عسكريا ودبلوماسيا.. العراق «يتحصن» من «شظايا سوريا»

بعد «تحصين» حدوده عسكريا، يواصل العراق جهوده الدبلوماسية من أجل «احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على أمنه».

واليوم الجمعة، أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بغداد تواصل جهودها الدبلوماسية من أجل "احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي".

وجاءت تصريحات السوداني قبل اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا للبحث في التطورات.

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن وحدات الجيش تقصف بالمدفعية وتشن غارات جوية بمؤازرة روسيا الداعمة لها، تجمعات التنظيمات المسلحة شمال حماة وجنوبها، بعد ساعات من خروج المدينة عن سيطرة السلطات.

ويجتمع في بغداد الجمعة وزراء خارجية العراق وإيران وسوريا للبحث في تطورات الوضع، حسبما أفاد الإعلام الرسمي في الدول الثلاث.

إسرائيل تقصف «شريان» حزب الله على حدود سوريا.. و«العريضة» خارج الخدمة

نازحون من حمص السورية.. نيران الجنوب «تنزف» غربا
جهود دبلوماسية

وفي اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أكد السوداني "مواصلة العراق بذل الجهود الدبلوماسية الحثيثة في سبيل احتواء الأزمة في سوريا لتأثيرها الصريح على الأمن العراقي"، حسبما أفاد مكتبه في بيان.

وذكّر بأن "موقف العراق الرسمي والثابت هو مع وحدة سوريا وأمنها واستقرارها".

ومن المتوقع أن يلي الاجتماع مؤتمر صحفي بعد ظهر الجمعة، حسبما أفادت وزارة الخارجية العراقية وكالة فرانس برس.

وما زال العراق الذي يعدّ أكثر من 45 مليون نسمة، يعاني صدمة جرّاء سيطرة تنظيم داعش بين 2014 و2017 على حوالى ثلث مساحة أراضيه.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع العراقية إرسال مدرّعات لتعزيز الأمن عند الحدود مع سوريا والتي يزيد طولها عن 600 كيلومتر.

وأعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الجمعة عن "قلق العراق البالغ" إزاء التطورات في الدولة المجاورة، وذلك خلال استقباله نظيره السوري بسام الصباغ في بغداد.

وشدّد الوزيران وفق بيان للوزارة على "أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين لتفادي تكرار التجارب السابقة والعمل على حماية الأمن الإقليمي".

من جهته، شدّد الصباغ على "ضرورة حشد كافة الجهود العربية والإقليمية من أجل التصدي لهذا الخطر الإرهابي (...) ومنع انتقاله إلى دول أخرى"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

في وقت لاحق، التقى حسين نظيره الإيراني الذي أكّد لصحفيين أن "المبادرات تتشكّل خلال المشاورات ويمكن تطويرها"، مضيفا "لذلك بالطبع سنبحث في المبادرات".