هل المكملات العشبية آمنة للتخسيس؟ استشارى توضح المخاطر والشروط

عندما تكافح من أجل إنقاص وزنك، قد يكون من المغري أن ترغب في تجربة كل حبة دواء أو جرعة على الإنترنت تعدك بحرق أو إذابة الوزن الزائد في غضون أسابيع، ولكن الحقيقة أن هذه الخلطات قد تجعل الأمور أسوأ بدلاً من تحسينها،  خاصة مكملات إنقاص الوزن العشبية.

وفقا لموقع " clevelandclinic"، في أغلب الحالات، تنشأ المشاكل بسبب الاستخدام غير المناسب لهذه الأعشاب والمكملات الغذائية، فيمكن أن تكون الأعشاب والمكملات الغذائية سامة عند استخدامها لأغراض غير مناسبة، أو تحضيرها بشكل غير مناسب، أو استخدامها بجرعات مفرطة كبيرة، أو لفترة طويلة من الزمن، وعندما يقدم المرضى مثل هذا التاريخ من الاستخدام، يجب على الأطباء أن يكونوا على اطلاع على السمية المحتملة.

تحدث العديد من الآثار الجانبية الخطيرة بسبب استخدام الأعشاب التقليدية لأغراض غير تقليدية، مثلا تستخدم بعض النباتات المعمرة التي تتضمن عدة أنواع تحتوي على مركبات كيميائية بجرعات صغيرة في الطب الصيني التقليدي لأغراض مثل الصفير والسعال،  لكنه لم يستخدم أبدًا كعامل للتخسيس أو لانقاص الوزن، ومع ذلك، أدت مثل هذه الاستخدامات بجرعات ومدد مفرطة إلى سمية خطيرة، بما في ذلك الوفاة والنوبات والذهان واحتشاء عضلة القلب وعدم انتظام ضربات القلب والسكتة الدماغية.

من جانبها كشفت الدكتورة شيرى أنسى نجيب، استشارى التغذية العلاجية كلية الطب جامعة عين شمس، أن أحد الأخطاء التى يرتكبها الناس هو الاعتقاد بأن المكملات العشبية مفيدة لهم، لأن مكوناتها ليست صناعية، إلا أن الأعشاب ليست آمنة دائما لمجرد أنها طبيعية، وفى الواقع، فإن زيادة استخدام المكملات العشبية والغذائية يتناسب طرديا مع زيادة إصابات الكبد الناجمة عن استخدام الأدوية العشبية.

وأوضحت «الطبيبة» أن تناول جرعات عالية من الأدوية، التى تحتوى على مادة الكرياتين ترفع إنزيمات الكبد، وتؤخذ فى صالات الألعاب الرياضية، وعند تناولها بجرعات عالية تسبب مشاكل فى الكبد.

وأشارت «شيرى» إلى أن هناك بعض الأنواع من المكملات العشبية التى تكون آمنة، وهى التى يصفها الطبيب بروشتة طبية، وهناك أنواع طبية تحتوى على مكونات طبيعية مثل الشاى الأخضر والقهوة الخضراء والكركم والفيتامينات الخاصة بالحرق، منها مادة الكروميوم التى يتم وصفها للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين.

وأشارت إلى أن خطورة المكملات العشبية التى يتم الترويج لها أنها تأتى مهربة من جنوب شرق آسيا، فلا نعرف بالضبط المكونات التى تحتوى عليها لأن بعض المواد قد ترفع الضغط وقد تزيد من ضربات القلب، وبعض المواد أيضا تقلل شهية مريض السكر، مما يسبب انخفاض نسبة السكر فى الدم، وبالتالى هناك بعض المكونات فى هذه العلاجات العشبية غير مصرح بها وغير معروف مصدرها وأنواعها بالضبط.