• دليل المواقع

  • عربي ودولي

    عودة ترامب وإرهاق الحلفاء.. الغرب أمام «السلام السيئ» بأوكرانيا


    817 قراءه

    2024-11-27 18:08:28
    160

    مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يبدأ فصل جديد من الحرب الأوكرانية في ظل تعهده بإنهاء الصراع.

    إن القرار المتأخر للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأمريكية لضرب العمق الروسي، لن يغير مسار الحرب لكنه قد يؤدي إلى إثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأيضا غضب ترامب وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

    عاصفة مسيرات ليلية تضرب أوكرانيا.. و«الناتو» يستشرف المستقبل

    ومع عودة ترامب للبيت الأبيض، تعيد أوروبا النظر في دعم أوكرانيا، إذ بحث المستشار الألماني أولاف شولتز مع بوتين إنهاء الحرب، وأعلن الرئيس التشيكي بيتر بافيل خطة لإرسال سفير إلى موسكو أوائل 2025، كما شارك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في قمة بريكس في قازان الروسية وهو ما اعتُبر رسالة محبطة.

    وبعد نحو 3 سنوات من الحرب، أصبح الغرب متعبًا ولم يعد لديه الإرادة السياسية لمساعدة أوكرانيا لتحقيق نصر عسكري، ويسعى بدلاً من ذلك إلى تسوية تبدو قريبة مع تحول أمريكا نحو الانعزالية.

    وقد تؤدي التسوية إلى تشكيل نظام عالمي جديد، لكن أي صفقة ستكون بمثابة استسلام أوكراني غربي لروسيا.

    ووفقًا للمثل روسي، فإن السلام السيئ أفضل من الشجار الجيد وإذا اختار الغرب "السلام السيئ"، فيجب أن يكون لديه استراتيجية تفاوضية على أساس 4 معايير أساسية هي الأراضي، وضمانات الأمن لأوكرانيا، والتعويضات، والعقوبات.

    حتى قبل انتخاب ترامب، رأي بعض أقوى حلفاء أوكرانيا أن أوكرانيا يجب أن تقبل خسارة بعض الأراضي لذا قد تنطوي أي تسوية على شراء أمن كييف وأوروبا بالأرض، وهو ما يتعارض مع الالتزامات السابقة لزعماء الغرب.

    وإذا وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذلك فإن الضمانة الأمنية الواقعية الوحيدة لكييف ستكون عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما يتعارض مع خطة نائب الرئيس الأمريكي المنتخب جيه دي فانس لإقامة منطقة منزوعة السلاح والالتزام الدائم بحياد أوكرانيا.

    وستكتسب أوكرانيا مظلة نووية ضد أي هجوم روسي في المستقبل، وستمول أوروبا إعادة الإعمار بعد الحرب ولن تكون هناك محكمة دولية ولا تعويضات، وستظل العقوبات المفروضة على روسيا قائمة في الوقت الراهن وستقبل أوروبا سيطرة موسكو على الأرض بحكم الأمر الواقع، لكنها لن تعترف قانونيا بالمنطقة باعتبارها أرضا روسية.

    ووفق المصدر ذاته، سيكون من الصعب التوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، لكن التوصل إلى نتيجة مرضية للطرفين يعتمد على دوافع وقيود كل منهما، والواقع أن الغرب مدفوع إلى الاستقرار في أوكرانيا لأنه سئم الحرب، ولأن ترامب غير مهتم بقيادة الكفاح من أجل الديمقراطية، وأوكرانيا تدرك أنها لا تستطيع الفوز بمفردها ويمكن تشجيعها على التسوية من أجل وقف إراقة الدماء.

    لكن دوافع بوتين أكثر غموضا لأن نظرة فاحصة تكشف أنه ليس في حاجة إلى السلام الدائم حيث يدرك الآن أنه يفوز حتى لو استغرق الأمر وقتا أطول مما كان يأمل.

    ففي حروب الاستنزاف، يكون الجانب الذي يتمتع بمزيد من الموارد على استعداد للفوز، ولا تزال روسيا تحشد الموارد بقوة فقامت بتفعيل الآليات الاقتصادية والثقافية اللازمة للإنتاج العسكري على مدار الساعة ومع تحول الاقتصاد للوضع العسكري، لم يعد هناك نقص في الذخائر وتضمن المدفوعات الحكومية إمدادات وفيرة من المتطوعين للتجنيد في الجيش عكس أوكرانيا التي تعاني من نقص الجنود.

    وأعادت روسيا توجيه نفسها نحو الشرق، وزادت التجارة مع الصين والهند ودول أخرى في آسيا والشرق الأوسط كما حولت صادراتها من الطاقة بعيدًا عن أوروبا وطورت قدرات الإنتاج المحلية ورغم العقوبات، لا تزال أموال النفط المصدر الرئيسي لتمويل الحرب في روسيا.

    والآن تتم معالجة المدفوعات عبر الحدود من خلال نظام SPFS، وهو بديل محلي للنظام المالي العالمي SWIFT، ونظام الدفع Mir الذي حل محل Visa وMasterCard وتروج روسيا لهذه الأنظمة لشركائها في البريكس كبدائل لـ"الهيمنة المالية الغربية".

    وتزيد التحولات الثقافية في روسيا من ثقة بوتين في النصر مع التفاف الروس حول زعيمهم ومعارضتهم إعادة الأراضي لأوكرانيا كما رفعت موسكو مكانتها من قوة إقليمية إلى زعيمة التحالف المناهض للغرب.

    وبعدما راهن ببقائه على هذه الحرب سيتفاوض بوتين من موقف القوة ومع مراعاة التزاماته تجاه أصحاب المصلحة المحليين والدوليين وفي الوقت نفسه، سيتفاوض الغرب من موقف ضعف وما لم تُهزم روسيا بشكل حاسم في ساحة المعركة أو يُمنح بوتين ما يريده فلن تتوقف الحرب.

    aXA6IDIwOC4xMDkuMzIuMjEg جزيرة ام اند امز US


    مشاهدة عودة ترامب وإرهاق الحلفاء.. الغرب أمام «السلام السيئ» بأوكرانيا

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ عودة ترامب وإرهاق الحلفاء.. الغرب أمام «السلام السيئ» بأوكرانيا قد تم نشرة ومتواجد على العين وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24