• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟.. خبراء يجيبون لـ «العين الإخبارية»


    812 قراءه

    2024-11-06 15:53:32
    160

    طوال الحملة، كال دونالد ترامب يكيل الانتقادات لإيران، لكنه خلع اليوم قبعة "الفعاليات الجماهيرية"،

    عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي في يناير/كانون الثاني المقبل، تثير تساؤلات بشأن السياسات الخارجية للولايات المتحدة تجاه إيران، وخاصة التعامل مع الملف النووي، وتطوير البرنامج الصاروخي، وأذرع طهران في الشرق الأوسط. 

    تزايدت هذه التساؤلات بعد قول المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن الانتخابات الأمريكية "لا تعني" بلادها، مضيفة "أرزاق الإيرانيين لن تتأثر بالانتخابات الأمريكية".

    وأظهرت نتائج أولية أعلنتها وسائل إعلام أمريكية فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، بالانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 277 صوتا في "المجمع الانتخابي"، ليتجاوز عدد الأصوات المطلوب وهو 270، مع تبقي نتائج 3 ولايات لم تحسم بعد.

    ولم ينتظر ترامب إعلان النتائج بشكل رسمي، وقال لأنصاره في مركز مؤتمرات مقاطعة بالم بيتش، اليوم، حيث كان برفقته المرشح لمنصب نائب الرئيس جيه.دي فانس وقادة جمهوريون وأفراد عائلته: "منحتنا أمريكا تفويضا قويا وغير مسبوق".

    تصعيد للضغوط والعقوبات

    وفي تقديره، لشكل وطريقة تعامل ترامب مع إيران وملفها النووي، قال الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران ستشهد في عهد ترامب تصعيدا للضغوط والعقوبات، واحتمال اتخاذ إجراءات أكثر حزما وصرامة لاحتواء التهديدات الإيرانية في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وحماية المصالح الأمريكية.

    ووفقا للعديد من المعطيات، توقع شرقاوي، استمرار ترامب في نهجه المتشدد تجاه إيران والسعي إلى توسيع العقوبات الاقتصادية لتشمل قطاعات جديدة بهدف زيادة الضغط على النظام الإيراني.

    وأوضح في هذا الصدد، أن الرئيس الأمريكي الجديد سوف يتبنى سياسات تهدف إلى تقليص قدرات طهران النووية والصاروخية، وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية. ويمكن أيضا أن يتخذ خطوات أكثر حزما لمنعها من تطوير أسلحة الدمار الشامل.

    كما سيعمل على بناء تحالفات إقليمية ودولية لمواجهة التحديات الإيرانية، وتعزيز التعاون بين دول الخليج وإسرائيل وتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام، وفقا لشرقاوي.


    حماية المصالح الأمريكية

    ولتحقيق هذا الهدف، لا يستبعد الخبير الأمريكي، أن يستخدم ترامب القوة العسكرية كخيار أخير في حال تصاعد التوترات، مع التركيز على حماية المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة خاصة أن إيران لديها الكثير من الأذرع المسلحة في المنطقة.

    وقال شرقاوي إن سياسة ترامب الجديدة قد تختلف كثيرا عن سياساته مع إيران خلال فترة رئاسته الأولى 2016 -2020، وذكر "شرقاوي" في هذا الصدد، أن ترامب خلال فترته الأولى اتخذ مواقف صارمة تجاه إيران، قاد إدارته عندما كان رئيسا إلى الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015، المعروفة أيضا باسم الاتفاق النووي الإيراني في 2018.

    كما وضع عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، وتبنى استراتيجية حافة الهاوية، أو الضغط الأقصى بهدف تقليص نفوذ إيران الإقليمي وأذرعها العسكرية في أربعة دول العراق وسوريا ولبنان واليمن. وإجبارها على العودة إلى طاولة المفاوضات لإبرام اتفاق نووي جديد بشروط جديدة.

    وأشار شرقاوي إلى تعامل ترامب خلال فترته الرئاسية مع إيران وفقا لعدد من الشروط والمحددات منها، حظر تطوير البرنامج النووي الإيراني، واشتراط التفتيش على المنشآت النووية بما فيها العسكرية، مع العمل على حظر البرنامج الصاروخي وتطوير الصواريخ الباليستية الإيراني.

    كما عمل على وقف التوغل الإيراني وكبح الدور الإيراني في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مشيرا إلى أن تلك المحددات وافق عليها شركاؤه في الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية وقتها أنغيلا ميركل واجتمعوا مع الرئيس ترامب ووافقوا على هذه الشروط لكي يتم وضع اتفاق نووي جديد.


    سياسة أكثر حسما

     واتفقت الدكتورة سحر خميس أستاذ الإعلامي السياسي بجامعة ميريلاند الأمريكية، مع رؤية شرقاوي بشأن تعامل ترامب مع طهران.

    وقالت خميس لـ"العين الإخبارية" إن الرئيس الأمريكي سوف يحمل سياسة مختلفة في التعامل مع إيران، عن جو بايدن، حيث سيكون أكثر حسما خاصة في أي اتفاق نووي.

    وأضافت: سيقوم ترامب كذلك بتفعيل العقوبات ضد إيران، وسيكون له تحالفات قوية مع الغرب واللوبي اليهودي في هذا الصدد.

    وعلى الصعيد الدولي، أشارت أستاذ الإعلام السياسي إلى أن ترامب سيعود مرة أخرى إلى السياسة الانعزالية في التعامل مع الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية، وربما يكون هناك نوع من الإحجام عن الاندماج مع حلفاء أمريكا التقليديين في الغرب وأوروبا والاتحاد الأوروبي وهو ما يسمى بـ"العزلة السياسية".

    وبينت أن الفترة الرئاسية لترامب ستكون غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، من حيث سياساته التي ستتسم بالكثير من السلطوية، وتمركز القوة في يده بشكل غير معهود في الولايات المتحدة التي دائما تفتخر بأنها أكبر ديمقراطية في العالم.

    حسابات ترامب ستختلف

    كما ذهب الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في حديث لـ"العين الإخبارية" إلى أن الملف الإيراني سيحمل تصعيدا في عهد ترامب.

    وبرغم إشارته إلى حديث ترامب السابق الذي أعطى الحق لرئيس وزراء إسرائيل في استهداف الداخل الإيراني، إلا أن "عبد الفتاح" قال إن حسابات ترامب كرئيس ستختلف.

    لكن الخبير السياسي المصري، لم يستبعد في الوقت ذاته، أن يسمح ترامب لنتنياهو بتوسيع الضربات ضد إيران بالشكل الذي يمنعها وإنتاج سلاح نووي لكن دون أن تؤدي تلك الضربات إلى إشعال حرب واسعة في المنطقة.

    وأشار إلى أن "استهداف إيران بضربات سريعة إلى جانب وكلائها سوف يضعف من قوتها كثيرا، لكن قد يدفعها إلى تسريع إنتاج السلاح النووي".

     في سياق آخر، عزا الخبراء في الشأن الأمريكي فوز ترامب، لعدد من الأسباب.

    وقالت سحر خميس إن أبرز أسباب فوز ترامب، هي انعكاسات سياسة بايدن الخاطئة في الأربع سنوات الماضية. وتحملت هاريس هذه التركة الثقيلة مع بايدن، حيث لم يفصل الناخب الأمريكي في كثير من الأحيان بين هاريس وبايدن، ورأى في المرشحة الديمقراطية امتدادا لسياسات بايدن.

    وأضافت "اختراق أيضا الموجة الحمراء المناصرة لدونالد ترامب لبعض الولايات والمدن التي هي في الماضي كانت دائما تصوت للديمقراطيين".

    ومن عوامل أيضا إحجام التصويت لهاريس، هو التصويت العقابي لها ولبايدن على التعاطي السيئ مع ملفات غزة ولبنان وملفات الشرق الأوسط، وتوجه أصواتهم لترامب الذي يقول أنا لست رجل حرب وسأوقف جميع أشكال الصراعات أثناء فترة رئاستي.

    كما أكد ماك شرقاوي أن الانتخابات الحالية شهدت ما يمكن وصفه بالتصويت العقابي لكامالا هاريس بسبب سياسات إدارة الرئيس بايدن الخارجية، إضافة إلى ما شهده الاقتصاد الأمريكي من تضخم وزيادة أسعار، حيث كانت هاريس نائبة الرئيس على مدار أربعة سنوات، وتتحمل جزءا من المسؤولية.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟.. خبراء يجيبون لـ «العين الإخبارية»

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ كيف سيتعامل ترامب مع إيران؟.. خبراء يجيبون لـ «العين الإخبارية» قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24