قطار الإقالات في إسرائيل.. هل يطال رؤوس الجيش والأمن؟

كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيتبع إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت بإقالة رئيس الأركان وقادة الأمن.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن "رئيس الوزراء سيسعى إلى استبدال العمود الفقري لمؤسسة الدفاع".

وأشارت إلى أن «القرارات ستطال رئيس جهاز الأمن العام الشاباك رونين بار، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي».

وسارع مكتب نتنياهو للقول إن "التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء ينوي إقالة مسؤولين أمنيين كبار غير صحيحة وتهدف إلى زرع الانقسام والفرقة".

غير أن هذه الأنباء جاءت ليس فقط بعد إقالة غانتس ولكن بعد اتهامات وجهها مسؤولون في مكتب نتنياهو لقادة الجيش و"الشاباك" بتدبير «انقلاب ضد نتنياهو».

وجاء الحديث عن الانقلاب إثر اعتقال "الشاباك" 5 إسرائيليين من بينهم موظف في مكتب نتنياهو و4 من الجيش بتهمة تسريب وثائق خطيرة إلى وسائل إعلام أجنبية.

القضية التي لا تزال قيد التحقيق من قبل "الشاباك" توجه الاتهام لأطراف محسوبة على نتنياهو بتسريب وثائق زعمت أن حركة "حماس" لا تريد اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وذلك تساوقا مع ادعاءات نتنياهو لتبرير استمرار الحرب.

وفي حال ثبت الاتهام على نتنياهو فإن هذا يعني أنه تعمد تضليل الرأي العام الإسرائيلي لتفادي إبرام اتفاق.

وإقالة قادة الأمن متداولة منذ فترة إثر محاولة نتنياهو إلقاء المسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول عليهم.

كما أن قادة الأمن يؤيدون التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة وهو ما يعارضه نتنياهو.

ويسرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون كل فينة وأخرى بأن قادة الأمن يؤيدون الاتفاق وإن نتنياهو هو من يعارضه لاعتبارات شخصية.

وفي أول تعليق له على قرار تعيينه وزيرا للدفاع قال يسرائيل كاتس على منصة "إكس": "أشكر رئيس الوزراء نتنياهو على الثقة التي أولاها لي بتعييني في منصب وزير الدفاع".

وأضاف: "إنني أقبل هذه المسؤولية بإحساس بالرسالة والخوف المقدس على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها".

وتابع كاتس: "سنعمل معًا لدفع النظام الأمني نحو النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: عودة جميع المختطفين باعتبارها المهمة القيمة الأهم، وتدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، كبح العدوان الإيراني والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".