ترامب اختاره مستشارا للأمن القومي الأمريكي.. من هو مايك والتز؟

طلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من النائب بالكونغرس مايك والتز، أن يكون مستشاره للأمن القومي في البيت الأبيض، وفق أشخاص مطلعين لـ«وول ستريت جورنال».

ومستشار الأمن القومي، هو منصب شديد النفوذ يعينه الرئيس ولا يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، يقوم بالتنسيق بين جميع وكالات الأمن القومي العليا وهو مكلف بإطلاع الرئيس وتنفيذ سياساته.

وقد أشار ترامب بالفعل إلى أنه سيتجاوز مجلس الشيوخ من خلال التعيينات خلال فترة العطلة.

هو عضو بالكونغرس، وعقيد (متقاعد) في الحرس الوطني، وضابط سابق بالقوات الخاصة الأمريكية، ومستشار سابق للسياسة في البيت الأبيض والبنتاغون، وصاحب شركة صغيرة، ومؤلف، وأب فخور، وأول ضابط من القوات الخاصة الأمريكية يتم انتخابه لعضوية الكونغرس.. هكذا عرف والتز نفسه في موقعه الخاص.

وُلِد والتز في بوينتون بيتش، بفلوريدا، ونشأ في جاكسونفيل، بفلوريدا، وهو ابن وحفيد رؤساء البحرية.

خدم مايك بلاده طوال حياته، حيث تخرج من معهد فرجينيا العسكري مع مرتبة الشرف وخدم لمدة 27 عامًا في الجيش الأمريكي والحرس الوطني، وتقاعد خلال فترة ولايته الثانية في الكونغرس.

بعد تكليفه برتبة ملازم في الجيش، تخرج مايك من مدرسة رينجر وتم اختياره للانضمام إلى النخبة من قوات القبعات الخضراء، حيث خدم في جميع أنحاء العالم كضابط في القوات الخاصة مع جولات قتالية متعددة في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا.

وبسبب شجاعته في القتال، حصل مايك على 4 نجوم برونزية، بما في ذلك نجمتان للشجاعة.

وخلال فترة وجوده في أفغانستان، قاد مايك الفرق التي كانت تبحث عن الجندي الهارب بوي بيرغدال.

وكان مايك من أوائل الذين شككوا علنًا في وصف الرئيس أوباما آنذاك لبيرغدال بأنه بطل، واستمر في قيادة الدعوة إلى العدالة نيابة عن جميع أفراد الخدمة الذين تعرضوا للأذى بسبب فرار بيرغدال.

واستمر مايك في ممارسة دوره القيادي في البيت الأبيض، وكذلك في البنتاغون، بصفته مديراً لسياسة الدفاع تحت إمرة وزيري الدفاع دونالد رامسفيلد وروبرت جيتس.

كما عمل مستشاراً لإدارة بوش بشأن السياسات التي كان ينفذها آنذاك في الجيش.

وقد ألهمته تجاربه كجندي ومستشار سياسي إلى تأليف كتاب "الدبلوماسي المحارب: معارك القبعات الخضراء من واشنطن إلى أفغانستان"، والذي لا تزال عائداته تعود بالنفع على مؤسستي القبعات الخضراء وماثيو بوسينو.

كما كتب كتابًا للأطفال بعنوان "فجر الشجعان"، وهو كتاب للأطفال يعلم الأطفال أهمية الخدمة.

بعد انتهاء فترة عمله في البيت الأبيض، قام مايك ببناء شركة صغيرة تضم أكثر من 400 موظف، والتي تم إدراجها في مؤشر سوق المال مرارًا وتكرارًا كواحدة من أسرع الشركات الخاصة نموًا في أمريكا.

يقدم مايك، وهو مساهم سابق في قناة «فوكس نيوز»، تعليقات من واقع خبرته حول السياسة الخارجية والدفاع وقضايا الأعمال للمشاهدين في جميع أنحاء العالم.

وبصفته رئيسًا للجنة الفرعية للقوات المسلحة بمجلس النواب المعنية بالاستعداد وعضوًا في لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب ولجنة الاستخبارات الدائمة المختارة بمجلس النواب، قاد مايك التشريع لاستعادة الجيش الأمريكي ليصبح قائمًا على الجدارة ومركزًا على المهمة.

ويخدم مايك في فريق عمل مجلس النواب المعني بالصين والذي يضم 15 مشرعًا جمهوريًا يمثلون 14 لجنة مختصة لتنسيق السياسات بشأن الصين.

ورعى مايك التشريعات تهدف إلى الحد من الاعتماد الأمريكي على المعادن الصينية الحيوية وكان رائدًا في التشريع الذي يهدف إلى تأمين الجامعات والأكاديميات الأمريكية من التجسس الصيني.

بصفته أحد سكان فلوريدا، ناضل مايك للمساعدة في الحفاظ على أسلوب الحياة في فلوريدا، حيث قدم تشريعات للمساعدة في منع ازدهار الطحالب الضارة والحفاظ على نظافة مياه فلوريدا، وحماية المزارعين في فلوريدا.

وهو مناصر قوي لاختيار المدارس والعودة إلى التربية المدنية في التعليم، كما دافع عن صناعة الفضاء المتنامية في فلوريدا وبرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعات فلوريدا.

ويؤكد أن التزامه في واشنطن العاصمة الآن هو نفس التزامه أثناء القتال: «أن يخدم بكل ما لديه، بغض النظر عن نفسه، وبإحساس بالواجب».

لدى مايك ابنة في الكلية وطفل رضيع، ومتزوج من الدكتورة جوليا نيشيوات، وهي من قدامى المحاربين الذين خدموا في إدارات رئاسية متعددة.

فضلاً عن عملها مؤخرًا كمستشارة للأمن الداخلي للرئيس ترامب، ويعيشان في مقاطعة سانت جونز بولاية فلوريدا.

ويُعرف بأنه من أشد منتقدي الصين وحلف شمال الأطلسي.

وخلال فترة ولايته الأولى خدم مع ترامب 4 مستشارين للأمن القومي، هم مايكل فلين، وهربرت ماكماستر، وروبرت أوبراين، وجون بولتون. 

وقال مارك كانسيان، المستشار البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والعقيد المتقاعد في مشاة البحرية، إن «ترامب يميل نحو أولئك الذين يدعمون رغبته في إنهاء التدخل الأمريكي في أي حروب، واستخدام الجيش للسيطرة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، واتخاذ موقف صارم تجاه إيران»، وفق "أسوشيتيد برس".