« هل تُغضب بايدن؟».. تحركات إسرائيلية كثيفة تجاه ترامب

تجري تحركات إسرائيلية كثيفة باتجاه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على طاولتها بشكل أساسي ملف إيران.

وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النقاب، اليوم الأحد، عن إجراء 3 اتصالات هاتفية مع ترامب خلال الأيام الأخيرة.

وقال نتنياهو، في كلمة مسجلة: "في الأيام الأخيرة، تحدثت ثلاث مرات مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب. كانت محادثات جيدة ومهمة للغاية"، مضيفا: "المحادثات تهدف إلى زيادة تعزيز التحالف القوي بين إسرائيل والولايات المتحدة، ونتفق على التهديد الإيراني بكل مكوناته، والخطر الذي يمثله".

وقال نتنياهو: "نرى أيضا الفرص الكبيرة أمام إسرائيل، في مجال السلام وتوسعه، وفي مجالات أخرى".

وكشفت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، عن أن كاتم أسرار نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، سيلتقي خلال الأيام القادمة مع ترامب وفريقه، دون الكشف عن جدول أعمال اللقاء المرتقب.

وسيكون هذا أول لقاء رسمي بين مسؤول إسرائيلي كبير والرئيس الأمريكي المنتخب منذ الإعلان عن فوزه بالانتخابات الرئاسية، يوم الأربعاء الماضي.

ديرمر ليس المسؤول الإسرائيلي الوحيد في الولايات المتحدة، وإنما أيضا هناك الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

وأعلن مكتب هرتسوغ، أنه سيلتقي يوم الثلاثاء مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، في البيت الأبيض.

وسيكون هذا هو أول لقاء أمريكي - إسرائيلي رفيع المستوى منذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويتواجد هرتسوغ في الولايات المتحدة لحضور المؤتمر السنوي للاتحادات اليهودية في أمريكا الشمالية.

وتم إبقاء الباب مفتوحا أمام إمكانية لقاء هرتسوغ مع دونالد ترامب.

ويحرص عدد من المسؤولين الإسرائيليين على عدم إغضاب بايدن عبر الاتصال مع ترامب قبل تسلمه مهامه يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

لكن إعلان ترامب أنه يريد انتهاء الحرب في غزة ولبنان قبل تسلمه لمهامه، فضلا عن احتمال توجيه إيران ضربة جديدة لإسرائيل تقول الأخيرة إنها سترد عليها بقوة، يفرض وجود اتصالات بين إسرائيل والرئيس المنتخب.

وتسود تقديرات في إسرائيل بأن ترامب لن يرغب في مهاجمة إيران، ولكنه سيلجأ إلى فرض عقوبات اقتصادية كبيرة على طهران لوقف برنامجها النووي.

وتحت عنوان "إسرائيل تخشى انتقام بايدن بعد فوز ترامب بالانتخابات"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن "مسؤولين قلقين من عدة سيناريوهات قد يتخذها بايدن ضد إسرائيل في الفترة المتبقية له في منصبه فيما يتعلق بالحرب في غزة وقضايا الأمم المتحدة".

وقالت: "يمكن القول إن نتنياهو وضع كل رهاناته على فوز ترامب، وكانت هذه هي النتيجة المفضلة لديه"، لافتة إلى أنه من الآن وحتى تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني، يتمتع بايدن بالسلطة الكاملة للتصرف كما يشاء، ومن ثم يجب على إسرائيل أن تفكر في إمكانية أن يستخدم هذا الوقت لتصفية الحسابات مع نتنياهو.