• دليل المواقع

  • اخبار محلية

    قحوميات بقشانية.. المخزون الغنائي الحضرمي بين جنرالات الفن ومايسترو الحرب


    812 قراءه

    2024-11-24 15:23:41
    154

             

    *- شبوة برس - عبدالله الحضرمي

    لا قلوب للأحياء على مسرح الحرب ولا وجوه للموتى - غالباً- في حروب مابعد "العالمية الثانية". لقد أنتج الإنسان المعاصر أسلحةً تستهدف الوجوه والقلوب. وفي كل الحروب، لا وجوه للموتى، بما فيها تلك البدائية التي سبقت إفراط الإنسان في تطوير حقده وأسلحته حتى باتت تأكل الأوكسجين قبل الأخضر واليابس، فعلى مسرح كل حرب تعد الوجوه-إن وجدت - محض أهداف ينبغي طمسها.

    وفي الحرب تتعدد السلطات بتعدد السعاة إليها بآلة الحرب، وأحيانا تتعدد بعدد ضحاياها - إن اعتبرناهم سعاة مؤجلون - لم يلقوا حتفهم بعد - أو سعاة سابقون لأنهم كانوا سعاة مع السعاة قبل أن يتحولوا إلى ضحايا.

     

    وفي الحرب تتعدد الهويات، فذاك الذي كان "نسمة" في أدب الإحصاء السكاني قبل الحرب يتحول إلى "شهيد" أو "أسير" أو "مفقود" وثمة فئة رابعة بلا هوية وهم الموتى البدلاء ! ربما جاز لنا أن نسمي الواحد منهم بـ "الميت البديل" وهو الجندي الذي سيق إلى الأسر أو الخطف ونتيجة لسوء الصدفة أو لسوء الحظ أو لسوئهما معاً في توقيت واحد، واجتماع السوئين عليه وعلى اللي خلفوه يتسلم ذووه جثة أخرى، ولأن الحرب آلة تطفئ الوجوه وتسحقها وتمحو معالمها، فيتعذر على الأهل القطع بأن هذه الجثة ليست لإبنهم، ويدفنونه ويمن الله عليهم بالسلوان والنسيان كلما تقادم الحدث وتوالت السنين. ثم تتوقف الحرب، ويعود الجندي -الميت -  إلى أهله، بعد أن يطلقه خاطفوه أو آسريه، وعندها يبدأ فصل مرعب جديد.

     

    تلك هي الحرب. ولكن، ماحدث ويحدث في اليمن هل يمكن اعتباره من جنس الحرب؟!

    قطعاً لا. ولا أي تعريف من تعريفات الحرب ينطبق على مايحدث في اليمن.

    اليمن تم إخضاعه لأسوأ آثار الحرب ونتائجها دون حرب. لقد مات الناس دون قذائف وأصيبوا ولكن بشتى الأمراض وباعوا بعضهم بعضاً من شدة الحاجة وفر المرء من بنيه دون حرب ولا قيامة. 

    نعم.. لا توجد حرب في اليمن، إنما يوجد نظام هارب من إلتزاماته بغطاء الحرب وبدعم إقليمي مكشوف النوايا.

     

    فمايسمى بالشرعية بخير وخصمها الحوثي بخير. لا أحداً منهم يموت ولا أحدٌ منهم ينوي أن يموت. بالعكس. إنهم يقيمون الحفلات الأوركسترالية وغير الأوركسترالية في عواصم الدول.

     

    فمايسمى بالحرب في اليمن لم تنتج لنا "ميت بديل" عن أسيرٍ حي أو مخطوف مازال على قيد الحياة وقيد خاطفيه، ولكنها أنتجت لنا - مايسترو بديل - عن المبدعين الأصليين أصحاب حقوق الملكية الفكرية والإبداعية لألحان وموسيقى أثبتت قدرتها على الخلود.

     

    القحومية الموسيقية..تطفل ووقاحة

    كان صديقي الموسيقي المخضرم ينتقد منذ البداية ما يقدمه الشاب محمد القحوم من حفلات تحت اسم أوركسترا أو سيمفونية. وكنت أحاول أن أفهم منه لماذا يعترض على نشاط شاب عنده طموح وتوفرت له إمكانيات دعم من أحد التجار ثم من الحكومة اليمنية.

    بعد حفلة الرياض جمعتني به جلسة مطولة في بيت أحد الأصدقاء في فوة بمدينة المكلا. سألته عن انطباعه كمختص وهل أرضاه عمل القحوم الأخير؟

     

    القحومية الموسيقية فشلٌ يتخذ من عُرْيِهِ اليمني ثيابا

     

    قال: كل هذا الانتفاخ سوف ينتهي ولا تتفاجأ، والدليل حفلة الرياض. حفلة سيئة بمعنى الكلمة. ولولا أنها ذات خلفية سياسية لما هلل لها المطبلون وذوي المصلحة. 

    ماذا يفعل القحوم؟ لا شيء أكثر من السطو على أعمال الآخرين ونسب كل شيء لنفسه، لكونه ضمن الدعم باشتراك أكبر عدد من العازفين في حفلاته، ليصنع وهماً اسمه الأوركسترا الحضرمية ثم بفعل فاعل الأوركسترا اليمنية!!

    ولو أخذت الأعمال التي قدمها ستجد أنه يدعي أنه ملحن ومؤلف لبعضها، مع أن العارف والجاهل يعرف أنها أعمال جاهزة ولها ملحنوها ومؤلفوها، وليست مجهولة بل بعضها مشهور، وكل ما يفعله القحوم أنه يبهر الناس بمخدرة موسعة. فإذا كان عدد عازفي المخدرة عشرة فإن القحوم يضربه في عشرة، وكل شيء بحسابه، ويكسب من وراء ذلك مالاً وشهرة وألقاباً ليس أهلاً لها.

     

    النشاط الحكومي الوحيد وظاهرة طفيلية من إفرازات الحرب

    عرفنا أصنافاً من تجار الحروب، لكن القحوم يعطينا نموذجاً لتجار الفن في زمن الحرب. فهو كمستفيد مادياً ومعنوياً من هذه الحفلات، ومن خلفه بقشان، يستغل زمن الحرب ليسرق أعمال الآخرين، ويجردهم من حقوقهم الفكرية، لأن الجهات المعنية لا تحمي الملكية.

    ولو كان هذا فقط لكان أهون مع أنه عمل غير أخلاقي، بل يتعداه إلى تشويه الأعمال بادعاء تطويرها. وإلى جانب ذلك فإن:

     

    القحومية تزيف وتقول للعالم كل شيء على مايرام؟

     

     



    مشاهدة قحوميات بقشانية.. المخزون الغنائي الحضرمي بين جنرالات الفن ومايسترو الحرب

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ قحوميات بقشانية.. المخزون الغنائي الحضرمي بين جنرالات الفن ومايسترو الحرب قد تم نشرة ومتواجد على شبوه برس وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24