هل تحدث أمريكا عقيدتها النووية؟.. أول رد على روسيا

مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعديل عقيدة بلاده النووية، ترقب الجميع رد أمريكا على الخطوة، التي أكدت أن الأمر لم يُفاجئها.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم تفاجأ بالتغيير الذي أعلنته روسيا في عقيدتها النووية ولا تخطط لتعديل وضعها النووي ردا على ذلك.

ونقلت "رويترز" عن المتحدث الأمريكي قوله، في بيان: "كما قلنا في وقت سابق من هذا الشهر، لم نتفاجأ بإعلان روسيا أنها ستقوم بتحديث عقيدتها النووية؛ فقد كانت روسيا تشير إلى نيتها تحديث عقيدتها منذ عدة أسابيع"، واصفا خطاب روسيا بأنه "غير مسؤول".

وأضاف: "لم نلاحظ أي تغيير في الموقف النووي الروسي، ولم نر أي سبب يدعونا لتعديل موقفنا النووي أو عقيدتنا رداً على التصريحات الروسية اليوم".

وصدق بوتين، الثلاثاء، على تحديث للعقيدة النووية لبلاده، وأظهرت وثيقة نُشرت على الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية أن التعديل يتضمن السماح باستخدام أسلحة نووية ضد دولة لا تملك هذا النوع من السلاح إذا كانت مدعومة من قوى نووية.

وقال المرسوم الرئاسي الذي وقعه بوتين إنه "بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي أقرر اعتماد (وثيقة) أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسي في مجال الردع النووي". ويدخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم الثلاثاء.

وتؤكد العقيدة النووية الروسية المحدثة أن سياسة الدولة في مجال الردع النووي تحمل طابعا دفاعيا، وأن روسيا تبذل كل الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي، وتنظر إلى الأسلحة النووية كوسيلة للردع ويعتبر استخدامها إجراء اضطراريا أخيرا.

وأتى القرار الروسي بعد ساعات من منح الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى "أتاكمز" ضد روسيا.

وسارعت كييف لاستخدام تلك الصواريخ في مهاجمة الأراضي الروسية، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة "بريانسك" الروسية الحدودية بستة صواريخ باليستية من طراز "ATACMS" أمريكية الصنع الليلة الماضية.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الضربات الأوكرانية على روسيا بصواريخ بعيدة المدى تشكل "مرحلة جديدة" في النزاع، متوعدا برد مناسب على تلك الخطوة.