مخاطر كارثية وأضرار لا تحتمل.. لهذه الأسباب يحذر خبراء الصحة من حقنة البرد

هل حقنة البرد الحل السحري عند الشعور ببداية أعراض نزلات البرد كالرشح والحكة وارتفاع في حرارة الجسم حتى لو بنسبة قليلة؟، حيث يتجه البعض للصيدليات لأخذ حقنة البرد، وذلك لمساعدتهم على عدم تمكن دور البرد منهم والقضاء عليه سريعًا، فهل هذا الإجراء صحي أم مضر للشخص؟.

أجابت عن هذا السؤال الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة، موضحة أنه بشكل عام يجب عدم أخذ أي علاجات حتى لو منتشرة دون الرجوع لطبيب، فهو الوحيد الذي يمكنه تشخيص الحالة، ووصف العلاج الأمثل، وذلك خاصة الحقن.

أوضحت استشاري البكتيريا، أن هذه الحقن تتكون من مضادات حيوية، وكورتيزون، ومسكن ألم، واتحاد هذه العناصر الثلاث عند أخذها يساعد في تحسن الأعراض على الفور، ولكنها في الوقت نفسه قد تعرض حياة بعض الأشخاص للخطر، والسبب أن هناك بعض الأشخاص يعانون من حساسية تجاه أي من مكونتها، ولذا قد تتسبب في الوفاة فى الحال.

وأضافت أن الجسم يقوم بإفراز هرمون الكورتيزون الطبيعي، وعند إعطاء الشخص جرعة منه فهذا يتسبب في تعطيل إفراز الطبيعي منه، ولذا يجب أخذه بشروط معينة وبجرعة محددة، لأنه عند استخدامه بكثرة قد يتسبب في ضعف المناعة وله أضرار كثيرة على مرضى السكر وارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلي أن حقنة البرد تحتوى على المضادات الحيوية التي لا تعالج نزلات البرد كونها عدوى فيروسية، وإنما تستخدم لعلاج العدوى البكتيرية والإفراط في استخدامها يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد، ويصبح غير قادر علي الشفاء بالمضادات الحيوية.

وأضافت أن احتوائها على مسكنات الآلام وخوافض الحرارة يسبب مشاكل صحية لمرضى الكبد والقلب والسكر والربو كما أن الإفراط في تناولهم يسبب قرحة في المعدة واختلال في وظائف الكلى.

وحثت استشاري البكتيريا والمناعة، على عدم أخذ حقن البرد لتجنب الوفاة، لافتة إلى أنه في حالة ظهور أي أعراض تنفسية أو ارتفاع في حرارة الجسم، فيمكنك الذهاب للطبيب أو أحد المستشفيات الحكومية لتقيم الحالة وإعطاء الدواء الجيد بدون التعرض لأي مضاعفات صحية.