كيف يمارس مريض السكرى من النوع الأول الرياضة بشكل آمن؟

داء السكري من النوع الأول هو مرض مناعي ذاتي حيث لا ينتج البنكرياس أي كمية من الأنسولين أو ما يكفي منه، وذلك لأن الجهاز المناعي في الجسم يدمر عن طريق الخطأ خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين من المفترض أن ينقل الأنسولين سكر الدم إلى الخلايا للحصول على الطاقة. ولكن لأن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول لديهم كمية قليلة من الأنسولين أو لا يوجد لديهم على الإطلاق، فإن سكر الدم لا ينتقل بشكل صحيح إلى الخلايا ويتراكم بدلاً من ذلك في مجرى الدم. يمكن أن يتسبب التراكم في ظهور العديد من الأعراض والمضاعفات، وفقا لما نشره موقع health.

أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يصبح جسمك أكثر حساسية للأنسولين. وقد يعتمد مقدار انخفاض مستويات الأنسولين لديك على شدة نشاطك، ولكن حساسية الأنسولين الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضية قد تعني أن نسبة السكر في الدم قد تنخفض لمدة تصل إلى 24 ساعة أو أكثر بعد التمرين.

ومع ذلك، تذكر أن جسمك يحتاج إلى الأنسولين لنقل الوقود إلى خلاياك. تأكد من توفر بعض الأنسولين لديك لتغذية نشاطك. ستكون التجربة والخطأ مفتاحًا للحصول على أفضل النتائج.

بشكل عام، يحتاج الرياضيون إلى الكربوهيدرات بعد 60 دقيقة من التمارين الرياضية للمساعدة في الحفاظ على أجسامهم.

لكن أثناء ممارسة التمارين الرياضية، يتباطأ عمل الجهاز الهضمي في الجسم.ويتحرك الدم بعيدًا عن مركز الجسم لتوصيل الأكسجين إلى العضلات، مما يؤدي إلى توفير الطاقة لممارسة التمارين الرياضية.

لذلك، فإن الكربوهيدرات التي تذوب في الفم، مثل أقراص الجلوكوز، أو المواد الهلامية الرياضية، أو المشروبات الرياضية، يمكن أن تؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل أسرع من شيء يتم مضغه وابتلاعه.

وبالنسبة للأنشطة الأطول مثل المشي لمسافات طويلة، فإن تناول بعض البروتين مسبقًا يمكن أن يساعد في توفير الطاقة التي يتم إطلاقها بشكل أبطأ.