في 11 دقيقة.. رسائل هاريس للداخل قبل ساعات من الانتخابات

قبل بضع ساعات من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية، ركزت نائبة الرئيس كامالا هاريس، خطابها على الداخل الأمريكي، متجاهلة ذكر اسم منافسها الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب.

جاء ذلك في تجمع جماهيري في خلال تجمع حاشد في معلم كاري بلاست فورناس التاريخي الوطني، ببيتسبرغ ضمن حملتها الانتخابية في ولاية بنسلفانيا، التي تعد ساحة معركة رئيسية، في زيارة هي الثالثة إلى الولاية عشية يوم الانتخابات بعد التجمعات في سكرانتون وألينتاون وقبل محطتها الأخيرة في فيلادلفيا.

وستنضم إليها أوبرا وينفري وليدي جاجا، إلى جانب مشاهير وموسيقيين ومسؤولين منتخبين آخرين، وتعتبر هذه الولاية واحدة من أهم ساحات المعارك الانتخابية، وفق "سي إن إن".

وفي خطابها الانتخابي الذي استغرق نحو 11 دقيقة، واصلت هاريس حشد الناخبين في بنسلفانيا في الليلة التي نسبقت الانتخابات، حيث قالت أمام حشد في بيتسبرغ إنهم "سيصنعون الفارق في الانتخابات".

وأكدت هاريس أن "الزخم في صالحنا"، في إشارة إلى الديمقراطيين، متعهدة بتقديم «جيل جديد من القيادة».

وقالت في خطابها: "بيتسبرغ، هذا هو الأمر.. غدا هو يوم الانتخابات.. غدا هو يوم الانتخابات، والزخم في صالحنا".

وأضافت: "لقد استفادت حملتنا من طموحات وتطلعات وأحلام الشعب الأمريكي، ونحن نعلم أن الوقت قد حان لجيل جديد من القيادة في أمريكا، وأنا مستعدة لتقديم هذه القيادة باعتباري الرئيس القادم للولايات المتحدة".

وعلى غرار فعالياتها السابقة اليوم، تجنبت هاريس ذكر دونالد ترامب بالاسم، وبدلاً من ذلك حددت رؤيتها للتقدم إلى ما هو أبعد من "عقد من السياسة التي يقودها الخوف والانقسام".

وقالت هاريس "لدينا فرصة في هذه الانتخابات لطي صفحة عقد من السياسة التي كانت مدفوعة بالخوف والانقسام. لقد انتهينا من ذلك. لقد انتهينا. لقد انتهينا. لقد استنفدنا كل هذا، لن نعود إلى الوراء".

وتابعت هاريس: «سأكون رئيسة لكل الأمريكيين ولن أقصي خصومي السياسيين».

وكانت حملة هاريس حذرت معسكر المرشّح الجمهوري دونالد ترامب من أيّ محاولة "لنشر الفوضى" عبر التشكيك بنزاهة الانتخابات.

وتجري الانتخابات يوم الثلاثاء في سائر أنحاء الولايات المتّحدة، لكنّ أكثر من 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مسبقا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع، لا سيّما في الولايات السبع المتأرجحة التي ستحسم هوية من سيجلس في المكتب البيضاوي في 20 كانون الثاني/يناير.

ويواصل معسكر المرشح الجمهوري اتهام الديمقراطيين بالضلوع في عمليات "تزوير" و"غش" في العملية الانتخابية في ولايات رئيسية، في حين يخشى معسكر المرشحة الديوقراطية من أن يسارع ترامب إلى التشكيك بأيّ فوز محتمل لهاريس وإعلان فوزه بالرئاسة خلافا للواقع.

بدورها، حذّرت دانا ريموس، كبيرة مستشاري حملة هاريس، من أنّه "لا يمكننا أن نسمح لترامب، ونحن لن نسمح له، بأن يشوّه سمعة الانتخابات أو مؤسساتنا عبر محاولاته المتكرّرة لزرع الفوضى والشكّ".

وأضافت "على الرّغم من كلّ الضجيج الذي يثيره الجمهوريون في سبيل تقويض الانتخابات والزعم بحصول عمليات تزوير، فإنّ التصويت أصبح الآن أسهل وأكثر أمانا من أيّ وقت مضى في كلّ الولايات المتأرجحة تقريبا منذ الإصلاحات التي أقرت بعد العام 2020".

ولم يعترف ترامب يوما بهزيمته في الانتخابات التي جرت قبل أربعة أعوام وهو ملاحق اليوم جنائيا بتهمة محاولة التلاعب بتلك النتائج.