«الدولة الفلسطينية ليست واقعية».. ساعر يكشف عن نواياه

إصرار إسرائيلي على تقويض حل الدولتين، رغم الجهود الدولية للدفع في هذا الاتجاه.

هذا الإصرار عبر عنه وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد جدعون ساعر الذي تولى منصبه قبل أيام إذ قال اليوم الإثنين للصحفيين في القدس إن إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة ليس أمرا "واقعيا اليوم".

وردا على سؤال حول إبرام اتفاقيات سلام محتملة مع دول عربية بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة قال ساعر "لا أعتقد ان هذا الموقف واقعي اليوم ويجب أن نكون واقعيين".

وأضاف "بكلمة واحدة، لا"، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس".

وتوقع محللون إعادة إحياء اتفاقيات السلام بين إسرائيل والدول العربية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

وتتزامن تصريحات ساعر مع قمة يعقدها زعماء وقادة دول عربية وإسلامية اليوم الإثنين لبحث الحرب في غزة ولبنان.

وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن القمّة خلال الاجتماع الأوّل لتحالف دولي أنشئ بغرض الدفع قدما بحلّ الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

من جانبه، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تمسكه بالسلام كخيار والعمل على تحقيقه.

وأضاف عباس في خطاب بثته وكالة الانباء الرسمية الفلسطينية (وفا) في الذكرى العشرين لوفاة الرئيس السابق ياسر عرفات "متمسكون بخيار السلام، وسنواصل العمل على تحقيقه".

ودخلت الحرب الإسرائيلية الشاملة على قطاع غزة شهرها الرابع عشر قبل أيام، وهي الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس المسلح غير المسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي تسبب بمقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند لمعطيات رسمية.

كما خطف خلال الهجوم نحو 250 شخصا لا يزال 97 منهم محتجزين في غزة، ويقول الجيش الإسرائيلي إن 34 منهم ماتوا.

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية العنيفة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 43603 فلسطينيين، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة بغزة التي تديرها حماس.

وفتح حزب الله جبهة "إسناد" لغزة وحماس ضد إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تحوّلت إلى حرب مفتوحة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي مع حملة قصف إسرائيلية مكثفة استهدفت بشكل رئيسي معاقل الحزب اللبناني، وقياداته ومن بينهم الأمين العام السابق حسن نصر الله.