الخميس، «تفكيك شبكة تجسس مشتبهًا بها تعمل لصالح المخابرات الإيرانية».

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي "شين بيت" الخميس زوجين إسرائيليين من بلدة اللد قرب تل أبيب، بتهمة جمع معلومات استخباراتية عن البنية التحتية الوطنية والمواقع الأمنية، بما في ذلك مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، إضافة إلى مراقبة باحثة أكاديمية.

ونقلت "رويترز" عن الشرطة الإسرائيلية قولها إن «الخلية كانت جزءاً من جهود إيرانية لتجنيد أفراد منحدرين من منطقة القوقاز»، فيما ذكر مصدر في "شين بيت" أن هذه الحوادث تُضاف إلى سلسلة من المحاولات التي كشف عنها في الأسابيع الأخيرة، باعتقال مواطنين إسرائيليين بتهمة العمل لصالح عملاء المخابرات الإيرانية وتنفيذ مهام محددة نيابةً عنهم.

في وقت سابق من شهر أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت قوات الأمن الإسرائيلية عن نجاحها في تفكيك شبكتي تجسس منفصلتين لصالح إيران، إحداهما في القدس والأخرى في شمال إسرائيل. ولم يصدر أي تعقيب من الجانب الإيراني بشأن هذه التطورات.

ولإسرائيل تاريخ طويل في تنفيذ عمليات استخباراتية داخل إيران، بما في ذلك مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في أحد بيوت الضيافة الحكومية بطهران في يوليو/تموز الماضي. في حادث لم تعلن إسرائيل رسمياً مسؤوليتها عنه.

ووفق "رويترز"أظهر التحقيق أن أحد الزوجين كان مكلفاً بتتبع باحثة أكاديمية في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والتي حاول الإيرانيون إيذاءها جسدياً، حسب بيان مشترك صادر عن الشرطة وجهاز "شين بيت".

وأضاف البيان أن "الإيرانيين طلبوا من المشتبه به بشكل منفصل، البحث عن شخص قادر على تنفيذ مهمة اغتيال أخرى. كما تم تجنيد شخص آخر من أصول أذربيجانية من قبل أحد الزوجين لتنفيذ مهام محددة".

في السياق، قال معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إنه "ممتن لنجاح أجهزة الأمن في إحباط هجوم كان مخططاً ضد إحدى الموظفات".

وفي هذا السياق، صرّح مدير المعهد، الجنرال المتقاعد تامير هايمان، قائلاً: "مع أن معهد دراسات الأمن القومي مؤسسة أبحاث مستقلة، وليست جزءاً من المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية، إلا أنه متخصص في أبحاث الأمن في البلاد، وبناءً على ذلك، تسعى إيران إلى استهداف موظفيه".