• دليل المواقع

  • منوعات

    أورام الرحم الليفية.. أورام حميدة لا تخلو من مخاطر


    826 قراءه

    2024-12-06 20:20:36
    139

    ذلك الورم الحميد الذى ينمو ببطء وعلى استحياء فى رحم المرأة كأنما يعلم أنه يحتل مكانا دافئا آمنا ليس له تختزن فيه المرأة سر أنوثتها وتدخره لوليد تنتظره منذ ميلادها. ينمو فى دأب وصمت وقد تتكرر نوبات الحمل ومرات الولادة بسلام وهو مجرد مراقب لمعجزة الحياة لا دخل له فيها ولا علاقة له بتفاصيلها.
    لكنه إذا قرر فجأة أن يشارك فى الأحداث وجب علاجه وربما كان استئصال الرحم هو الحل الأمثل للخلاص من مشاكله.
    ‫*‬*‫*****‬
    أورام الرحم الليفية: لا أحد يعرف لها سببا حتى الآن رغم شيوعها وانتشارها بين النساء خاصة الإفريقيات فهناك امرأة واحدة من كل خمس نساء تعانى منها بدرجات مختلفة. فهناك من أنواع الأورام الليفية الحميدة ما يمكن أن تتعايش معه المرأة إذ لا يسفر وجوده عن أى أعراض تشير إليه سواء كانت المرأة غير متزوجة أو متزوجة وتكررت نوبات حملها وولادتها.
    تتعدد النظريات التى تشرح طبيعة تكوين الورم الليفى فى رحم المرأة وإن كانت أكثرها قبولا تلك ترجعها لبقايا خلايا جينية تكمن فى رحم المرأة منذ ولادتها تظل كامنة إلى أن تطالها بعض التأثيرات الهورمونية التى تبدأ بمرحلة البلوغ وتستمر وفقا لحياة المرأة فتبدأ فى تكوين تلك البراعم الصغيرة للأورام الليفية.
    الورم الليفى ورم حميد غير سرطانى ينشأ فى رحم المرأة لكنه فى حالات نادرة للغاية قد يتحول إلى ورم سرطانى إذا ما أهمل علاجه وتكررت منه مرات النزيف وطالته العدوى والإصابة بالتقرحات.
    قد يظل الورم الليفى وحيدا وقد تتبرعم أورام أخرى متعددة إما يظل مدفونا فى جدار الرحم ليزداد فى سمكه أو يتدلى داخل الرحم متعلقا بعنق من الأنسجة. ويختلف حجم الورم ومكانه فمنها ما لا يتعدى حجمه بضعة سنتيمترات ومنها ما يتضخم حتى يملأ تجويف الرحم بالكامل ويمارس ضغوطا على جدار الرحم والأعضاء الملاصقة له أو تجادوه تشريحيا محدثا العديد من الأعراض التى تشير إلى وجوده مثل:
    - المعانة من آلام مبهمة فى الحوض إذ إن حركة الورم ووضعه بالنسبة للأعضاء المختلفة فى تجويف الحوض هى التى تحدث تلك الآلام غير المألوفة أو المتوقعة.
    - نوبات نزيف خاصة عند الاستيقاظ من النوم صباحا فى مواعيد لا علاقة لها بمواعيد الدورة الشهرية. تكرار نوبات النزيف يصاحبها أيضا النزف الغزير فى أوقات الدورة المعتادة إذ إن وجود الورم الليفى يضعف من قدرة عضلة الرحم على الانقباض وبالتالى الضغط على الشرايين لتوقف النزيف.
    - ضغط الورم على المثانة يؤدى إلى تكرار الحاجة لإفراغها فى أوقات متقاربة كذلك ضغط الورم على الأمعاء قد يسبب حالة من الإمساك المزمن.
    - قد تشكو المرأة أيضا من آلام الظهر نتيجة تزايد حجم الورم الذى يمارس ضغطا على أعصاب الحوض.
    <‫<‬ فما تأثير الورم الليفى على الحمل إذا كان الورم الحميد يصاحب الفترة الخصبة من عمر المرأة التى تواكب الحمل والولادة؟
    ‫-‬ قد لا يبدو له أى أثر على الحمل والولادة إذا كان صغير الحجم عديم الأثر ويتم اكتشافه بالصدفة إذ إنه يستجيب لهورمون الاستيروجين الذى تزداد نسبته فى الدم مع الحمل فيزداد فى حجمه ويتراجع حجمه مرة أخرى لينكمش إلى حجمه الأصلى بعد الولادة.
    ‫-‬ حجم ووضع الورم الليفى داخل الرحم قد يعقد من مجريات الأمور الطبيعية بشأن الحمل فيتسبب فى إجهاض متكرر أو نزف متكرر بما يتبعه من أخطار الأنيميا الناجمة عن النزف. وقد يدفع إلى ولادة مبكرة قبل موعدها وقد يتسبب أحيانا فى أن يفقد الرحم قدرته على الانقباض وافتقاد مرونته التى تعاون فى لفظ الجنين من الرحم وقت المخاض مما قد ينتج عنه أخطار جسيمة للأم والجنين معا.
    ‫<<‬ إذا غابت الأعراض فى البداية فكيف يمكن تشخيصه؟
    غالبا ما تغيب الأعراض فى حالة الورم الليفى الصغير الحجم حتى لا يلحظها الطبيب عند الكشف ولا تشكو منها المرأة.
    الحمل هو السبب الرئيسى الذى يظهر وجود الورم الليفى وتشخيص الورم فى تلك الظروف لا يتوقف على الفحص الطبى فقط إنما يجب أن يتم بصورة أشمل تضم الفحص بالموجات الفوق صوتية والرنين المغناطيسى والتى تعطى صورة دقيقة لحجم الورم ووضعه وبالتالى يمكن التنبؤ بمستقبل الحمل.
    <‫<‬ إذا تم تشخيصه فكيف يكون العلاج؟
    علاج الورم الليفى يعتمد على عوامل متعددة منها عمر المرأة وأهمية الحمل بالنسبة لها وحجم الورم وما يحتله من مكان فى الرحم.
    ‫-‬ العلاج الطبى بالأدوية: يعد علاجا مؤقتا يسبب انكماش الورم لحين التخلص منه جراحيا.
    ‫-‬ بعض الأورام يمكن استئصالها باستخدام منظار خاص متصل بشاشة فيديو تسمح بتحديد مكان الورم. يتم استئصاله بأشعة الليزر فى عملية لا تستغرق وقتا طويلا وإن استلزمت خبرة واسعة.
    ‫-‬ استئصال الورم جراحيا عملية آمنة يلجأ إليها الجراح إذا ما تعذرت الطريقة السابقة يمكنها أن تتيح للمرأة الحمل مرة أخرى لكن غالبا ما يلجأ الجراح للولادة القيصيرية تحسبا للمفاجآت.
    ‫-‬ قد ينتهى الأمر باستئصال الرحم إذا ما تعدت المرأة سن الإنجاب وفضلت إجراء تلك الجراحة حتى لا تتعرض لمشاكل لاحقة.
    الورم الليفى يصيب غير المتزوجات ربما بصورة أكثر أيضا السيدات اللائى يعانين من مشاكل العقم فهو مرض المرأة بصورة عامة وإن كانت الخصوبة توفر للمرأة حماية أكبر من الإصابة به.
    ليست هناك معايير يمكن الاستناد إليها للوقاية من الإصابة بالأورام الليفية وإن كانت هناك بعض المؤشرات التى تربط بين الغذاء الصحى من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والأسماك والمكسرات إلى ممارسة بعض من ألوان الجهد البدنى المتنوعة والتوقف عن التدخين والحفاظ على الوزن المثالى وبين الوقاية من الإصابة بأورام الرحم الحميد وإن لم يكن هناك من الأدلة ما يؤكد ذلك إلا أنه معطيات لازمة لحياة صحية قد تضمن السلامة.



    مشاهدة أورام الرحم الليفية.. أورام حميدة لا تخلو من مخاطر

    يذكر بـأن الموضوع التابع لـ أورام الرحم الليفية.. أورام حميدة لا تخلو من مخاطر قد تم نشرة ومتواجد على بوابة الشروق وقد قام فريق التحرير في مصادر 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.


    مصادر 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها  
    جميع الحقوق محفوظة لدى مصادر 24