في البيت والمدرسة.. دليل أولياء الأمور لرعاية الطفل مريض السكر

في اليوم العالمى للسكر، نقدم فى السطور التالية توعية لرعاية الأطفال المصابين بالسكر، فالطفل مريض السكر قد يواجه تحديات يومية بسبب اضطرابات مستوى السكر فى الدم، مما يؤثر على قدرته على الانخراط فى الأنشطة المدرسية بشكل طبيعى، ولكن على الرغم من ذلك، مع التوجيه الصحيح والدعم المناسب، يمكن للأطفال المصابين بالسكر ممارسة حياتهم المدرسية بصورة صحية وآمنة.

فى البيت والمدرسة، أصبح من الضرورى توعية المجتمع المدرسى والأسرة بكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بمرض السكر من الناحية الغذائية والجوانب النفسية.

من جانبه، كشف الدكتور عبدالفتاح خضر، استشارى أمراض الباطنة العامة والجهاز الهضمى والكبد بمستشفى إيتاى البارود العام، أن انخفاض مستوى السكر فى الدم يمكن أن يحدث فجأة، ويشكل خطرا على صحة الطفل، إذا لم يتم التعامل معه بسرعة، وبين الأعراض الشائعة لانخفاض السكر التى يجب الانتباه لها «التعرق الزائد، والرعشة فى اليدين أو الجسم، والشعور بالجوع المفاجئ مع الشعور برغبة شديدة فى تناول الطعام بسرعة، الدوخة والتعب والإرهاق وشعور عام بالضعف وعدم القدرة على التركيز.

أما عن ارتفاع مستوى السكر فى الدم، فتشمل أعراضه «شعور دائم بالعطش والرغبة فى شرب كميات كبيرة من الماء- التبول المتكرر- التعب المستمر والشعور الدائم بالإرهاق حتى مع النوم ساعات كافية- جفاف الفم وفقدان الرطوبة فى الفم والجلد- فقدان الوزن غير المبرر وبشكل سريع دون تغيير فى النظام الغذائى.

ـ  تبدأ أولا من استعداد الأم فى المنزل بضرورة إعطاء الطفل وجبة خفيفة تحتوى على السكر سريع الامتصاص، مثل العصير أو أقراص الجلوكوز.

ـ التأكد من استقرار الحالة بعد 15 دقيقة من تناول السكر، كما يجب الانتظار لمدة 10-15 دقيقة ثم قياس مستوى السكر مرة أخرى، إذا كان لا يزال منخفضا، يفضل تناول المزيد من السكر تحت إشراف طبى فى المدرسة.

ـ فى حالة ظهور الأعراض السابقة، يجب على المعلم أو زملائه إخطار الشخص المسئول فورا، ويتبع ذلك تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات المعقدة، مثل الساندويتش أو البسكويت.
 

ـ مراقبة مستوى السكر فى الدم قبل التمرين وبعده، مع فحص مستوى السكر فى الدم للطفل قبل المشاركة فى أى نشاط رياضى، فإذا كان مستوى السكر منخفضا، قد يحتاج الطفل إلى تناول وجبة خفيفة تحتوى على الكربوهيدرات، مثل الفاكهة أو العصير، لضمان استقرار المستوى أثناء التمرين، وبعد انتهاء النشاط الرياضى من الضرورى إعادة فحص مستوى السكر للتأكد من عدم حدوث انخفاض كبير.

ـ تناول وجبة خفيفة قبل النشاط البدنى، تحتوى على الكربوهيدرات قبل بدء الطفل ممارسة أى نشاط رياضى فى المدرسة، خاصة إذا كانت الرياضة تتطلب مجهودا بدنيا مثل مباراة كرة قدم، ويجب أن يكون مع الطفل أى نوع من الفاكهة أو سندوتش من الحبوب الكاملة لإمداده بالطاقة اللازمة.

ـ الانتباه لأعراض انخفاض السكر خلال المشاركة في أي نشاط رياضى وملاحظة أي علامات تظهر عليه مثل الدوخة والجوع المفرط أو التعب الشديد والتعرق الزائد، حيث تكون تلك أولى علامات انخفاض السكر، وقتها يجب أن يتوقف الطفل فورا عن ممارسة الرياضة، ويتناول أى حلوى أو عصير يحتوى على سكر سريع الامتصاص لرفع مستوى السكر.

- أما إذا كان الطفل يحصل على جرعة أنسولين أثناء وجوده خارج المنزل، يجب أن يكون ذلك بحسب جرعة الأنسولين، حيث يتم إعطاؤه جرعة أقل فى النشاط العضلى العادى، وإذا شارك فى مباراة طويلة تحتاج إلى مجهود كبير، يمكن عدم إعطائه جرعة الأنسولين مع متابعته من قبل الإشراف وطاقم التحكيم.